تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في نهاية الستينات انتقل فتحي عثمان إلى الجزائر حيث عمل محاضراً في جامعاتها، ثم سافر إلى الولايات المتحدة حيث حصل على درجة الدكتوراه من جامعة برنستون، وعمل بعدها محاضراً بجامعة الرياض في المملكة العربية السعودية. من هناك جاء إلى لندن في عام 1981 حيث عمل رئيساً لتحرير "أرابيا" حتى توقفت عن الصدور عام 1986، فانتقل إلى لوس انجليز للعمل بالمركز الإسلامي وجامعة جنوب كاليفورنيا، وأقام في شقة متواضعة في ضاحية مونتروز بلوس انجليز مع زوجته الأستاذة عايدة عبدالرحمن وابنته غادة استاذة اللغة العربية حالياً في جامعة سان دييغو.

(8)

في عام 1961 أصدر فتحي عثمان كتابه "الفكر الإسلامي والتطور"، الذي قدم فيه لأول مرة أطروحات جريئة حول إعادة صياغة الفكر الإسلامي بما يتواءم مع العصر، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية وحقوق غير المسلمين. وقد كانت تلك الأطروحات غريبة وقتها، ولكن تأثر بها فيما بعض مفكرون كثر، وبنوا عليها، على رأسهم الاستاذ فهمي هويدي الذي اكد أنه اقتبس بعض أفكاره من مقالة نشرها فتحي عثمان في مجلة المسلم المعاصر.

(9)

نشر فتحي عثمان بعد ذلك أكثر من 25 كتاباً بالعربية والإنجليزية، أبرزها كتاب "مفاهيم القرآن" الصادر عام 1996 في أكثر من ألف صفحة. وقد ركز فتحي في مقالاته وكتبه ومحاضراته على القرآن وإعادة فهمه وتفسيره. حتى مقالاته في مجلة "أرابيا" كان أكثر من نصفها استشهادات بنصوص قرآنية.

(10)

في عام 1997 كنت في كاليفورنيا لإلقاء محاضرات في جامعة بيركلي بالقرب من سان فرانسسكو. ولجهلي بجغرافية المنطقة خلت لوس انجليز قريبة من هناك، فحادثت فتحي عثمان واتفقت على أن أن أزوره والاسرة. ولكنني سرعان ما اكتشفت أن الأمر يحتاج إلى سفر بالطائرة، فاعتذرت. وقد قدر لنا أن نلتفي بعد ذلك ببضع سنوات في كوالا لمبور، كان للأسف آخر العهد به.

(11)

خلف فتحي عثمان وراءه ما نرجو أن يكون صدقة جارية من عشرات الكتب ومئات، إن لم يكن آلاف، المقالات والمحاضرات، جلها حول القرآن ومحاولات استجلاء معانيه وتنزيل قيمه على واقع المسلمين اليوم. كان حتى وهو قد تجاوز الثمانين لايكل من الكتابة أو المحاضرة. ولكنه فوق ذلك خلف ذكرى طيبة عند كل من التقاه أو تعامل معه. ألا رحم الله محمد فتحي عثمان وتقبله في الصالحين، فإننا نشهد أننا ما علمنا عنه إلا خيراً.

ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[21 Sep 2010, 01:13 ص]ـ

ألا أحد هنا يعرف شيئا عن بحوث هذا الرجل في الدراسات القرآنية والتفسير؟

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Sep 2010, 04:35 ص]ـ

نشر فتحي عثمان بعد ذلك أكثر من 25 كتاباً بالعربية والإنجليزية، أبرزها كتاب "مفاهيم القرآن" الصادر عام 1996 في أكثر من ألف صفحة. وقد ركز فتحي في مقالاته وكتبه ومحاضراته على القرآن وإعادة فهمه وتفسيره. حتى مقالاته في مجلة "أرابيا" كان أكثر من نصفها استشهادات بنصوص قرآنية.

خلف فتحي عثمان وراءه ما نرجو أن يكون صدقة جارية من عشرات الكتب ومئات، إن لم يكن آلاف، المقالات والمحاضرات، جلها حول القرآن ومحاولات استجلاء معانيه وتنزيل قيمه على واقع المسلمين اليوم.

رحمه الله رحمة واسعة وغفر له.

قرأتُ بعض كتبه في الفكر الإسلامي والثقافة، وأما كتبه في الدراسات القرآنية التي أشار إليها فلم أطلع عليها بعدُ، وأحسن الله إليك لتنبيهنا على هذا العالم الجليل، وأرجو أن يكون هذا دافعاً لقراءة كتبه التي أشار إليها الكاتب جزاه الله خيراً.

ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[01 Oct 2010, 11:17 م]ـ

شكر الله لك، شيخنا المفضال الدكتور، عبد الرحمن على هذه المشاركة المشجعة، ولعلي أكتب إلى كاتب المقال وأسأله عن كتب الدكتور الراحل في الدراسات القرآنية، أين هي؟ وكيف يمكن الحصول عليها؟ وما قيمتها العلمية ومنهجها في نظره؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير