[استنباط لطيف لعدد أصحاب الكهف]
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[01 Oct 2010, 09:06 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين ورضي الله عن أصحابه أجمعين
أما بعد:
فإن القول الصحيح في عدد أصحاب الكهف أنهم كانوا سبعة وثامنهم كلبهم
بدليل أن الله عز وجل قال عن القولين السابقين (((ثلاثة رابعهم كلبهم))) (خمسة سادسهم كلبهم))): (((رجماً بالغيب))).
وسكت عن الثالث فدل على أنه القول الصحيح.
ثم قال: (((ما يعلمهم إلا قليل))) قال ابن عباس رض2: ((أنا من ذلك القليل، كانوا سبعة وثامنهم كلبهم)).
وهذا واضح ومعلوم.
ولكن هناك استنباطٌ لطيف من الآيات السابقة يبين عدد أصحاب الكهف، كنتُ قرأتُه قديماً في أحد التفاسير - وفي ظني أنه تفسير القرطبي- وبحثتُ عنه الآن فيه فلم أجده.
المقصود أن هذا الاستناط لعدد أصحاب الكهف مأخوذ من قول الله عز وجل:
(((وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائلٌ منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم)))
وجه الاستنباط أن الله عز وجل حكى في عددهم ثلاثة أقوال:
ثلاثة.
وخمسة.
وسبعة.
وفي هذه الآية أخبر الله عز وجل عن أحدهم أنه قال (((كم لبثتم))) وهذا واحد.
ثم أخبر عن جماعة أجابوه (((قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم))) فهؤلاء ثلاثة لأنه أقل الجمع.
ثم أخبر أن جماعة أخرى من أصحاب الكهف ردوا عليهم (((قالوا ربكم أعلم بما لبثتم))) فهؤلاء ثلاثة آخرون.
والمجموع سبعة وهو أكثر ما قيل في عددهم، ولذا تعين أن نجعل الجمع في (قالوا) لثلاثة لأنه أقل الجمع،
ولأنا إذا جعلناه لأكثر من ثلاثة فإن العدد سيزيد عن سبعة، ولم يقل قائلٌ - فيما قص الله علينا- أنهم أكثر من سبعة.
والله تعالى أعلم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Oct 2010, 03:15 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين ورضي الله عن أصحابه أجمعين
أما بعد:
فإن القول الصحيح في عدد أصحاب الكهف أنهم كانوا سبعة وثامنهم كلبهم
بدليل أن الله عز وجل قال عن القولين السابقين (((ثلاثة رابعهم كلبهم))) (خمسة سادسهم كلبهم))): (((رجماً بالغيب))).
وسكت عن الثالث فدل على أنه القول الصحيح.
ثم قال: (((ما يعلمهم إلا قليل))) قال ابن عباس رض2: ((أنا من ذلك القليل، كانوا سبعة وثامنهم كلبهم)).
وهذا واضح ومعلوم.
ولكن هناك استنباطٌ لطيف من الآيات السابقة يبين عدد أصحاب الكهف، كنتُ قرأتُه قديماً في أحد التفاسير - وفي ظني أنه تفسير القرطبي- وبحثتُ عنه الآن فيه فلم أجده.
المقصود أن هذا الاستناط لعدد أصحاب الكهف مأخوذ من قول الله عز وجل:
(((وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائلٌ منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم)))
وجه الاستنباط أن الله عز وجل حكى في عددهم ثلاثة أقوال:
ثلاثة.
ا
وخمسة.
وسبعة.
وفي هذه الآية أخبر الله عز وجل عن أحدهم أنه قال (((كم لبثتم))) وهذا واحد.
ثم أخبر عن جماعة أجابوه (((قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم))) فهؤلاء ثلاثة لأنه أقل الجمع.
ثم أخبر أن جماعة أخرى من أصحاب الكهف ردوا عليهم (((قالوا ربكم أعلم بما لبثتم))) فهؤلاء ثلاثة آخرون.
والمجموع سبعة وهو أكثر ما قيل في عددهم، ولذا تعين أن نجعل الجمع في (قالوا) لثلاثة لأنه أقل الجمع،
ولأنا إذا جعلناه لأكثر من ثلاثة فإن العدد سيزيد عن سبعة، ولم يقل قائلٌ - فيما قص الله علينا- أنهم أكثر من سبعة.
والله تعالى أعلم
استنباط لطيف
ولكن لو تابعنا القراءة لوجدنا كذلك قول الله: (فابعثوا أحدكم بورقكم هذا). فهل تظن أن الجميع أيضاً قالوا هذا القول أم انه كناية عن أنه صدر من أحدهم على هيئة التحاور؟؟. أفلا يكون ذلك أيضاً في محاورتهم الآنفة لبعضهم البعض دون ان يُقصد به تعيين القائل؟؟
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[01 Oct 2010, 04:25 م]ـ
المقصود أن هذا الاستناط لعدد أصحاب الكهف مأخوذ من قول الله عز وجل:
(((وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائلٌ منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم)))
وجه الاستنباط أن الله عز وجل حكى في عددهم ثلاثة أقوال:
ثلاثة.
وخمسة.
وسبعة.
وفي هذه الآية أخبر الله عز وجل عن أحدهم أنه قال (((كم لبثتم))) وهذا واحد.
ثم أخبر عن جماعة أجابوه (((قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم))) فهؤلاء ثلاثة لأنه أقل الجمع.
ثم أخبر أن جماعة أخرى من أصحاب الكهف ردوا عليهم (((قالوا ربكم أعلم بما لبثتم))) فهؤلاء ثلاثة آخرون.
والمجموع سبعة وهو أكثر ما قيل في عددهم، ولذا تعين أن نجعل الجمع في (قالوا) لثلاثة لأنه أقل الجمع،
ولأنا إذا جعلناه لأكثر من ثلاثة فإن العدد سيزيد عن سبعة، ولم يقل قائلٌ - فيما قص الله علينا- أنهم أكثر من سبعة.
والله تعالى أعلم
حفظك الله تعالى أيها الأستأذ الكريم/ أحمد الرويثي , ونفعنا الله بك.
وأرجو أن تأذن لي بإضافتين على ما تفضلت به:
1 - أنَّ عدد أصحاب الكهف ما دام جاء به التصريحُ عن ابن عبَّاس رض2 فلا حاجةَ لهذا الاستنباطِ وتوكيد العدد به.
2 - أنَّ قول الله تعالى عنهم (((قَالُوا))) في الموضعينِ لا يلزمُ منهُ أن يكونَ العددُ معنياً به أقلُّ الجمعِ , وهذا التقسيمُ أيضاً يحتاجُ نصاً يفيد أنَّ ثلاثةً أجابوا السائلَ الوَّلَ وثلاثةً استدركوا عليهم.
¥