ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[06 - 09 - 2007, 07:55 م]ـ
سلام الله عليكم،
أرى أنه من الأفضل لنا أن نعلق على الكلام دون تجريح أو تصغير أو تسفيه،
يكفينا ـ ويكفي كل مخلص ـ تصحيح وتصويب وتوجيه،
أما أن يلجأ بعضنا لإلقاء خطبة في الجهل والافتراء حين يصحح رأيا فهذا شيء غير مقبول عند أهل العلم،
وأود أن تتسع صدور إخوننا لهذا الرأي الذي لا يعبر إلا عن وجهة نظري،
والسلام!
بارك الله فيك، لا يدعي العلم المطلق إلا جاهل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 09 - 2007, 01:23 ص]ـ
وفقكم الله وسدد خطاكم
وأضيف إلى ما سبق ما قاله الحافظ ابن حجر في فتح الباري:
(( ... وثبوت الياء في الاسم المنقوص مع حذف الألف واللام منه لغة))
وقال الإمام النووي في شرحه على مسلم:
((ويكون ثبوت الياء .... على اللغة القليلة في إثباتها في المنقوص من غير ألف ولام، والمشهور حذفها)).
وأما ما تفضل الأستاذ الحجة بنقله عن أبي حيان وغيره أن أبا علي ومن وافقه أخطئوا، فهذا إن سلمناه لا يبيح لنا أن نتهمهم ولا أحدا ممن قال بقولهم بأنهم جهلاء مفترون أو أدعياء متعالمون، أو نحو ذلك، وإنما غاية أمرنا أن نقول: أخطئوا وحسب.
ومن الذي لا يخطئ؟!
ولا يستدعي ذلك أيضا أن يُختم الكلام بعبارات فيها لمز من طرف خفي، كذكر البلاغ لقوم يفقهون أو نحو ذلك، فالمسألة أهون من هذا.
وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[07 - 09 - 2007, 02:11 ص]ـ
إن سبيلي في الحوارِ أن أتكلمَ إذ أتكلمُ على الفكرةِ، لا على صاحبِها، إلا أني فُجِئتُ في بعض أعضاء هذا المنتدى بما لم أرضَ من إساءة القولِ وإغلاظِه، والتجافي عن إتيانِ المسئلةِ من بابِها، لا من ظهرها، ووجدتُّ بعضَ من حاورتُهم كأنما يريدُ أن يُكرهك على رأيِه، وإذا حاورَك ابتدأ حوارَه بالإجلابِ بالقولِ الخطابيّ، والقعقعة المستدعاةِ، وبيَّن أنك لا تفهمُ المسئلةَ، وجعلَ يصِف قولكَ بما لا ينبغي أن يَّكونَ بين قومٍ مسلمين، ملتُهم واحدةٌ، وسبيلُهم واحدٌ. مع أنك لم تبتدئه بشيء من ذلك، ولا تعرّضت له بما يَكرهُ.
فلما رأيتُ هذا الصنفَ من الناسِ أخذت بقولِ الفِند الزِّمَّاني:
وبعضُ الجهلِ عند الحلـ ... ـمِ للذلة إذعانُ
وفي الشرِّ نجاةٌ حيـ ... ـنَ لا ينجيكَ إحسانُ
وقولِ سعد بن ناشب المازنيّ التميميّ اللصّ الفاتك:
وفي اللين ضعفٌ، والشراسةُ هيبةٌ ... ومَن لا يُهبْ يُحمَلْ على مركَب وعْرِ
فجعلتُ إذا عاملتُ هذه الطبقةَ التي تَعدُّ اللينَ ضعفًا، وحسنَ الخلُقِ ذُلا، عاملتُها بما يلائمها، وإذا عاملتُ سائرَ الناسِ عاملتُهم بما هو من شمائلي.
وأنا الآنَ كما قال المتلمّس:
فإن تقبلوا بالودّ نقبل بمثله ... وإلا فإنا نحن آبى وأشمسُ
أما ما فهمه الأخ أبو مالكٍ من قولي:
(لعلّ في هذا بلاغًا لقومٍ يفقهونَ)
فلا والله لم أرد به سوءًا، ولا جعلتُه كنايةً عما حاك في نفسِه. وأنا لا أرضَى هذا لنفسي؛ فكذلك لا أرضاه لأخي المسلمِ؛ إنْ أردتُّ إلا أنَّ ما ذكرتُ كافٍ لمن تدبَّرَ وفهِمَ؛ ما كانَ في نفسي يومَ قلتُ ذلك شيء مما وقعَ في نفسِه. ونظيرُه قوله تعالى: ((إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب)) أي: عقلٌ يتدبّر به. وليس في ذلك لمزٌ خفيّ، ولا شيءٌ مما ذكر الأخُ.
وما بي على مَن لان لي من فظاظةٍ ... ولكنني فظّ أبيّ على القسرِ
تذييل:
قصيدة سعد بن ناشب فيها معانٍ حسنة؛ أولها:
تفنّدني في ما ترى من شراستي ... وشدة نفسي أمُّ سعدٍ وما تدري
فقلت لها: إن الكريمَ وإن حلا ... ليُلفى على حالٍ أمرَّ من الصبرِ
أخوكم:
الحجة
ـ[أبو قصي]ــــــــ[07 - 09 - 2007, 03:06 ص]ـ
تصحيح بيت الفندِ:
وبعض الحلم عند الجهـ ... ـلِ للذلةِ إذعانُ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 10 - 2007, 11:05 ص]ـ
قال أبو قصي:
((ويلزمُ القائلَ بهذا أن يقولَ: (رأيت زيدا في الدارِ) بإبدال تنوين دالِ (زيدا) ألفًا. ولا أعلمُ أحدًا قالَ به.))
قلت: قد قال به أبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو علي الفارسي، والواحدي، وأبو حيان - الذي لا يكاد يُبارى في سعةِ الاطلاعِ على حد قول أبي قصي - وغيرهم.
وقد اختلفوا في جوازه في سعة الكلام، ولكنهم اتفقوا على جوازه في الشعر.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 10 - 2007, 11:27 ص]ـ
قال أبو قصي:
((إذ قولُه هذا قضيةٌ مسوَّرة بسور جزئيٍّ؛ وهو قولُه: (ربَّما)، والقضايا الجزئيةُ لا يجوزُ أن تكونَ مقدِّمةً كبرى، يُحتَجُّ بها؛ إذ لعلَّ الدعوى من غيرِ الداخلِ في الجزءِ المذكورِ))
قلت: ليس المقصود الاستدلال بكلام ابن مالك على قانون كلي، وإنما المقصود منع الكلية المذكورة في قولكم: (وما استدلَّ به ففي غيرِ محلِّه. ذلك أن قول ابن مالك ... في الوقفِ، لا في الوصلِ).
¥