ü أن اختلاف المفسرين في آيات الأحكام ناتج عن أصول كل منهم الفقهية التي كانوا ينطلقون منها. ومع ذلك فقد كانا أحيانا يرجحون غير ما كان عليه مذهبهم لمعارض راجح، وهذا دليل على تحري الحق منهم.
ü أهمية العناية بالأصول وتخريج الفروع عليها، وأن هذه الطريقة هي المثلى في تدريس الدراسات القرآنية، لتربية الملكة الأصولية والفقهية وملكة الاستنباط.
ü أقوى درجات الواضح المحكم ثم المفسَّر ثم النص ثم الظاهر.
ü الخفي يحتاج تأملا، فإن رؤي أن اللفظ يتناوله جُعِل من أفراده وأخذ حكمه، وإن لم فلا.
ü الفرق بين الخفي والمشكل؛ أن غموض الخفي من عارض خارجي، أما المشكل فمن اللفظ نفسه، فدخول النباش في (والسارق والسارقة .. ) خفي، بينما المراد بالقرء مشكل.
ü جواز تخصيص العام القطعي الثبوت بالدليل الظني.
ü الخاص من حيث هو خاص دال على معناه قطعاً بالإجماع.،فإذا خلا من التقييد عمل به كما ورد.
ü يحمل المطلق على المقيد إذا اشتركا في سبب الحكم والحكم والموضوع عند الجمهور خلافاً للحنفية.
ü و إذا اتفقا في الحكم والسبب (الدم المسفوح)،فاتفقوا على حمله عليه.
ü وإذا اختلف الحكم والسبب (اليد في السرقة، والوضوء)، أو اتحد السبب واختلف الحكم (كالغسل في الوضوء والمسح في التيمم، وكلها للصلاة) فاتفقوا على عدم حمل المطلق على المقيد هنا.
ü وأما إذا اتحد الحكم واختلف السبب (كما في تحرير الرقبة في القتل وفي الظهار) فاختلفوا، فالجمهور على الحمل وهو ترجيح المؤلف، والأحناف على عدم الحمل.
ü الجمهور على أن دلالة الأمر على الوجوب في الأصل. وهو ترجيح المؤلف.
ü واختلفوا في دلالة الأمر على التكرار، ورجح المؤلف عدم دلالته على التكرار إلا بقرينة خارجية.
ü وكذلك في مسألة دلالته على الفور أو التراخي، قال: لا يدل على واحد منهما إلا بالقرينة الخارجية، إذ دلالته فقط على مطلق الطلب.
ü الراجح أن صيغة النهي تقتضي التحريم، وهو مذهب الجمهور.
ثالثاً: مزايا الكتاب وسلبياته:
1) قلة الأخطاء المطبعية والإملائية، بل ندرتها.
2) الذي يظهر أن المؤلف استهدف في كتابه هذا المتخصصين في الدراسات الإسلامية، وعلى وجه الخصوص منهم أهل التفسير،ولذا كانت عباراته متينة، ومصطلحاته علمية، وقد وُفِّقَ في تحقيق هدفه.
3) الكتاب فيما ظهر لي سد حاجة في المكتبة التفسيرية، وهي توظيف قواعد اللغة في خدمة التفسير، وأهمية المنهجية في التعامل معها.
4) ليس فيه استطرادات زائدة، بل كانت في الجملة في مكانها.
5) التوثيق العلمي ممتاز.
6) والنقول مناسبة.
7) التكرار موجود في بعض الأمثلة، لكنه ليس بمذموم لأن الحاجة دعت إليه.
وختما لهذا التعريف بالكتاب، فإني أشيد بجهد مؤلفه، حيث بذل جهداً مشكوراً في عرض المسائل، وبيان أقوال العلماء فيها، مع الإشارة للأدلة، ثم الترجيح بينها، وفق منهج علمي رصين، فجزاه الله خيراً، وزاده علماً وعملاً، وندعوه لمواصلة الكتابة وإفادة المسلمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[17 Oct 2010, 01:49 م]ـ
شكر الله لكم ونفع بكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Oct 2010, 10:25 م]ـ
بارك الله في أخي أبي محمد قرناس القرناس على قراءته النقدية لهذا الكتاب القيم. وأرجو أن ينفع الله بهذا العرض للكتاب الذي يستحق أن يقرأه الزملاء.