تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[قريشي]ــــــــ[05 - 09 - 2007, 05:26 م]ـ

إذا صحت الرواية: إذ تنكرني بصيغة الغائبة فأنا أعدل عن إعرابي جملة وتفصيلا. وقد بحثت عن هذا البيت في الموسوعة الشعرية فوجدته كذلك ولكن القصيدة محشوة بالأخطاء فأخاف أن يكون هذا الفعل من ضحايا ها. فأفدني ولك أجر غير ممنون.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[05 - 09 - 2007, 09:27 م]ـ

مرحبا أخي العزيز أباتمام

أختي لبانة إعرابك صحيح ولا غبار عليه

لقد كنت أرى هذين الوجهين: الوجه الذي رأته أختنا لبانة، والوجه الذي فصلته في مشاركتي السابقة، لكني اقتصرت على ذكر الوجه الثاني لكون الرأي الأول قد سبقتني إليه الأخت لبانة رعاها الله.

لكن على هذا المعنى: (إنكار خولة عجب إذ تنكرني) يكون العجب من الإنكار لا من خولة، ولا شكّ أنّ الشاعر تعجب من خولة حين أنكرنته، ولم يتعجب من إنكار خولة

أخي على هذا المعنى أو ذاك إنما يكون العجب الحقيقي من إنكارها إياه وليس من ذات خولة، لأنه حتى إن بدا العجب من الذات فإن المراد الحقيقي إنما هو أمر يتصل بالذات كأن يكون فعلا من أفعالها أو هيأتها أو غير ذلك.

فإن كان كذلك فالظرف (إذ تنكرني) متعلق بحال من خولة، وليس متعلق بالمصدر (عجب).

تعليق الظرف بحال من خولة مما عنَّ لي أول الأمر لكني عدلت عنه لأني وجدت الظرف هنا غير تام إذ لا يفيد قولك (خولة حين إنكارها إياي) والظرف لا يتعلق بالحال المحذوفة ما لم يكن تاما.

المهم لم أستوعب تقديرك للهمزة بالضبط في قولك:"هل إنكارها إياه على معرفتها له يعد عجبا أو أن ذلك الإنكار في محله لأنه قد شاخ وكبر؟ "

حسنا أخي سأوضح أكثر ..

أقصد بتقدير الهمزة أن يكون التقدير (أعَجبٌ إنكارُ خولة حين تنكرني أم أنها رأتني شيخا كبيرا؟) والمعنى أمن العجب إنكارها إياي أم أن الأمر لا يستدعي العجب حيث إن الكبر قد غير ملامحي فلم تعرفني وبذلك يكون إنكارها مبرَّرا ولا عجب فيه.

هذا ولك أصدق الود.

ـ[أبو تمام]ــــــــ[07 - 09 - 2007, 02:46 م]ـ

أهلا بك أخي الكريم علي

وإعرابك مما عنّ لي أوّل وهلة، ولكن على تقدير المحذوف (ذات عجب) أو تأويل المصدر بـ (عجيبة)، وفضّلت الإعراب الذي ذكرته لسبب وهو:-

لا شك أنّ جعل (عجب) مبتدأ ومحكوم عليه يتماشى مع ما أراده الشاعر من إثارة التعجب والحيرة من خولة، فكأن سائلا سأله عن العجب، والحيرة التي أصابته، وهم لا يعرفون خولة، فأجاب: عجبٌ خولة.

فحكم على العجب بخولة، وذلك لأنّه أراد أن يعرّفنا بالعجب الذي أصابه بأنه خولة حين أنكرته.

ففضلت أولوية عدم التقدير على التقدير في اختياري للإعراب.

أخي علي لا أدري أشعر أنّ هذا المعنى (إنكار خولة عجب إذ تنكرني) غير مراد، فإن أراد (إنكار خولة عجب) فلماذا أتى بالظرف (إذ تنكرني)، أي ما الفائدة من تقييد العجب بالظرف (إذ تنكرني) بعدما ذكر أنّ الأنكار هو العجب؟

والواضح أنّ الشاعر تعجب من ذات خولة حين أنكرته.

أخي علي

" تعليق الظرف بحال من خولة مما عنَّ لي أول الأمر لكني عدلت عنه لأني وجدت الظرف هنا غير تام إذ لا يفيد قولك (خولة حين إنكارها إياي) والظرف لا يتعلق بالحال المحذوفة ما لم يكن تاما. "

هلا وضحت أكثر للفائدة، ولك الشكر.

والله أعلم

ـ[أبو تمام]ــــــــ[07 - 09 - 2007, 02:50 م]ـ

أخي قريشي لك التحية

لا عليك بالرواية إن صحت، وإن كانت خطأ، لأنّ البيت ليس فيه موضع شاهد، فنحن نحاول إعراب ما أمامنا، والتدرب عليه.

وأنا صراحة لم أبحث عن مدى صحة هذا البيت، فلعل أحد الأخوة يفيدنا.

ولك التحية

ـ[علي المعشي]ــــــــ[07 - 09 - 2007, 09:26 م]ـ

أهلا بك أخي الحبيب أبا تمام

فإن أراد (إنكار خولة عجب) فلماذا أتى بالظرف (إذ تنكرني)، أي ما الفائدة من تقييد العجب بالظرف (إذ تنكرني) بعدما ذكر أنّ الأنكار هو العجب؟

أخي (إنكار) الذي هو في الأصل مضاف لم يذكره الشاعر لفظا، ولو قال (عجب خولة، أو خولة عجب) دون أن يذكر (إذ تنكرني) لما استطعنا تقدير (إنكار) قبل (عجب)، وبالتالي لا يصح الإخبار بالمعنى عن الذات، ولما كان قد أخبر بالمعنى عن الذات كان عليه أن يوجد في الكلام قرينة تدل على أن المبتدأ الذات (خولة) إنما هو مقام مقام مبتدأ معنى محذوف هو (إنكار)، فجاء بالقرينة (إذ تنكرني) لهذا الغرض.

أخي علي

" تعليق الظرف بحال من خولة مما عنَّ لي أول الأمر لكني عدلت عنه لأني وجدت الظرف هنا غير تام إذ لا يفيد قولك (خولة حين إنكارها إياي) والظرف لا يتعلق بالحال المحذوفة ما لم يكن تاما. "

هلا وضحت أكثر للفائدة، ولك الشكر.

أخي أبا تمام، يشترط النحاة لشبه الجملة (الظرف أو الجار والمجرور) الواقع خبرا أو حالا أو صفة أن يكون تاما، والتمام معناه أن يكون شبه الجملة الظرف أو الجار والمجرور دالا على متعلقه دون الحاجة إلى ذكر المتعلق، ويتحقق التمام بكون المتعلق كونا عاما مثل: زيد في الدار، القط أمام الفأر ليثٌ. فأنت ترى أن (في الدار) (أمام الفأر) مفهومان دون الحاجة إلى ذكر متعلقيهما المحذوفين، لأن المتعلق كون عام، وقد يتحقق التمام مع الكون الخاص لكن بشرط وجود قرينة تدل عليه.

أما الظرف (إذ تنكرني) فهو غير تام لأنه لا يفهم دون ذكر متعلقه بدليل أنك لا تستطيع جعله خبرا فتقول (خولة إذ تنكرني) وعليه فأنت في جملتنا أمام أمرين: إن علقته بـ (عجب) لم يتعلق بالحال المحذوفة، وإن علقته بحال محذوفة تعذر تقدير المتعلق لأنه ليس كونا عاما ولا كونا خاصا عليه دليل.

والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير