ـ[أبو قصي]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 02:38 م]ـ
أخي علي المعشي - مكَّنه الله من رِقاب العلوم -
الكلامُ الذي نقلتَ عني ليس من كلامي؛ وإنما هو من كلام أخينا الدكتور بشر. وأنا أوردتُه في كلامي كما ذكره، ولم أعترض عليه لأنه ليس هو المرادَ لديّ، وإنما المرادُ ما بعدَه:
أخي الحجة/الحجة (التكرار مقصود؛ فالأولى صفة والأخرى اسم مستعار) هل تريد التعليل الصوتي والصرفي لكون الفعل المعتل يبنى على حذف آخره في حالة إسناده إلى مفرد مذكر أو ضمير مستتر
سلوه عما يقولُ ... فإنه المسئولُ
الحجة
ـ[أبو قصي]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 02:53 م]ـ
أيها الأخ: حازم
سرني تشريفك.
لك الشكر.
الحجة
ـ[أبو قصي]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 03:35 م]ـ
:::
الجواب:
أنتم تعلمونَ أن الأمرَ فرعٌ عن المضارعِ. والمضارعُ مبنيٌّ على السكونِ؛ تقولُ: (يسعيْن) كـ (يذهبْن) فإذا أدخلتَ (لم) العاملةَ الجزم لم تؤثِّر؛ فتقول: (يسعيْن) بالرفع، و (لم يسعيْن) بالجزمِ؛ فلا تحذف حرف العلةِ، لأن حذفَ حرفِ العلةِ لا يكونُ إلا بتأثرٍ من العاملِ، والمبنيُّ لا يتأثُّر بالعواملِ الداخلةِ عليه، لأنه مجعولٌ على صورةٍ واحدةٍ من أولِ الوضعِ. أما (يدعو) فليسَ مبنيٍّا؛ فإذا أدخلتَ عليه الجازمَ تأثرَ؛ فتقول: (لم يدعُ). وهذا يقودُنا إلى سؤالٍ آخرَ:
لِمَ بنتِ العربُ الفعلَ المضارعَ على السكونِ إذا اتصلت به نونُ النسوةِ، ولم تُعربه معَ أن الأصلَ في المضارعِ الإعرابُ حملاً على الاسم؟
وأنا لكم من الشاكرينَ على مشاركاتِكم.
الحجة
ـ[علي المعشي]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 10:03 م]ـ
أخي علي المعشي - مكَّنه الله من رِقاب العلوم -
الكلامُ الذي نقلتَ عني ليس من كلامي؛ وإنما هو من كلام أخينا الدكتور بشر. وأنا أوردتُه في كلامي كما ذكره، ولم أعترض عليه لأنه ليس هو المرادَ لديّ، وإنما المرادُ ما بعدَه
أخي الحبيب الحجة
لم يكن استيضاحي ذاك انتقادا لك أو لأستاذنا د. بشر، وإني لأعلم يقينا أن المراد من العطف في العبارة المذكورة إنما هو زيادة إيضاح لما قبله كمن يقول: (كذا أو بعبارة أخرى كذا) ولكني خشيت أن يُفهم القول على غير ما أريد به فأثرت الأمر ليدخل أحدكما فيبين المراد. هذا كل الأمر ولكما خالص ودي.
ـ[قريشي]ــــــــ[02 - 09 - 2007, 02:12 م]ـ
بنت العرب الفعل المضارع إذاتصلت به نون النسوة لبعد شبهه بالاسم بسبب اتصال هذه النون به وهي لا تتصل بالاسم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1ـ يسند المضارع إلى الظاهر أوالضمير المستتر وعندئذ يعرب، وتكون علامات إعرابه الحركتين ظاهرتين أو مقدرتين، والسكون أوحذف آخره.
2ـ يسند إلى الضمير البارز وهو على ضربين:
أـ ضمير (حرف مد ساكن بعده نون متحركة) وهو ثلاثة: (ألف الاثنين، واو الجماعة، ياء المخاطبة)، ولما كانت هذه النون حرفا ليس من بنية الفعل وليس من حروف الزيادة صلحت لأن تكون علامة للإعراب فتثبت في الرفع وتحذف في النصب والجزم.
ب ـ ضمير (حرف صحيح متحرك ليس بعده نون) وهو (نون النسوة) ولا يصلح أن تليه النون لكونه مخالفا للنوع الأول من ثلاث جهات: فهو حرف صحيح، وهو متحرك، وهو مطابق لتلك النون صوتا وحركة، وبذلك لا يمكن أن تليه النون فتكون علامة له.
ولما تعذر أن يجري على المضارع المسند إلى نون النسوة حكم المضارع المسند إلى ألف الاثنين وأختيها بنته العرب على السكون لمشابهته الماضي المسند إلى ضمير رفع متحرك مثل: ذهبْتُ، ذهبْنا، فالتاء و (نا) ضميرا رفع صحيحان متحركان متصلان بلام الفعل، ونون النسوة ضمير رفع صحيح متحرك متصل بلام الفعل، ولهذه المشابهة بني المضارع على السكون إذا أسند إلى نون النسوة.
كان هذا اجتهادي والله أعلم بالصواب.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 03:33 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا الجهد الطيب، وكان من الواضح أن عبارتي التي كانت مثار سؤالكم، عن الفعل مطلقا كما في سياق كلامي لا عن فعل الأمر وحده كما في سياق كلام شيخنا الحجة الذي نرجو منه أن يسعى-ما وسعه السعي- إلى إحياء هذا العلم الشريف في هذه الشبكة، كما أرجو منه أن يخرج كتابه فيه للناس؛ لأن التمام والإحكام من الأمور النسبية، ولم يضمن الله الكمال لكتاب إلا كتابه المنزل، وليسمح لي الشيخ الحجة أن أذكره هنا-ولعله على ذُكرمنه- بقول القاضي الفاضل الذي ينسبه أكثرهم خطأ إلى العماد الأصفهاني:"إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابا في يومه إلا قال في غده: لو غير هذا كان أحسن، ولو زيد هذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل ... وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استعلاء النقص على جملة البشر ... "
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 03:54 م]ـ
أما سؤاله الآخر الذي أجاب عنه أخي الأستاذ علي المعشي مشكورا، فأدلي فيه بدلوي على ما يحضرني، ولتعذروني إن لم تكن الإجابة كما يحلو لكم، فأقول مستعينا بالله: إن الأصل في الفعل-أيا كان نوعه البناء-وإنما خرج المضارع عن هذا الأصل، فأعرب؛ لمشابهته الاسم في وقوعه صفة وحالا، ومضارعته اسم الفاعل منه في مطلق الحركات والسكنات. ولما اتصلت به نون النسوة-وهي من خصائص الفعل- قربته إلى الفعل في أصله الأصيل، فتكافأت العلتان وتساقطتا؛ فرجع المضارع إلى أصله في البناء. والله أعلم.
أما لماذا كانت علامة بنائه السكون-وهو سؤال يفهم ضمنا من سؤال الشيخ- فلأنه الأصل في البناء. والعلم عند الله عز وجل. وأسمع تعليقكم على هذه الإجابة وإجابة أخي الأستاذ علي. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
¥