تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أم عبدالباري]ــــــــ[10 Oct 2010, 01:26 ص]ـ

فقرة نادي القّرّاء .. عن الكتاب نتحاور:

المقدِّم: المعاجم القرآنية هل هي بهذه الأهمية وهذه الكثرة فضيلة الشيخ.

الضَّيف: المعاجم التي تخدم الدراسات القرآنية كثيرة جِدّاً، لكنِّي ركَّزت على المعاجم المتصِّلة بالقرآن مباشرة، فلم أذكر معاجم مصطلحات التجويد، ولا معاجم علوم القرآن، وإنّما المعاجم المتَّصلة بالنّص القرآني مباشرة، ولعلّنا نذكر سبعة عشر نوع فقط.

أسئلة المتّصلين:

نتدارس مع إخوة لنا كتاب غريب القرآن للسجستاني، وكتاب التفسير الميَّسر، وكتاب تفسير السِّعدي، السؤال للشيخ هل هناك كتب أخرى ينصحنا به الشيخ؟

أشيد بهذه المدارسة ونسأل الله لهم القبول، وكلّها كتب قيِّمة فكتاب التفسير الميِّسر ومدارسته مهم جِدّا، كتاب السجستاني من أهم كتب غريب القرآن لكن ترتيبه فيه نوع من الصُّعوبة لا سيما بأنّ التفسير الميسر مرّتب على حسب سور القرآن ويأتون لغريب القرآن فيجدونه مرتَّباً ترتيباً ألف بائي فيضطرب عندهم الترتيب، لكن لو يقرأون كتاب (التبيان في غريب القرآن) لابن الهائم طبعته دار الغرب فهو قد رتّب كتاب نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن للسجستاني رتّبه على حسب ترتيب سور المصحف فهو أنسب لهم.

كتاب مختص بالنُّكت القرآنية في التفسير؟ الكتب كثيرة جدا، فنختار له كتاب نظرات لغوية في آيات القرآن الكريم للدكتور صالح بن حسين العايد، فهذا الكتاب مُشِّوق لما فوقه إن شاء الله.

طالبة مبتدئ ترغب بالاستفادة من كتب اللُّغة الخاصّة بالتفسير؟

ما دام السؤال في كتب اللّغة: فإني أنصحها بكتب البلاغة القرآنية للشيخ فضل حسن عبّاس فهذا كتاب قيِّم تعيد قراءته

من أراد التفسير الذي يتكلّم عن اللّغة الكتب كثيرة ولعل من اوسعها كتاب التحرير والتنوير للطّاهر ابن عاشور وهو كتاب ضخم لا يصبر عليه إلا طالب علم، ولكن من أجودها إرشاد العقل السّليم إلى مزايا القرآن الكريم لأبي السّعود العِمادي كتاب قيّم جدّاً في العناية ببلاغة القرآن الكريم والإعراب، استفاد من الزَّمخشري كثيراً وتجنَّب الكثير من مزالقه ووسّع عبارة الزَّمحشري حتى يُفهم.

أريد كتاب موّثق في النّاسخ والمنسوخ من آيات القرآن؟ أنصحه بكتاب الآيات المنسوخة في القرآن الكريم للدكتور عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي ذكر بأنّ الآيات التي قيل بنسخها لا تتجاوز التسع آيات. هناك نواسخ القرآن الكريم لابن الجوزي، والنّاسخ والمنسوخ لأبي جعفر النَّحاس.

ـ[أم عبدالباري]ــــــــ[10 Oct 2010, 01:58 ص]ـ

المقدِّم: نرجع فضيلة الشيخ لموضوعنا عن المعاجم القرآنية.

الضيّف: طبعاً الكتاب المشتمل على ترتيب معيّن يقال له معجم، معجم الأدباء، معجم الأدوات، معجم الصَّنائع، فالآن نحن نتحدّث عن المعاجم القرآنية، حاولت أن أرِّتبها على حسب الكتب الموجودة عندي في المكتبة فقط وإلا هي أوسع من ذلك فظهر عندي سبعة عشرَ نوعاً

أوّلها: المعاجم القرآنية: وكتب المعاجم كثيرة جِدّاً وأوّل ما يصح ان يُسَّمى معجم كتاب نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن الكريم العزيز للإمام للسجستاني، لأنّه رتّبه ترتيباً هجائيا على حسب الحروف، أمّا ترتيب ابن قُتيبة ترتيب أبي عُبيدة معمر بن مُثّنى في المجاز فهو على حسب السِّور وهذا لا يُسمّى معجم.

كتاب نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن الكريم العزيز للإمام أبي بكر محمد بن عُزَيز للسجستاني وليس ابن عُزير هناك خلاف طويل في اسمه لكن الرَّاجح هو هذا عُزِيز، توفي 330 هجرية وهذا الكتاب ميزته أنّه قرأه على شيخه أبي بكر بن الأنباري وهو من الكبار الذي تُوفي سنة 328 رتبّه على تريب الحروف وليس على ترتيب السُّور، ثمّ رتّب كل مادّة داخل الحروف حسب الترتيب الألف بائي، مثال: باب الجيم المضمومة طبعاً هو يُقدِّم الكلمة المفتوحة ثمّ المضمومة ثمّ المكسورة، مثال: (جُناح): إثمٌ، ثمّ جُنبٌ غريب وجُنُبٌ بعيد كما في قوله تعالى (فبصُرَت به عن جُنُب) أيّ عن بُعدٍ، وجُنُبٌ الذي أصابته جنابة إلى آخره. فالكتاب مُركّز فكان ترتيبه للكتاب مفاجئ للنّاس وغير معهود فجاء ابن الهائم فرتّبه على حسب سور القرآن الكريم وأجاد في ذلك.

من كتب المعاجم: قاموس الألفاظ القرآنية، المستشرقين كتبوا عن هذا النُّوع عدّة كتب منها (سلك البيان في مناقب القرآن) لجوهان بيرنيس، وقاموس الألفاظ القرآنية لأحد المستشرقين، أيضاً معجم الكلمات الأثرية في القرآن والمعلّقات لأحد المستشرقين كتبه وشرح فيه 96 كلمة من غريب القرآن الصعبة وشرحها على المعلّقات واستشهد عليها من الاشعار التي وردت في المعلّقات بالذّات، أيضا كتاب معاصر جميل جِدّاً: اسمه كتاب معجم ألفاظ القرآن نادرة الاستعمال في لغتنا المعاصرة للدكتورين نشأت صلاح الدِّين، وحامد عبدالهادي، هذا كتاب جيّد طُبِع في الوقف السُّني في العراق مؤخّراً، هذا جيّد للبَّاحثين الآن أنصح به لأنّ على الأقل لو لم تستفد منه إلا أنّه يجمع لك الألفاظ الغريبة، لأنّ غريب القرآن مسألة نسبية فما هو غريب عند شخص قد لايكون غريب عند شخص آخر وأيضاً ما هو غريب علينا اليوم قد لا يكون غريب على المتقدِّمين، فحاولوا أن يذكروا الألفاظ الغريبة في الواقع.

المقدِّم: لكن هل كان الأئمة في السّابق كالسجستاني مثلاً يرى أنّها غريبة على مجمل النّاس، او أنّه يخشى أنّه ياتي في زمن لا يفهمه النّاس.

الضّيف: الحقيقة هذه مسألة درستها في أحد البحوث وهو (غريب القرآن مسألة نسبية من حيث الزَّمان ومن حيث المكان) فمجاز القرآن لأبي عبيدة العدد فيه قليل، وكنت أجريت موازنة لعدد من السّور، فوجدت أنّ أي ّسورة من السُّور خذها عند أبي عبيدة تجد عنده سبع كلمات شرحها، أمّا ابن قتيبة تجد أنّها قد زادت، تأتي عند الإمام السجستاني تجد أنّها قد زادت اكثر، عند المفردات للرّاغب الأصفهاني استوعب المفردات كلّها ولم يقتصر على الغريب فقط، فأنا قدّمت الغريب وقلت معاجم الغريب التي رأى أصحابها أنّها غريبة فعلاً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير