ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 01:04 ص]ـ
أخي أبا الفوارس
أعلم كل العلم تلك التفاصيل لأني أدرسها لطلابي كل سنة مرتين، ولكني غير مقتنع بتنوين العوض في جوار لأن حذف الياء لا مسوغ له.
وأما سؤالك أعد اللفظ ممنوعًا من الصرف في كل أحواله أفضل أم عده في حالة دون أخرى؟ فجوابي يا أخي العزيز منطلق من وصف اللغة فنحن نرى (هذه جوارِ/ مررت بجوارِ/ رأيتُ جواري) والآن النحاة أرادوا تعميم القاعدة، ومثلي لا يلزم نفسه بذلك التعميم فللقواعد استثناءات وهذا منها فأقول إن (جوارٍ) مصروفة في الرفع والجر خلافًا للقاعدة العامة. والقول بصرفها ردّ لها إلى أصلها فالصرف هو الأصل.
لم أتابع السهيلي لأن قوله لا يصلح تفسيرًا للمنع من الصرف إذ يعترضه أسماء الإناث.
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 11:59 ص]ـ
ولكني غير مقتنع بتنوين العوض في جوار لأن حذف الياء لا مسوغ له. هل تعني أن تنوين جوارٍ هو تنوين التمكين؟؟ وكيف أفهم سبب حذف الياء؟؟ لماذا تعد هذا الحذف غير مسوّغ؟؟
أعلم كل العلم تلك التفاصيل لأني أدرسها لطلابي كل سنة مرتين
وأنا كذلك أعلم أنك تعلم ذلك، لكن كثيرًا من المتعلمين لا يعلمون ذلك، وعلى أية حال فإني أحاول أن أفسِّر هذه الظاهرة كي يفهمها بعضهم.
لو كان تنوين (جوارٍ) تنوين التمكين الخاص بالصرف والمنع، لرُفع اللفظ بالضمة وجُرَّ بالكسرة، ولكان لاحقًا لآخر اللفظ وهو الياء لا لما قبل الآخر، وعلى هذا يكون هذا التنوين عوضًا عن الياء المحذوفة، ولا يدلُّ في شيء على صرف الكلمة أو عدمه، ولا يمكن معرفة الكلمة مصروفة أو غير مصروفة بالنظر إلى هذا التنوين؛ لأنه ليس التنوين الدال على تمكن الكلمة، وبعد ذلك نعرف أن الكلمة مصروفة أو ممنوعة بالنظر إلى حالة النصب؛ لأن آخر الكلمة غير محذوف، فإذا نُوِّنت الياء عُلم أنّ الكلمة مصروفة، وذلك نحو: (رأيتُ قاضيًا).
أما إذا لم تنون الياء في حالة النصب علمنا بأن الكلمة ممنوعة من الصرف، في نحو: (رأيتُ جواريَ)، والمنع جارٍ على أحوال الكلمة جميعًا، كما أنّ الصرف جارٍ على أحوال كلمة (قاضي) جميعًا. والله أعلم ..
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 02:06 م]ـ
لا تنوين عندي للتمكين وليست الأسماء متفاوتة في تمكنها من الاسمية كما بين السهيلي، وأما قاض فهو مصروف في أحواله، وأما جوار فمصروف في بعض أحواله، وما المشكلة أن يصرف في بعض أحواله؟ المشكلة أنه قول يحتاج له رجل ميت؟ وكما قال أستاذنا الدكتور رمضان عبدالتواب أنا الآن لا يؤخذ برأيي ولكني بعد أن أموت سيقولون قال رمضان عبدالتواب ولقد صدق فأنا أقول قال رمضان عبدالتواب.
والله المستعان.
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 02:42 م]ـ
عفوًا يا دكتور .. أطال الله عمركم بالخير والصحة وسلمكم من كل مكروه وسائر علمائنا العاملين .. وأعتذر إن كنتُ قد أزعجتك.
ـ[حرف]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 09:01 م]ـ
أخي طارق
أنت تشير إلى مسألة مهمة جدًا وهي اختلاف معاملة المعتل من الجمع على صيغة منتهى الجموع، والذي أراه أنه منصرف في الرفع والجر وممنوع في النصب، وعلة حذف الياء التقاء الساكنين.
أستاذي أبا أوس: يبدو أنَّك ترى مذهب الزجَّاج في هذي المسألة؛ فعنده أنَّ الإعلال مقدَّم على منع الصرف.
ولعلَّك تتكرَّم بتوضيح التقاء الساكنين في (جواري) وأمثالها الذي تسبَّب في حذف الياء منها.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 10:00 م]ـ
أستاذي أبا أوس: يبدو أنَّك ترى مذهب الزجَّاج في هذي المسألة؛ فعنده أنَّ الإعلال مقدَّم على منع الصرف.
ولعلَّك تتكرَّم بتوضيح التقاء الساكنين في (جواري) وأمثالها الذي تسبَّب في حذف الياء منها.
بارك الله بك أخي حرف
وأشكرك على بيان رأي الزجاج. وأما عن التوضيح فحبًا وكرامة.
جواري (ياء المد تعد ساكنة عند الصرفيين) +ن (التنوين ساكن عند الصرفيين) ومعنى هذا أنه التقى ساكنان (الياء والتنوين) ولذلك تحذف الياء والنتيجة (جواري+ن> جوارِن=جوارٍ).
ملحوظة: التنوين للتنكير أو الانفصال حسب السهيلي.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 10:38 م]ـ
السلام عليكم
الخلاف بين أخينا الدكتور أبي أوس وأخينا الأستاذ أبي الفوارس يسير، ولا يترتب عليه اختلاف في التطبيق.
¥