تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأضاف:أن الإسلام عندما غرس في تشاد أثمر كتاتيب لتعليم أبنائه، فانتشرت الكتاتيب في تشاد منذ وقت طويل وحرص التشاديون على الحفظ في تلك الكتاتيب، وحفظوا على قراءة الإمام ورش حيث انتقلت لهم من مصر لكونها مقر الخلافة العباسية، فالإمام ورش كان مصري وهو ما أثبته في التأثير الثقافي في العلاقات المصرية التشادية.

وأوضح أن الكتاتيب ليس لها جهة تنظيمية في تشاد ولكن هناك شيخ للقراء يسمى "جبريل بركة" ولقد تعلم في الأزهر، إلا أن الكتاتيب منتشرة ولا حصر لها ونجدها تحت الأشجار وبجوار الجدران وتحت السقائف، ونتيجة لمستوى المعيشة فمعظم المواطنين فقراء ولايجدون سوى كتاتيب الطرقات وتحت الأشجار لحفظ القرآن، حيث أنهم محبون للدين لدرجة أن الفتاة لا تتزوج إلا ممن يحفظ القرآن وإلا أخذ الكثيرون يعايرونها إذا تزوجت من شخص لا يحفظ القرآن.

وحول اختيار التشاديين الأشجار للحفظ تحتها يقول الدكتور بكر:" ليس عيبا في تشاد الحفظ تحت تلك الاشجار بل أن الأشجار هي مهمة للتشاديين لأبعد حد لأن تشاد دولة صحراوية ودرجة الحرارة بها شديدة والمنازل لابد وان تكون واسعة لكن المستوى المادي للشعب يحول دون ذلك فيلجأون للشجر للجلوس أسفلها وحفظ القرآن تحتها وكأنك تجلس في تكييف"

وعن تعداد الكتاتيب وعدد من يحفظون بها لفت الدكتور بكر إلى انه لايوجد حصر لتلك الكتاتيب لكنها تكبر وتصغر على حسب اهتمام كل قبيلة بتعليم القرآن الكريم، وبصفة عامة الشعب التشادي وجنوب الصحراء مهتمون بتعلم القرآن.

تأديب وتهذيب

وبين أن هناك نظام هام بجانب الكتاتيب وهي الخلوات وأشهرها خلوة الشيخ تيجاني" في مكان يسمى كوندل وخلوته خارج إنجمينا وبالخلوة غرف لتعليم بعض الصناعات، إلى جانب تحفيظ القرآن وكثير من القبائل يرسلون أبنائهم الذين انحرفوا لتلك الخلوات فيكبله أهله بالأغلال إلى هناك ويظل على حاله ربما عدة شهور حتى ينام ويستيقظ على تحفيظ القرآن ويصلي، حتى يخرج من تلك الخلوة حافظا للقرآن مؤديا للصلوات، وتاركاً لكل المخالفات فيقبل تلك الأغلال التي جعلته يعرف طريق الهدى.

وحول انتقاد الكثيرين لهذه الطريقة يقول الدكتور بكر أن التشاديين يلجأون لهذه الخلوات القرآنية لتربية أبنائهم بدلا من أن يزج بهم في السجن فيزداد انحرافهم عند خروجهم.

ولفت إلى أن القرءات في تشاد مفعلة بين حفظة القرآن في الكتاتيب ولكن تنتشر بينهم قرائتي ورش وحفص، مؤكدا ضرورة دعم تلك الكتاتيب، ودعم اللغة العربية في مواجهة اللغة الفرنسية.

منقول: المصدر ( http://www.islamonline.net/ar/IOLIslamics_C/1278407040720/1278406720653/IOLIslamics_C).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير