تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[في جيدها حبل من مسد]

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[31 Oct 2010, 11:00 م]ـ

قوله تعالى (في جيدها حبل من مسد)

ما يثير الإنتباه في هذه الآية كلمة (جيدها) والعرب تستخدمها دوماً للتعبير الحسن بدل العنق أو الرقبة. فالجيد يعقبه دوماً العقد سواء كان من الؤلؤ أو المرجان أو الذهب. أو يستخدم للوصف الجمالي الغزلي كما يقول الشاعر:

والجيد ذو طول وحسن في بيا ... ض واعتدال ليس ذا نكران

يشكو الحليّ بعاده فله مدى الـ ... أيام وسواس من الهجران

وقد تطرق بعض علماء التفسير في الحكمة من استخدام النص القرآني للجيد بدلاً من الرقبة أو العنق. رغم أن القرآن أورد في غير موضوع كلمة العنق أو الأعناق كقوله تعالى:وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وقوله: إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ. ولكن الملاحظ أن استخدامها في مواضعها كانت كلها على سبيل الذم والتحقير. فما الحكمة هنا في استخدام الجيد بدلاً منها وذلك في وصف أعتى وأعدى امرأة للإسلام في التاريخ؟؟؟

قال العلماء أن تلك المرأة وهي أم جميل والتي كانت تفتخر أنها أعظم امرأة في قريش نسباً ومكانة اجتماعية. والتي كانت رقبتها أو جيدها لا يخلو من عقود الؤلؤ والذهب والجوهر. والتي كانت تتفاخر في النعومة لجيدها لأقرانها من نساء قريش. فقد استُخدم نفس المعنى الذي كان سائداً في الدنيا وذلك للتحقير والتقعير في الآخرة. كقوله تعالى (فبشرهم بعذاب اليم) فإن ذلك الجيد في الدنيا الذي كان يطوقه الذهب والجوهر. فإن الله تعالى استبدل ذلك بالحبل من المسد عذاباً دائماً لها لأن العذاب من جنس العمل.

فهل من إفادات أخرى حول هذه الآية غير التي قالها أهل التفسير؟؟ بارك الله بكم.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Nov 2010, 06:24 م]ـ

ذكرت التفاسير ان اُم جميل حين سمعت ما نزل فيها وفي زوجها من القرآن أتت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد عند الكعبة، وفي يدها فهر من حجارة، فلما وقفت عليه أخذ اللّه ببصرها عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فلم تره، لكنها قالت: قد بلغني انه يهجوني، واللّه لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه، أما واللّه إني لشاعرة، ثم أنشأت تقول: (مذمماً عصينا) (لو أمرَه أبينا) (ودينه قلينا).

ثم انصرفت.

قال صلى الله عليه وسلم: ما رأتني، لقد أخذ اللّه ببصرها عنّي.

وقد كانت قريش تسمّي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مذمّما، يسبّونه به، وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: ألا تعجبون لما يصرف اللّه عني من أذى قريش؟ يسبون ويهجون مذمماً، وأنا محمد.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Nov 2010, 08:56 م]ـ

بارك الله فيكم يا أبا أنس ونفع بكم.

هو ما تفضلتم به ففي ذلك سخرية من هذه المرأة التي كانت تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فالجيد الذي كان متعوداً على العقود من الذهب واللؤلؤ سيكون من نصيبه في الآخرة حبل من مسد، وهناك علة لستُ أدري هل هي صحيحة أم لا، وهي أنَّ حبل المَسد يكون عادةً للدواب، فعبِّر به في شأن أم جميل تبكيتاً لها وإهانة والله أعلم.

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[01 Nov 2010, 09:29 م]ـ

تعليقات مفيدة وتأملات نافعة

ولعل في ذلك - والله أعلم - مزيد إهانة لها بجعل عذابها في موضع من مواضع زينتها، وهذا أوقع في الإهانة وأنكى في العذاب وأبلغ في التشهير بها.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[01 Nov 2010, 09:42 م]ـ

بارك الله فيكم يا أبا أنس ونفع بكم.

هو ما تفضلتم به ففي ذلك سخرية من هذه المرأة التي كانت تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فالجيد الذي كان متعوداً على العقود من الذهب واللؤلؤ سيكون من نصيبه في الآخرة حبل من مسد، وهناك علة لستُ أدري هل هي صحيحة أم لا، وهي أنَّ حبل المَسد يكون عادةً للدواب، فعبِّر به في شأن أم جميل تبكيتاً لها وإهانة والله أعلم.

أعتقد أن ما تفضلتم به صحيح.

فنحن نقول: عنق الحمار، وليس " جيد " الحمار.

فالأصل في الحبل أنه للعنق، للدواب قطعا.

وأم جميل، رغم كفرها، فهي إنسانة (بشر)، ولكنها أشبهت الدواب بسبب ضلالها.

فكان التعبير بالجيد،وهو موضع القلادة، ما يناسبها.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[01 Nov 2010, 09:57 م]ـ

للتأمل، ثم للحذف:

ومما يؤكد الربط بين الحبل والعنق، أن القيمة العددية لـ (حبل) هي 29، كما أن القيمة العددية لـ (عنق) هي 29 أيضا.

وفق تكرار الحروف في القرآن الكريم، وهذا الحساب مختلف تماما عما يعرف بحساب الجُمَّل.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Nov 2010, 10:38 م]ـ

الطريف والملفت. أن الجيد هو العضو البشري الوحيد الذي ذكر بثلاثة أسماء مختلفة في القرآن الكريم. العنق، الرقبة، الجيد.

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[01 Nov 2010, 11:10 م]ـ

الطريف والملفت. أن الجيد هو العضو البشري الوحيد الذي ذكر بثلاثة أسماء مختلفة في القرآن الكريم. العنق، الرقبة، الجيد.

بل الأشد طرافة وإلفاتا للنظر أخى العزيز تيسير أن نجد كل من الرقاب والأعناق قد تساوا ذكرهما فى القرآن الكريم برغم عدم اجتماع أيا منهما فى سورة واحدة من القرآن!!!

فقد جاء كل منهما تسع مرات، وذلك على النحو التالى:

بلفظ رقبة ست مرات وبلفظ الرقاب ثلاث مرات , والمجموع = 9

بلفظ الأعناق ثلاث مرات، وبلفظ أعناقهم أربع مرات، وبلفظ عنقك مرة واحدة، وبلفظ عنقه مرة واحدة كذلك، والمجموع = 9

ويحدث هذا التساوى حتى مع الافتراق الكامل لكل مشتقات اللفظين فى سور القرآن الكريم، حيث لم توجد ولو سورة واحدة قد جمعت بين أحد مشتقات الرقاب وأحد مشتقات الأعناق!!

افلا يحق لى أن أقول متعجبا: أى إعجاز هذا، وأى قدرة تلك؟!

أم أقول كما قال أخى الأستاذ جلغوم: للتأمل ثم للحذف؟!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير