[لماذا نقرأ سورتي الإخلاص في سنة الفجر والمغرب والوتر؟]
ـ[يراع الإبداع]ــــــــ[30 Sep 2010, 02:53 م]ـ
[لماذا نقرأ سورتي الإخلاص في سنة الفجر والمغرب والوتر؟]
للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله
ملاك السعادة والنجاة والفوز بتحقيق التوحيدين اللذين عليهما مدار كتاب الله تعالى، وبتحقيقهما بعث الله سبحانه وتعالى رسوله، وإليهما دعت الرسل -صلوات الله وسلامه عليهم- من أولهم إلى آخرهم:
أحدهما: التوحيد العلمي الخبري الاعتقادي المتضمن إثبات صفات الكمال لله تعالى، وتنزيهه فيها عن التشبيه والتمثيل، وتنزيهه عن صفات النقص.
والتوحيد الثاني: عبادته وحده لا شريك له، وتجريد محبته، والإخلاص له، وخوفه، ورجاؤه، والتوكل عليه، والرضى به رباً وإلاهاً وولياً، وأن لا يجعل له عدلاً في شيء من الأشياء.
وقد جمع سبحانه وتعالى هذين النوعين من التوحيد في سورتي الإخلاص وهما:
1 - سورة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} المتضمن للتوحيد العملي الإرادي،
2 - وسورة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} المتضمنة للتوحيد العلمي الخبري.
فسورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فيها بيان ما يجب لله تعالى من صفات الكمال، وبيان ما يجب تنزيهه من النقائص والأمثال.
وسورة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فيها إيجاب عبادته وحده لا شريك له، والتبريء من عبادة كل ما سواه.
ولا يتم أحد التوحيدين إلا بالآخر ولهذا كان النبي يقرأ بهاتين السورتين في سنة الفجر والمغرب والوتر اللتين هما فاتحة العمل وخاتمته ليكون مبدأ النهار توحيدا، وخاتمته توحيدا.
ـ[عبدالرحمن الرحيلي]ــــــــ[30 Sep 2010, 03:38 م]ـ
أشكرك أخي الحبيب على هذه المشاركة الرائعة المفيدة، وسبحان الله العظيم كنت خلال الأيام الماضية أدرس طلابي تفسير هاتين السورتين العظيمتين،وكان الحديث يدور عن تشابههما في وحدة الموضوع وهو توحيد الله تعالى.
ـ[زهرة بستاني]ــــــــ[28 Nov 2010, 12:17 م]ـ
جزاك الله خيرا على التوضيح وهي كذلك تقرأ في سنة ركعتي الطواف لما حوته من التوحيد
ـ[يراع الإبداع]ــــــــ[01 Dec 2010, 07:08 م]ـ
صدقت أختي بارك الله فيك
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[01 Dec 2010, 07:19 م]ـ
شكر الله للناقل والمنقول عنه. والحمد لله على دين الإسلام وعلى التوحيد فهو من أعظم نعم الله تعالى علينا فله الحمد.
ـ[فواز سعيد باياسين]ــــــــ[01 Dec 2010, 09:24 م]ـ
بارك الله فيك على اللفتة الكريمة.
ولأهمية هاتين السورتين جاء في فضلهما أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ. (البخاري 5013)
وسورة الكافرون تعدل ربع القرآن عن ابن عمر قال:قال صلى الله عليه وسلم:
{قل يا أيها الكافرون} تعدل ربع القرآن] الترمذي وحسنه الألباني في الصحيحة رقم 586)