قال الله تعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10) [سورة الإسراء]
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[22 Sep 2010, 03:25 م]ـ
غفر الله لكم جميعا وشكر لكل من شارك
وجهد الفاضل أبى زرعة جهد لطيف يمكن الانطلاق منه
بقي أن ننظر في وصف القران للقران؟
ـ[ريم]ــــــــ[22 Sep 2010, 09:40 م]ـ
جذبني عنوان الموضوع و ظننته طلب موجه لأهل الملتقى أن يعرف القرآن من وجهة نظره و كيف يراه لكن بعدما قرأت الموضوع و الردود تذكرت حادثة حدثت لي قبل سنة تقريباً حيث كنت أقدم اختباراً في اللغة الإنجليزية للحصول على شهادته التي هي من شروط الانتظام في الكلية و قد سبق أن قدمته مرة قبل ذلك و نجحت لكن ليس بالمعدل الذي حددته الكلية و عندما حان موعد الاختبار الثاني لم أكن قد أتممت استعداي جيداً و قدمت أجوبتي على بعض أسئلة الكتابة و القراءة و الاستماع بشيء التردد و عدم اليقين و قد كنت أتوقع ألا أحصل على المعدل الذي طلبته الكلية و بقي القسم الرابع و الأخير (المحادثة) فدلفت إلى غرفة الاختبار و كانت من تختبرني غير مسلمة على أغلب الظن و على الرغم من شخصيتي الواثقة - نوعاً ما - إلا أن أدائي في الفروع السابقة ألقى بظلاله على أدائي في الاختبار الأخير فبدا التوتر واضحاً علي المهم أجبت عن بعض الأسئلة المبدئية و حان وقت السؤال الأساسي و قد زاد توتري فقد كان بعيداً كل البعد على الأمثلة الكثيرة التي طالعتها قبل الامتحان، سألتني ما أفضل مقالة أو كتاب قمت بقراءته و من مؤلفه و لماذا نال إعجابك؟ أمهلتني ثوان لترتيب أفكاري دقيقة للحديث و الإجابة و بينما كانت تقرأ علي السؤال لم أجد شيئاً أجيبها به و يكون أفضل من القرآن الكريم لكن تعقد لساني و لم أجد الكلمات التي أعبر بها خاصة أن إلمامي بالمصطلحات الدينية التي يمكن أن تصف القرآن الكريم ليس بذاك كل ما قلته أنه كتاب منزل من عند الله يتضمن كل وسائل السعادة في الحياة و شيئاً من هذا القبيل و توقفت عن الكلام و لم أكمل كل الدقيقة الأمر الذي أزعجني و ضاعف ظني بعدم الحصول على العلامة المطلوبة أتممت الاختبار و خرجت و أنا أعد نفسي باختبار ثالث و في طريق العودة إلى المنزل تأسفت كثيراً ليس لأدائي الذي لم يرضيني فحسب بل للصورة التي ظهرت بها أمام تلك المرأة التي اختبرتني ما الذي ستقوله هي و من سيقوم بتقييم التسجيل:مسلمة و لا تستطيع أن تعرف كتابها المقدس و تعرض نبذة عنه بشكل و اثق و منظم بالرغم من أنني أجيد ذلك بلغتي الأم لكن لم أحسن فعل ذلك بالإنجليزية
و العجيب أنني حصلت على المعدل المطلوب و لم أضطر إلى الامتحان الثالث! _ الحمد لله_
فعزمت بيني و بين نفسي على حفظ تعريف مختصر عن القرآن الكريم باللغة الإنجليزية ليكون حاضراً بين كلماتي عندما أحتاجه لكنني لم أنفذ عزمي بعد و أتمنى أن ألتقي بتلك الممتحِنة و أهديها مصحفاً مترجماً علني أصحح تصرفي السابق
و تمنيت الآن بعد قراءة الردود خصوصاً الرد رقم 4 و الرد رقم 13 أن أكون قد ذكرت لها شيئاً من ذلك
و بالنسبة لتعريف القرآن الكريم فمن وجهة نظري هو النور الذي يبدد لك الظلام و الصاحب الذي تأنس به في خلوتك كتاب اكتنفه الرقي و الجلال من جميع جوانبه فيه خطاب للبشرية جمعاء ... و خطاب للمؤمنين و آخر للكفار و رابع لأهل الكتاب ... للغني خطاب للفقير خطاب للحاكم خطاب للمحكوم خطاب و غير ذلك الكثير الكثير في تناسق مذهل و إحكام مدهش يجمع بين سهولة اللفظ و سحر الأسلوب و روعة العبارة بالإضافة للجوانب الإعجازية في كل الميادين و شتى العلوم ... يحصل لك بمجرد النية و تلاوته و النتقل بين أسطره و سوره الشفاء و تتحقق الطمأنينة في أسمى معانيها، و لا سبيل للخلاص من أنواع الهموم و صور الضيق و الأحزان إلا بالنهل من منبعه و مداومة الاطلاع عليه و التعرف عليه، هو الكتاب الوحيد من بين الكتب لا تمل قراءته و لاتسأم من تكرار آياته فكل مرة ثمة شيء جديد إذا كلما ختمه أحدنا عاد لأوله و شرع في تلاوته مجدداً على خلاف غيره من الكتب التي قد نتركها جانباً بعد قراءتها و الاستفادة منها و لا نعود لها إلا عند احتياجها،كتاب شهد بكماله من حارب دعوته فقال (إن له لحلاوة و إن عليه لطلاوة و إنه ليعلو و لا يعلى عليه ... )
و لا تعريف له أفضل مما ذكره منزله و قائله جل و علا فقد جاء ذكر القرآن و عظمته و ماهيته في أكثر من موضع منها: (((لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ... ))) (((تبياناً لكل شيء ... ))) (((إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم و يبشر المؤمنين ... ))) (((و لقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ... )))
¥