تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو قصي]ــــــــ[08 - 09 - 2007, 02:23 ص]ـ

تصحيح للرد على أبي شمس: إذ هي محذوفة للتعذّر.

ـ[أبو قصي]ــــــــ[08 - 09 - 2007, 03:02 ص]ـ

أشكرُ لأختي الفاضلةِ / معالي كرمَ خلقِها، وشدةَ حرصِها على هذا المنتدى.

الحجة

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[08 - 09 - 2007, 12:53 م]ـ

أبتدئ بالردّ على أخي أبي شمسٍ - وليعذِرني المتقدِّمونَ -؛ فأقولُ: إنما حذفوها من (اسعَ أيها الرجل) لأنه فرعٌ من (لم يسعَ) المجزومِ، وعاملُ الجزمِ عاملُ سلبٍ؛ فلما لم يمكنهم أن يحذفوا حركته؛ إذ هي محذوفةٌ للتقديرِ أو الاستثقالِ حذفوا آخرَه.

الحجة

بارك الله فيكم، أستاذ الحجة، ونفع بعلمكم.

لمَ لمْ يكتفوا بحذف الحركة المقدرة في الجزم، فحذفوا معها الحرف، كما اكتفوا

بإثباتها مقدرةً في الرفع، فيكون رفع (يسعى) بحركة مقدرة، وجزمه بحذفها، والسباق والسياق ينفيان اللبس بين صورتي الفعل؟

ـ[أبو قصي]ــــــــ[08 - 09 - 2007, 07:04 م]ـ

سؤالٌ وجيهٌ ما تفضل به الأستاذ / خالد الشبل - لطفَ الله به وعفا عنه -

لو فعلوا ذلك لكانوا قد ساووا بينَ منزلةِ الرفعِ، والجزمِ. وليسا بسواءٍ؛ إذ الرفعُ وجودُ حركةٍ، والسكونُ عدمُها؛ ألا ترى أنك تقول: (يذهبُ) فإذا أدخلتَ الجازمَ حذفتَ الحركةَ؛ فقلتَ: (لم يذهبْ)؛ فلما وجدوا أنهم لو أخذوا بذلك في المعتلِّ الآخر كان عاقبةُ أمرهم أن يسوَوا بينهما، حذفوا الحرفَ، حتى يؤتوا كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، وينزلوا كلِّ شيءٍ منزلتَه.

فإن قلتَ: فما بالهم يقولون: (هذا موسى) فيقدرون الرفع، و (رأيتُ موسى) فيقدرون النصبَ، ولم يحذفوا شيئًا. قلتُ: لأنهما في المنزلةِ سواءٌ؛ إذ كلاهما علامةُ إعرابه وجوديةٌ.

الحجة

ـ[أبو قصي]ــــــــ[08 - 09 - 2007, 07:48 م]ـ

وجدتُ لسيبويه نصًّا في ذلك؛ قال رحمه الله:

(واعلم أن الآخِرَ إذا كان يسكن في الرفع حُذف في الجزم، لئلا يكونَ الجزمُ بمنزلةِ الرفع ... ) [الكتاب / 1: 23، هارون].

الحجة

ـ[علي المعشي]ــــــــ[08 - 09 - 2007, 09:19 م]ـ

شيخنا الجليل الحجة

من أعماق القلب أشكرك على ما ترصع به صفحات الفصيح من خلاصة فكر، وتحليل رصين، ونقل أمين. والله أسأل أن يمتعك بالصحة والعافية، وينفع بك طلاب العلم، ويجزيك عنا وعنهم خير الجزاء إنه سميع مجيب!

ـ[أبو قصي]ــــــــ[08 - 09 - 2007, 10:42 م]ـ

أما تفضلَ به صاحبي الدكتور اللبيب الفاضل / سليمان خاطر، فقد ذكرتُ تعليقي عليه في الرد ذي الرقم 29.

حفظ الله أخويَّ عليًّا وسليمانَ، أو سليمانَ وعليًّا (حتى لا يغضبَ عليَّ أحدُهما أو كلاهما:))، وأدامَ ما بيننا من الودِّ.

الحجة

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[08 - 09 - 2007, 11:48 م]ـ

سؤالٌ وجيهٌ ما تفضل به الأستاذ / خالد الشبل - لطفَ الله به وعفا عنه -

لو فعلوا ذلك لكانوا قد ساووا بينَ منزلةِ الرفعِ، والجزمِ. وليسا بسواءٍ؛ إذ الرفعُ وجودُ حركةٍ، والسكونُ عدمُها؛ ألا ترى أنك تقول: (يذهبُ) فإذا أدخلتَ الجازمَ حذفتَ الحركةَ؛ فقلتَ: (لم يذهبْ)؛ فلما وجدوا أنهم لو أخذوا بذلك في المعتلِّ الآخر كان عاقبةُ أمرهم أن يسوَوا بينهما، حذفوا الحرفَ، حتى يؤتوا كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، وينزلوا كلِّ شيءٍ منزلتَه.

فإن قلتَ: فما بالهم يقولون: (هذا موسى) فيقدرون الرفع، و (رأيتُ موسى) فيقدرون النصبَ، ولم يحذفوا شيئًا. قلتُ: لأنهما في المنزلةِ سواءٌ؛ إذ كلاهما علامةُ إعرابه وجوديةٌ.

الحجة

بوركت أناملكم، أيها الشيخ المفضال.

يعني على ما اخترتم، من قول سيبويه، تكون حروف العلة انحذفت عند الجازم، لا بالجازم، والجازم لا يَحذف إلا ما كان علامة للرفع، وهذه الحروف ليست علامة للرفع، وإنما العلامة ضمة مقدّرة.

ثم إنّ الإعراب زائد على ماهية الكلمة، والواو والياء من أصل الكلمة، والألف تنقلب عن أصل، والجازم لا يحذف الحرفَ الأصلي، والقياس أن يَحذف الجازمُ الضمةَ المقدرة.

ولكن ماذا لو قيل إن الجازم حَذف الحرف، لأنه بمنزلة الحركة، والجازم لمّا لم يجد حركة يحذفها حذف الحرف، فكأنّ الواو والياء تنزلتا منزلة الضمة، والضمة لمّا زالت للجازم زالت الواو والياء له، ثم جرت الألف مَجراهما.

فحروف العلة أشبهت الحركة، لأنّ الحركة مأخوذة منها.

ويقال: ما المانع من أن يحذف الجازم ما ليس علامة للرفع، إذ لا يجب أن يتفرع الجزم على الرفع.

ويقال، أيضًا: إن الإعراب ربما لا يكون زائدًا على الكلمة، كالأسماء الستة.

ولو كان الحذف معتبرًا به التمييز بين صورة المرفوع وصورة المجزوم لكان المعتل بالألف أيضًا يحتاج إلى تمييز في النصب، ولم يحذفوا الألف لتمييز المنصوب عن المرفوع، فإنه يقال: زيدٌ يسعى، و: زيدٌ لن يسعى.

يضاف إلى ذلك أن الناصب قد يضمر فتزداد الحاجة إلى التمييز، ولم يجعلوا شيئًا يميز بينهما، ويُبعد التباس الصورتين أن عامل الرفع معنوي، وعامل الجزم

لفظي، ما لم يُحذف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير