[آيات الافك 0 تفسير مميز للشيخ العلامة ابوبكر الجزائري]
ـ[سليمان ابراهيم الاسعدي]ــــــــ[16 Oct 2010, 07:23 م]ـ
السلام عليكم 0
هذا من كتاب تفسير الشيخ العلامة ابو بكر الجزائري من كتابه (أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير) ويتكون من 4 مجلدات والذي انصح الجميع بقراته بسبب اسلوبه الجميل0
{إِنَّ ?لَّذِينَ جَآءُوا بِ?لإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ ?مْرِىءٍ مِّنْهُمْ مَّا ?كْتَسَبَ مِنَ ?لإِثْمِ وَ?لَّذِي تَوَلَّى? كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( javascript:Open_Menu()) } * { لَّوْلا? إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ ?لْمُؤْمِنُونَ وَ?لْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُواْ هَـ?ذَآ إِفْكٌ مُّبِينٌ ( javascript:Open_Menu()) } * { لَّوْلاَ جَآءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُواْ بِالشُّهَدَآءِ فَأُوْلَـ?ئِكَ عِندَ ?للَّهِ هُمُ ?لْكَاذِبُونَ ( javascript:Open_Menu()) } * { وَلَوْلاَ فَضْلُ ?للَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي ?لدُّنْيَا وَ?لآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَآ أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( javascript:Open_Menu()) } * { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَّا لَّيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ ?للَّهِ عَظِيمٌ ( javascript:Open_Menu()) } * { وَلَوْلا? إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـ?ذَا سُبْحَانَكَ هَـ?ذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ( javascript:Open_Menu()) } * { يَعِظُكُمُ ?للَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ ( javascript:Open_Menu()) } * { وَيُبَيِّنُ ?للَّهُ لَكُمُ ?لآيَاتِ وَ?للَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( javascript:Open_Menu()) }
شرح الكلمات:
{بالإفك عصبة}: الإفك الكذب المقلوب وهو أسوأ الكذب، والعصبة الجماعة.
{شراً لكم بل هو خير}: الشر ما غلب ضرره على نفعه، والخير ما غلب نفعه على ضرره،
{لكم}: والشر المحض النار يوم القيامة والخير المحض الجنة دار الأبرار.
{والذي تولى كبره}: أي معظمه وهو ابن أبي كبير المنافقين.
{لولا}: أداة تحضيض وحث بمعنى هَلاّ.
{فيما أفضتم فيه}: أي فيما تحدثتم بتوسع وعدم تحفظ.
{إذ تلقونه}: أي تتلقونه أي يتلقاه بعضكم من بعض.
{وتحسبونه هيناً}: أي من صغائر الذنوب وهو عند الله من كبائرها لأنه عرض مؤمنة هي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
{سبحانك}: كلمة تقال عند التعجب والمراد بها تنزيه الله تعالى عما لا يليق به.
{بهتان عظيم}: البهتان الكذب الذي يحيّر من قيل فيه.
{يعظكم الله}: أي ينهاكم نهياً مقروناً بالوعيد حتى لاتعودوا لمثله أبداً.
معنى الآيات:
بعد أن ذكر تعالى حكم القذف العام والخاص ذكر حادثة الإفك التي هلك فيها خلق لا يحصون عدداً إذا طائفة الشيعة الروافض ما زالوا يهلكون فهيا جيلاً بعد جيل إلى اليوم إذ وَرَّثَ فيهم رؤوساء الفتنة الذين اقتطعوا من الإسلام وأمته جزءاً كبيراً سموه شيعة آل البيت تضليلاً وتغريراً فأخرجوهم من الإسلام باسم الإسلام وأوردهم النار باسم الخوف من النار فكذبوا الله ورسوله وسبوا زوج رسول الله واتهموها بالفاحشة وأهانوا أباها ولوثوا شرف زوجها صلى الله عليه وسلم بنسبة زوجه إلى الفاحشة.
وخلاصة الحادثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن فرض الحجاب على النساء المؤمنات خرج إلى غزوة تدعى غزوة بني المصطلق او المريسيع، ولما كان عائداً منها وقارب المدينة النبوية نزل ليلاً وارتحل، ولما كان الرجال يرحلون النساء على الهوادج وجدوا هودج عائشة رضي الله عنها لأنها ذكرت عقداً لها قد سقط منها في مكان تبرزت فيها فعادت تلتمس عقدها فوجدت الجيش قد رحل فجلست في مكانها لعلهم إذا افتقدوها رجعوا إليها وما زالت جالسة تنظر حتى جاء صفوان بن معطل السلمي رضى الله عنه وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد عينه في الساقة وهم جماعة يمشون وراء الجيش بعيداً عنه حتى إذا تأخر شخص أو ترك متاع أو ضاع شيء يأخذونه ويصلون به إلى المعسكر فنظر فرآها من بعيد فأخذ يسترجع أي يقول إنا لله وإنا إليه
¥