تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو قصي]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 09:10 م]ـ

كتبتُ هذا قبلَ أن أرى جوابِ الفاضلِ / عبد العزيز العمَّار. ولي عودة - إن شاء الله -.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 06:50 ص]ـ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أولا: أحيي ذلك العالم الجليل، وهذا التواضع النبيل، وهذا الشخص الحبيب المحبوب الأستاذ الدكتور أبا أوس الشمسان.

وما أجمل ما يكتب، وما أحسن ما يرى!

وإنني - والله - من أصغر تلاميذ الأستاذ الدكتور أبي أوس، وليس لي إلا أن أقبل كلامه، وأطأطئ رأسي احترامًا لما يقول.

واسمح لي - أبا قصي - أن أحاول مجرد محاولة؛ فما أنا ممن يعرف مقاصد النحاة، ولما أشبَّ عن الطوق غِرًّا غمرًا قليل علم.

جوابي - على ضعفه - هو:

الأصل في الفعل المضارع أن يعرب بالحركات، ولكن إذا دخلت واو الجماعة على الفعل المضارع مثل:

يذهبُون + لن يذهبَوا + لم يذهبْوْا.

لا تكون الواو - هنا - علامة إعراب؛ لأنها موجودة رفعًا ونصبًا وجزمًا، ولأن هذه الواو فاعل. ويبدو لي أن العلماء قالوا (والله أعلم):

هنا وقعت مشكلة في اللغة وهي: التقاء الساكنين في حالة الجزم؛ ولكي يجعلوا القاعدة مطلقة مطردة نقلوا الإعراب من آخر الفعل المضارع إلى النون، وهذه النون جعلوها بمثابة النون في المثنى والجمع المذكر السالم.

ففي الرفع تثبت، وفي النصب والجزم تحذف بهما، وللنصب حروف تدل عليه، وللجزم حروف تدل عليه؛ ولهذا ساووا بينهما.

وأنا الآن أقول في نفسي - أبا قصي - يبدو أنني أجبت إجابة صحيحة، أو أجبت إجابة خرافية، وليس هذا بغريب على طالب علم مبتدئ:).

أخي الكريم عبدالعزيز بن حمد العمار

لا أجد من ألفاظ الشكر ما يوازي كرمك وإني لسعيد بمحبتك وأرجو أن أكون دائمًا عند حسن ظن أخوتي جميعًا، رعاك الله ووفقك واسلم.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 06:58 ص]ـ

أخي العزيز أبا قصي

أسعدتني كلماتك اللطيفة ولست أشك لحظة في أنك إنما تريد الخير وما بذلت نفسك إلا لهذا ونحن جميعًا سدنة هذه اللغة التي يكاد أهلها ينبذونها وراء ظهورهم بحجج باطلة أولها ما توصف به المعالجة النحوية من تعقيد وعقم.

أخي الكريم ألست ترى أن جهدنا يجب أن يتوجه إلى كيفية تقديم العربية لتكون لغة حياة.

أشكرك مرة أخرى للطفك واستجابتك الطيبة.

ـ[أبو قصي]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 06:07 ص]ـ

أعودُ إلى هذا الحديثِ آتنِفُه، وأعقّبُ على ما جدَّ من تعليقٍ عليهِ. وأعتذر عن التأخرِ؛ فقد حبسَتني شُغولٌ أخذتْ بأثوابي عن طلِبتي.

فأولُ ذلكَ التعقيبُ على شيءٍ مما تفضل به أخي الكريم الدكتور أبو أوسٍ.

قولُ السهيليّ ليسَ عندي بقويٍّ؛ فإنّ المضارع إذا اتصلت به نونُ النسوةِ لم يُعدَّ معرَبًا. وذلكَ للزوم آخره حالةً واحدةً مع اختلافِ العواملِ عليهِ. وليسَ يُنقَض هذا بالاسم المضاف إلى ياء المتكلّم، أو الاسم المنقوص، والمقصور؛ فإنها استحقّت الإعرابَ في الأصلِ؛ ولكنْ منعَ من ظهورِ أثرِه مانعٌ قويّ؛ وهو التعذّر، والثقل. أمّا العلةُ في إسكان آخر المضارع المتصل به نونُ النسوة - كما يرى السهيلي - فهي قياسُ الشبهِ؛ وتلكَ علةٌ لا أسلم بها أولاً، وقد تكلمت فيها في أولِ هذا الحديثِ (الموضوع)؛ إذ قلتُ:

(أما مَن قالَ: إنهم بنوها حملاً لها على الماضي (ذهبْنَ)، فعلةٌ يجوزُ أن تصِح في تعيينِ حركةِ البناءِ، مع أنَّ الحقَّ خلافُ ذلكَ؛ ألا ترى أنه لو لَم يكن ثَمَّ ماضٍ لم نجدهم يبنونها إلا على السكونِ لاستثقالِ غيرِه. ومتى وُجِدَ الحُكمَ ولا علةَ تبيَّن فسادُها.

ولا تصِح هذه العلةُ في صيرورتِهم إلى البناءِ، لأنا بيَّنا أنَّ ذلك للاستثقالِ، والاستثقالُ أقوى من قياسِ الشبهِ؛ ألا ترى أن الماضيَ من (يذهبون) مبنيٌّ، ومعَ ذلك نجدُ المضارعَ معربًا، لم يحملوه عليه. وذاك لضعفِ المقيسِ عليه؛ وهوَ الفعلُ الماضي).

وقلتُ:

(ورأيي أنه لو لم يكن ماضٍ لكانت هذه الكلمة (يذهبْن) مستحقةً البناءَ لثقلها. ومتى وجِد الحكم ولا علة تبين فسادُها).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير