(((يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ))) (9)
صدق الله العظيم
أهذا هراء وهذيان؟ يا أهل القرآن
ما عدد سور القرآن الكريم التي عدد الآيات في كل منها 9 أو مضاعفاته؟
الجواب: 10.
1 - أول هذه السور سورة الحجر، السورة رقم 15، وعدد آياتها 99، وآخرها سورة الهمزة السورة رقم 104، وعدد آياتها 9.
نلاحظ أن الفرق بين عددي آيات السورتين هو 90، أي 9 × 10. كما أن عدد سور القرآن ابتداء من سورة الحجر وانتهاء بالهمزة هو 90 أيضا، أي 9 × 10.
2 - في سورة الهمزة جاءت آخر آية رقم ترتيبها 9، نلاحظ أن عدد حروفها هو 10، كما أن عدد السور التالية لسورة الهمزة وحتى نهاية المصحف هو 10. والآية هي قوله تعالى (في عمد ممددة).
3 - أول آية رقم ترتيبها 9 هي الآية رقم 9 سورة البقرة، وهي قوله تعالى: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)
نلاحظ أن عدد كلماتها 10.
هذه الحقائق العددية ثابتة في المصحف ومن السهل التأكد منها خلال دقيقة واحدة. دورنا محصور في الملاحظة، ويسأل سائل متهما الباحث بالهذيان، والبحث بالزلات واسقطات العظيمة .. لماذا؟
يقول: لماذا أخذت من الآية في سورة البقرة عدد كلماتها الـ 10، ومن الآية في سورة الهمزة عدد حروفها الـ 10؟
أولا أنا لم آخذ جزءا من الآية وإنما كلها، وكان سؤالنا بداية: ما أول سورة وآخر سورة، عدد آيات كل منهما 9 ومضاعفاته؟ ومما يتصل بذلك: أول آية وآخر آية رقم ترتيب كل منهما 9 ..
ووجدناهما هكذا في المصحف. أي لم نأت بشيء من عندنا.
(هل نعترض على كتاب الله؟ لماذا لم يأت بالآية في سورة الهمزة مؤلفة من 10 كلمات كآية سورة البقرة)
الآن لماذا هذه 10 كلمات، وتلك 10 حروف؟ فنحن لسنا من وضعهما كذلك، ولكن قد يكون في وسعنا محاولة البحث عن حكمة ما: وقد يكون ذلك مما يتناسب مع البناء العام للترتيب القرآني، فسور النصف الأول من القرآن مميزة بطولها، وسور النصف الثاني مميزة بقصرها، وهذا يفسر لنا الفرق الكبير بين عددي الآيات بين نصفي القرآن، فمجموع آيات النصف الأول هو 5104 آيات، ومجموع أعداد الآيات في النصف الثاني هو 1132. فمجيء العدد 10 عددا للكلمات في آية البقرة هو المناسب لها، وعددا للحروف في آية الهمزة هو المناسب لها، كما أن العدد 99 (الأطول) هو المناسب لسورة الحجر، والعدد 9 (الأقصر) المناسب لسورة الهمزة.
وسواء أكان هذا التعليل صحيحا أم لا، فهو لا يقلل من شأن الملاحظة، ولا يجوز وصف الباحث بالهذيان، ووصف هذا الترتيب بالهراء -إنه اعتداء سافر غبي على كتاب الله وليس على الباحث - والزعم أنه اختار عدد الكلمات في الأولى وعدد الحروف في الثانية، وما ضابطه في ذلك الاختيار. الباحث لم يختر، بل هو يرى و ينقل ملاحظته وهي صحيحة.
إن جزاء هؤلاء الذين يخادعون الله والذين آمنوا، هو ما تفصله سورة الهمزة:
بسم الله الرحمن الرحيم:
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)
وبئس المصير.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[22 Sep 2010, 10:00 م]ـ
الحاجة إلى كتابة علمية حول الإعجاز العددي. ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22222)