تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وجه ذكر هؤلاء في هذا الموطن ـ والله أعلم ـ أن الجميع مشتركون في رفع الحرج، حيث رخص الله تعالى للجميع في الأكل بدون دعوة كما رخص لهؤلاء (الأعمى والأعرج والمريض) في الأكل أيضاً من بيوت المسلمين لأنهم لا يستطيعون العمل وكسب الرزق.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 Sep 2010, 03:21 م]ـ

خلاصة كلام ابن جرير رحمه الله تعالى:

قال اهل التفسير في هذه الآية أقولا وهي:

-ليس عليكم جناح أن تأكلوا مع الأعمى والأعرج والمريض , وذلك أنهم تحرجوا من مخالطتهم لما كان هؤلاء أضعف منهم خوفا من أن يأكلوا من حصتهم لأن الله نهاهم عن أكل أموالهم بينهم بالباطل.فالأعمى والمريض يكون حلهم البطء في الأكل وكذا الأعرج لا يستطيع المزاحمة كالصحيح.

--القول الثاني:أن أناسا من المسلمين كانوا يطعمون المرضى والعمي والعرج من بيوتهم فإن لم يجدوا في بيوتهم ذهبوا إلى بيوت أبائهم ومن ذكرهم الله فتحرج من دعي للطعام من من كان أعرجا او مريضا أو أعمى أن يأكل من تلك البيوت لأن الذين دعوهم اليها ليسوا أصحاب تلك البيوت ,فرفع الله عز وجل الحرج عمن ذكر وفيما ذكر من تلك البيوت.

-- -القول الثالث أن الخطاب موجه للأعمى والأعرج والمريض أنه ليس عليهم جناح في الأكل من بيوت المجاهدين الذين غستخلفوهم في بيوتهم وأعطوهم مفاتيح تلك البيوت , لأن هؤلاء كانوا يتحرجون من الأكل من تلك البيوت , فرخص الله الله لهم وأذهب عنهم الحرج من ذلك.

---- القول الرابع أنما هو الكلام عن التخلف عن الغزو أي ليس على من كانت تلك صفته أن يتخلف عن الجهاد

ورجح ابن جرير أن يكون المعنى:" أَنَّهُ لَا حَرَج عَلَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ سُمُّوا (الأعمى والاعرج والمريض) فِي هَذِهِ الْآيَة أَنْ يَأْكُلُوا مِنْ بُيُوت مَنْ ذَكَرَهُ اللَّه فِيهَا (بُيُوتكُمْ أَوْ بُيُوت آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوت أُمَّهَاتكُمْ أَوْ بُيُوت إِخْوَانكُمْ أَوْ بُيُوت أَخَوَاتكُمْ أَوْ بُيُوت أَعْمَامكُمْ أَوْ بُيُوت عَمَّاتكُمْ أَوْ بُيُوت أَخْوَالكُمْ أَوْ بُيُوت خَالَاتكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحه أَوْ صَدِيقكُمْ) , عَلَى مَا أَبَاحَ لَهُمْ مِنَ الْأَكْل مِنْهَا "

رحم الله ابن جرير

ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[18 Sep 2010, 12:53 ص]ـ

اجتهد الشيخ الشعراوي رحمه الله في الجواب عن سؤالك فقال:

كأن الحق ـ تبارك وتعالى ـ يريد لأصحاب هذه الآفات أن يتوافقوا مع المجتمع، لا يأخذون منه موقفاً، ولا يأخذ المجتمع منهم موقفاً؛ لذلك يعطف على {لَّيْسَ عَلَى الأَعْمَىا حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ} [النور: 61] ثم يقول سبحانه {وَلاَ عَلَىا أَنفُسِكُمْ} [النور: 61] يعني: هم مثلكم تماماً، فلا حرجَ بينكم في شيء.

راجع تفسير الشعراوي لسورة النور. ص 2823.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير