ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Nov 2010, 10:54 م]ـ
جزاك الله خيرا على التنبيه، بالفعل لا يظهر عندي ماذكرته، لكن السبب في ذلك أن الآيات التي نسختها هي من مصحف المدينة النبوية،وللأسف لا تظهر إلا لمن عنده النسخة ولكني لم أتنبه لذلك، لعلي أتداركه بعد-بإذن الله-.
و هناك مواضيع اطلعت عليها من قبل وظهر لي مثل ما ظهر لك ولعل الكاتب لدية نسخة أخرى من المصحف وكنت بحاجة لمعرفة الآيات؟؟ فهل نستطيع تدارك ذلك؟ بأن ننزل النسخ في الملتقى؟؟ فهل من حل بوركتم؟؟
من أجل تدارك ذلك لا بد من كتابة الآية باليد إذاً. لا حل غير ذلك على ما يبدو.
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[03 Nov 2010, 12:10 م]ـ
استوقفني حرف (الواو) فدعاني للتامل:
يقول الله تعالى في سورة يوسف: [فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون]
فهمت من الآية أنه لما ذهب به إخوته إلى الجب حينها أوحى الله إليه فما سر مجيء الواو؟؟
يرأي الكوفيين من النحاة أن هذه الواو زائدة، تقديره: أوحينا إليه لأنه يزاد عندهم بعد "لما" و "حتى" -"إذا" وعلى ذلك خرَّجوا قوله تعالى: (فلما أسلما وتله للجبين، وناديناه) أي: ناديناه.
ويتعقب: بأنه ليس في القرآن شيء زائد لغير معنى
قال أبو حيان-رحمه الله-: وهو قول مردود لأنه ليس في القرآن شيء زائد لغير معنى. وقال البصريون: ليس في الآية زيادة، لأن جواب "لما" محذوف تقديره: "فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب عظمت فتنتهم" وقدره بعضهم: "جعلوه فيها" قال أبو حيان: وهذا أولى، إذ يدل عليه قوله: "وأجمعوا أن يجعلوه".
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[05 Nov 2010, 08:52 م]ـ
قال الله تعالى: [من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا] (النساء:85)
س/ هل الكفل هو النصيب، وإن كان كذلك فلما عبرّ بالنصيب عند ذكر الحسنة، وبالكفل عند ذكر السيئة؟
قال ابن منظور في لسان العرب (11/ 588):"والكِفْل أَيضاً المِثْل وفي التنزيل يُؤْتِكُم كِفْلَيْن من رحمته قيل معناه يؤْتكم ضِعْفَين وقيل مِثْلين،وفيه "ومَنْ يشفعْ شفاعة سيئة يكن له كِفْل منها" قال الفراء: الكِفْل الحظ، وقيل:" يؤْتِكم كِفْلين" أَي حَظَّين،وقيل: ضِعْفين، وفي حديث الجمعة" له كِفْلان من الأَجر" الكِفْل بالكسر: الحظ والنصيب،وفي حديث جابر: وعَمَدْنا إِلى أَعظم كِفْل. وقال الزجاج: الكِفْل في اللغة: النصيب أُخذ من قولهم اكْتَفَلْت البعير إِذا أَدرْتَ على سَنامه؛أَو على موضع من ظهره كِساء وركبت عليه. وإِنما قيل له كِفْل وقيل اكْتَفل البعيرَ لأَنه لم يستعمل الظهر كله إِنما استعمل نصيباً من الظهر".انتهى.
قال الألوسي في (روح المعاني):" {يَكُنْ لَّهُ كِفْلٌ مَّنْهَا} أي نصيب من وزرها، وبذلك فسره السدي والربيع وابن زيد وكثير من أهل اللغة، فالتعبير بالنصيب في الشفاعة الحسنة، وبالكفل في الشفاعة السيئة للتفنن، وفرق بينهما بعض المحققين بأن النصيب يشمل الزيادة، والكفل هو المثل المساوي، فاختيار النصيب أولاً لأن جزاء الحسنة يضاعف؛ والكفل ثانياً لأن من جاء بالسيئة لا يجزى إلا مثلها، ففي الآية إشارة إلى لطف الله تعالى بعباده، وقال بعضهم: إن الكفل وإن كان بمعنى النصيب إلا أنه غلب في الشر وندر في غيره.
وقال عبد الرحمن الميداني:" {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً (85)}.
ففي جانب الشفاعة الحَسَنة استعملت كلمة "نصيب" وفي جانب الشفاعة السيِّئة استعملت كلمة "كِفْل" مع أنَّ الكِفْلَ والنصيب مترادفان في اللّغة، ويستعملان في الخير والشرّ، والرحمة والعذاب، ولكنّ تباين النصيبين في الحقيقة اقتضى في أدب اللّفظ التَّغَايُر في الكلمات الدّالاّت على المراد ضمن النصّ الواحد. فالتغيير هنا جاء بتغيير اللّفظ كلّها مادّة وصيغة".انظر: البلاغة العربية (1/ 86).