[ليلة هانئة]
ـ[عابر السبيل]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 01:44 م]ـ
السلام عليكم يا جماعة،
هانئة اسم فاعل، والحياة الهانئة أو الليلة الهانئة معناها أن الليلة هي التي تهنئ وليس من تقال له هذه الجملة. أي أن العبارة غير مصيبة، فهل أنا مصيب في زعمي هذا؟
وهل الأصح أن نقول ليلة هنيئة مثلا؟
آراؤكم ولكم الشكر،
ـ[الرسلاني]ــــــــ[23 - 10 - 2007, 11:36 ص]ـ
السلام عليكم يا جماعة،
هانئة اسم فاعل، والحياة الهانئة أو الليلة الهانئة معناها أن الليلة هي التي تهنئ وليس من تقال له هذه الجملة. أي أن العبارة غير مصيبة، فهل أنا مصيب في زعمي هذا؟
وهل الأصح أن نقول ليلة هنيئة مثلا؟
آراؤكم ولكم الشكر،
السلام عليكم ..
أعتقد أنك مصيب أخي الكريم، ولذلك لم تذكر المصادر القديمة كلمة (هانئة)،بل (هنيئة).
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 10 - 2007, 11:58 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
ألم تسمعا بقول الشاعر:
وما ليل المطي بنائم؟؟؟؟؟؟؟؟
مع التحية.
ـ[الرسلاني]ــــــــ[25 - 10 - 2007, 11:44 م]ـ
أخي الكريم، إنما هذا على المجاز كقول الله جل وعز في البقرة (فما ربحت تجارتهم) والتجارة لا تربح فلما كان الربح فيها نسب الفعل إليها ومثله قول جرير:
لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى ... ونمت وما ليل المطي بنائم
والليل لا ينام وإنما ينام فيه، وقال آخر
(فنام ليلي وتجلى همي)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 10 - 2007, 01:23 ص]ـ
طيب وما المانع أن تقول: هنئت ليلتي فهي هانئة، والمراد: صارت هنية؟
فلا بأس من استعمال: ليلة هانئة.
مع التحية.
ـ[الرسلاني]ــــــــ[26 - 10 - 2007, 01:51 ص]ـ
طيب وما المانع أن تقول: هنئت ليلتي فهي هانئة، والمراد: صارت هنية؟
فلا بأس من استعمال: ليلة هانئة.
مع التحية.
قد يكون استعمالها على سبيل المجازممكنا، لكن سؤال أخينا العزيز كان (أي الكلمتين أصح؟)
فجاء جوابي موافق لسؤالها.
ودمت.
ـ[دعدُ]ــــــــ[26 - 10 - 2007, 01:59 ص]ـ
بارك الله فيك أخانا عابرالسبيل، وشكر الله سعي الرسلاني الفاضل.
ولا حُرمنا من درر شيخنا د. الأغر فقد أشار والحر تكفيه الإشارة.
مع ذلك ائذنوا لي بعرض ما لدي حول المسالة، عسى أن يكون فيها نفعاً للجميع.
1 - وصف الزمان بما فيه أسلوب كثر في كلام العرب، فقد جرت العادة أن يصفوا الظرف بما هو فيه اتساعاً في الكلام، وإيجازاً لعلم المخاطب بالمعنى.
فقد قالوا: يوم ماطر وإنما المطر فيه، وليلة باردة وإنما البرد فيها, ونهاره صائم , وليله قائم أي صائم في النهار قائم في الليل.
ومنه البيت الذي ذكره د. الأغر , والآخر الذي ذكره أخونا الرسلاني ,ومنه أيضاً في الرجز:
يومين غيمين ويوماً شمسا
إذ وصف اليوم بالغيم، وإنما الغيم فيه.
وجعل بعضهم "في يوم عاصف" من هذا الباب أي عصفت الريح فيه.
2 - شاع أيضاً استعمال وزن (فاعل) في النسب استغاءً عن الياء، بمعنى (صاحب كذا) إن لم يكن صاحبها هذه صنعته وإلا فتستعمل (فعًال) ,نحو قولنا لذي التمر والنبل: تامر ونابل، ورجل فارس: أي صاحب فرس.
فغررتني وزعمت أنـ** ـك لابِنٌ في الصيفِ تامِر
ومنه: " فهو في عيشة راضية" أي ذات رضا. وقول النابغة: كليني لهمٍّ ياأميمة ناصبٍ أي: ذي نصب, وذي عصوف في الآية السابق ذكرها.
وعليه يكون قولنا: ليلة هانئة بمعنى ذات هناء، أو أنه لما اشتد الهناء فيها وصفت الليلة به تجوزاً واتساعاً.
هذا والله أعلم.
آمل أن تكون قد حططت رحالك في الفصيح فنعم والله المحل:)
ـ[الرسلاني]ــــــــ[26 - 10 - 2007, 02:13 ص]ـ
بارك الله فيك أخانا عابرالسبيل، وشكر الله سعي الرسلاني الفاضل.
ولا حُرمنا من درر شيخنا د. الأغر فقد أشار والحر تكفيه الإشارة.
مع ذلك ائذنوا لي بعرض ما لدي حول المسالة، عسى أن يكون فيها نفعاً للجميع.
1 - وصف الزمان بما فيه أسلوب كثر في كلام العرب، فقد جرت العادة أن يصفوا الظرف بما هو فيه اتساعاً في الكلام، وإيجازاً لعلم المخاطب بالمعنى.
فقد قالوا: يوم ماطر وإنما المطر فيه، وليلة باردة وإنما البرد فيها, ونهاره صائم , وليله قائم أي صائم في النهار قائم في الليل.
ومنه البيت الذي ذكره د. الأغر , والآخر الذي ذكره أخونا الرسلاني ,ومنه أيضاً في الرجز:
يومين غيمين ويوماً شمسا
إذ وصف اليوم بالغيم، وإنما الغيم فيه.
وجعل بعضهم "في يوم عاصف" من هذا الباب أي عصفت الريح فيه.
2 - شاع أيضاً استعمال وزن (فاعل) في النسب استغاءً عن الياء، بمعنى (صاحب كذا) إن لم يكن صاحبها هذه صنعته وإلا فتستعمل (فعًال) ,نحو قولنا لذي التمر والنبل: تامر ونابل، ورجل فارس: أي صاحب فرس.
فغررتني وزعمت أنـ** ـك لابِنٌ في الصيفِ تامِر
ومنه: " فهو في عيشة راضية" أي ذات رضا. وقول النابغة: كليني لهمٍّ ياأميمة ناصبٍ أي: ذي نصب, وذي عصوف في الآية السابق ذكرها.
وعليه يكون قولنا: ليلة هانئة بمعنى ذات هناء، أو أنه لما اشتد الهناء فيها وصفت الليلة به تجوزاً واتساعاً.
هذا والله أعلم.
آمل أن تكون قد حططت رحالك في الفصيح فنعم والله المحل:)
بارك الله فيك أختي العزيزة، هذا ما كنت أرمي إليه ..
¥