تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لم أفهم هذه العبارة التي وردت في كتاب الاتقان للسيوطي.]

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[19 Oct 2010, 09:04 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

الاخوة الكرام الأساتذة والمشايخ الفضلاء كنت أتصفح ملتقى أهل الحديث، فوجدت أحد الاخوة ينقل عبارة للعلامة السيوطي رح1، حاولت أن أفهمها لكن لم استطع. وهي:

" وقد تقدم أن الكناية أبلغ من التصريح، وعرفها أهل البيان بأنها لفظ أريد به لازم معناه. وقال الطيبي: ترك التصريح بالشيء إلى ما يساويه في اللزوم فينتقل منه إلى الملزوم، وأنكر وقوعها في القرآن من أنكر المجاز فيه بناء على أنها مجاز، وقد تقدم الخلاف في ذلك. وللكناية أساليب. أحدها: التنبيه على عظم القدرة نحو هو الذي خلقكم من نفس واحدة كناية عن آدم. ثانيها: ترك اللفظ إلى ما هوأجمل نحو إن هذا أخي له تسعة وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فكنى بالنعجة عن المرأة كعادة العرب في ذلك، لأن ترك التصريح بذكر النساء أجمل منه، ولهذا لم يذكر في القرآن امرأة باسمها، على خلاف عادة الفصحاء لنكته وهوأن الملوك والأشراف لا يذكرون حرائرهم في ملً ولا يبتذلون أسماءهن، بل يكنون عن الزوجة بالفرش والعيال ونحوذلك، فإذا ذكروا الإماء لم يكنوا عنهن ولم يصونوا أسماءهن عن الذكر، فلما قالت النصارى في مريم ما قالوا صرح الله باسمها، ولم يكن تأكيداً للعبودية التي هي صفة لها وتأكيداً لأن عيسى لا أب له وإلا لنسب إليه ... " أهـ

والعبارة التي لم أفهمها جعلتها باللون الأخضر؟

جزا الله خيرا من وضحها.

ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[20 Oct 2010, 12:49 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

هذه العبارة نقلها السيوطي عن السهيلي

فقال: الإتقان في علوم القرآن - (2/ 128)

((قال السهيلي وإنما ذُكرتْ مريم باسمها على خلاف عادة الفصحاء لنُكْتةٍ وهو أن الملوك والأشراف لا يذكرون حرائرهم في ملأٍ ولا يبتذلون أسماءهن، بل يُكَنُّون عن الزوجة بالفرش والعيال ونحو ذلك، فإذا ذكروا الإماء لم يُكَنُّوا عنهن ولم يصونوا أسماءهن عن الذِكْر فلما قالت النصارى في مريم ما قالوا صَرَّح الله باسمها ولم يُكَنِّ تأكيداً للعبودية التي هي صفةٌ لها وتأكيداً لأن عيسى لا أب له وإلا لنُسِبَ إليه))

ولعل أساس الإشكال في قراءة كلمة (يُكَنِّ): يَكُنْ

فمعنى الكلام: أن الله عز وجل صَرَّح في القرآن باسم: (مريم) على خلاف عادة الفصحاء من العرب حيث يفضِّلون الكناية على التصريح لنكتةٍ وهي:

1 - تأكيداً لعبودية مريم وأنها أمةٌ لله وليست بصاحبة له، والعرب إذا ذكروا الإماء صرحوا بأسمائهن وإذا ذكروا زوجاتهم اكتفوا بالكناية عن التصريح.

2 - تأكيداً على أن عيسى ليس له أبٌ، فصرَّح باسمها ليُنسب إليها ابنها الذي خلقه الله بلا أب آيةً للناس، فلو كان لعيسى أبٌ كما يقول النصارى: (المسيح ابن الله) -تعالى الله عن قولهم-؛لنُسبَ إليه.

(((بديع السموات والأرض أنى يكون له ولدٌ ولم تكن له صاحبةٌ)))

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[20 Oct 2010, 06:58 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم د. أحمد بن حمود وبارك فيك لقد وضح الأمر، وإنه لأمر عجيب فسبحان الذي أنزل الكتاب على عبده ولم يجعل له عوجا.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Oct 2010, 07:18 ص]ـ

ولهذا لم يذكر في القرآن امرأة باسمها، على خلاف عادة الفصحاء لنكته وهوأن الملوك والأشراف لا يذكرون حرائرهم في ملً ولا يبتذلون أسماءهن، بل يكنون عن الزوجة بالفرش والعيال ونحوذلك، فإذا ذكروا الإماء لم يكنوا عنهن ولم يصونوا أسماءهن عن الذكر.

الأصل بأن لا نسلّم بكل ما قاله الأولون. والأصل أيضاً أن نسمح لعقولنا بالتسائل:

هل عاش على وجه هذه الارض افصح من النبي عليه الصلاة والسلام؟؟؟ فهل كان يكنّي إذا ذكر زوجاته. هل كان يخفي اسم خديجة وعائشة وحفصة وزينب؟؟؟ أظن أن هذا القول بحاجة الى مراجعة ولو كان قائله السهيلي على جلال قدره أو غيره. فكلنا يؤخذ منه ويرد.

أما لماذا لم يذكر في القرآن بالاسم الصريح إلا مريم؟ فهذا القول يحتاج الى دليل. ولعله حق لنا أن نتسائل أيضاً لماذا لم يُذكر إلا اسم زيد من الصحابة ولم يُذكر أبو بكر الصديق وعمر؟؟؟ فهل مكانة زيد أعظم من مكانة الصديق والفاروق؟؟؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير