ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 08 - 2007, 11:24 ص]ـ
السلام عليكم
أحسن الله إليك أخي علي المعشي , قد أتعبناك معنا , وماذا أفعل فأنا (غلبتي زائدة) أحب أن أكون مقتنعا فيما أقرأ وأتعلم , وأبغي الحق والحقيقة , لذلك قد يتعب معي الآخرون.
أخي علي أرى والله أعلم أننا متفقان في المسألة , وأرى أن المعنى والقصد من الكلام هو الذي يوجه الإعراب ويحدده
فإن كان القصد من الكلام التبشير يصيغة الإخبار كانت الجملة بعد لفظ التهنئة مستقلة وتعرب مبتدأ وخبرا مثل: هنيئا , لك الجائزة
فالمتكلم يقصد إخبار المخاطب بفوزه بالجائزة وتفرده وحده بها مهنئا إياه
فهنا تعرب هنيئا حالا وما بعدها مبتدأ وخبر
أما إن كان قصد المتكلم مجرد تقديم التهنئة لا الإخبار فتكون الجملة متصلة الألفاظ:
هنيئا لك الجائزة
فهنيئا هنا حال ولك جار ومجرور متعلقان بالمصدر هنيئا , والجائزة فاعل هنيئا مرفوع
والله أعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[18 - 08 - 2007, 09:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أحسن الله إليك أخي علي المعشي , قد أتعبناك معنا , وماذا أفعل فأنا (غلبتي زائدة) أحب أن أكون مقتنعا فيما أقرأ وأتعلم , وأبغي الحق والحقيقة , لذلك قد يتعب معي الآخرون.
بارك الله فيك أخي العزيز، ولا تعدّ هذا تعبا، فنحن نتحاور ونتعلم ونستمتع، والهدف واحد هو أن نصل إلى ما يمكن الاقتناع به، أما الحقيقة المطلقة فلا وجود لها في المسائل الخلافية، وإنما لنقل إننا نريد تخريجا مرضيّا لهذا التركيب إما من أقوال علمائنا المباشرة (كما فعلت أنت)، وإما بتطبيق ما يمكن تطبيقه من قواعدهم التي أقروها في مواضع أخرى على الموضع الذي نحن بصدده (كما فعلتُ) وفي الحالين لا ننكر فضلهم إذ نتفيأ ظلهم وأنعم بظلهم ظلا!
أخي لتعلم أني لا أنكر التخريج الذي أراك مقتنعا به، لا أنكره بشكل عام لكنْ في نفسي شيء من بعض تفاصيله، وسأكتفي بما ذكرت مؤقتا حتى يتم تحديد بعض الأمور المتعلقة بهذا التخريج، وأنت أخي العزيز من سيحددها إن شاء الله، وذلك ضمن الإجابة عن استيضاحي الذي سأحصره في التخريج على تقدير فعل محذوف (ثبت أو وجب) متجاوزا التخريج على الوجه الذي يجعل الحال مؤكدة لعاملها لأنه واضح.
والسؤال هو:
بناء على تقدير أحد الفعلين (وجب، ثبت):
1ـ اكتب التقدير الذي تراه مثاليا للجملة (هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم).
2ـ عين العامل في الحال، وكذا صاحب الحال بناء على المعنى المقدر.
3ـ هل الحال جارية على صاحبها (حقيقية) أو جارية على غير صاحبها (سببية)؟
وبعد تفضلك بالرد سنستأنف الحوار معا إن شاء الله.
وتقبل كل الود.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 08 - 2007, 11:50 م]ـ
السلام عليكم أخي علي وبارك الله فيك
بناء على استفساراتك: وعلى تقدير فعل محذوف يكون التقدير:
وجب هنيئا لأرباب العقول نعيمهم
هنيئا حال حقيقية وليست سببية والعامل فيها الفعل المحذوف وجب
وصاحب الحال هو أرباب العقول أو الضمير المتصل في نعيمهم
أما شبه الجملة فمتعلق بهنيئا كما اسلفنا سابقا أي تهنئتنا أو هنيء لأرباب العقول نعيمهم
أما نعيمهم فهي فاعل هنيئا ,لأنها صفة مشبهة تعمل عمل الفعل , والتقدير هنيء لأرباب العقول نعيمهم
والله أعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 08 - 2007, 04:09 م]ـ
أخي العزيز الفاتح
في مثل: (هنيئا لك)
لا يوجد إشكال في تقدير فعل محذوف مثل (ثبت، وجب)، وإنما يكون ذلك على أساس أن الفعل العامل محذوف، وصاحب الحال محذوف، ولما حذف صاحب الحال مع العامل انتقل ضميره إلى الحال، فاستتر فيها وصار مرفوعا بها، وهكذا نجد أن الحال لم ترفع اسما ظاهرا، ولم تتقدم على صاحبها المجرور، كما أن العامل فيها هو العامل في صاحبها، وكل ذلك يوافق قواعد الحال.
لكنْ لما قيس تخريج مثل (هنيئا لك العيدُ) أو (هنيئا لأرباب النعيم نعيمُهم) على تخريج (هنيئا لك) نتجت إشكالات عدة، وربما أمكن التخلص من هذه الإشكالات لكنْ ليس على أساس الأمور التي ذكرتَها حيث قلتَ:
بناء على استفساراتك: وعلى تقدير فعل محذوف يكون التقدير:
وجب هنيئا لأرباب العقول نعيمهم
هنيئا حال حقيقية وليست سببية والعامل فيها الفعل المحذوف وجب
وصاحب الحال هو أرباب العقول أو الضمير المتصل في نعيمهم
أما شبه الجملة فمتعلق بهنيئا كما اسلفنا سابقا أي تهنئتنا أو هنيء لأرباب العقول نعيمهم
أما نعيمهم فهي فاعل هنيئا ,لأنها صفة مشبهة تعمل عمل الفعل , والتقدير هنيء لأرباب العقول نعيمهم
ومن الإشكالات التي يتضمنها تقديرك وما يتصل به ما يلي:
1ـ كيف تكون الحال على هذا التقدير حقيقية وهي رافعة لاسم ظاهر به ضمير يعود على صاحبها؟
2ـ قلتَ إن صاحبها (أرباب العقول) وهو مجرور بالحرف، أو (الضمير المتصل في نعيمهم) وهو مضاف إليه. فهل يصح تقدم الحال على صاحبها المجرور بالحرف أو المجرور بالإضافة؟ أليس ذلك من مواضع تأخرها وجوبا؟
هذا وتقبل أزكى تحياتي.
¥