[مشكل في أنواع التنوين]
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[09 - 11 - 2007, 02:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي الفصحاء أكرمكم الله .. طرحتُ من قبل موضوعاً عنوانه (تنوين المقصور)، وسألتُ فيه عن نوع التنوين في الاسم المقصور، فلم أجد ما يشفي غليلي ويوضح ما أبهم عليّ ( ops، وهاأنذا أعيد السؤال مرة أخرى وبصورة أخرى عسى أن أجد من يعينني في فهم هذا المشكل ..
للتنوين كما هو معروف أربعة أقسام ذكرها ابن عقيل في شرحه على الألفية، وليس فيها نوع تنوين المقصور، فلا هو تنوين تمكين، لأنه على صورةٍ واحدة، وهي تنوين الفتح. ولا هو تنوين تنكير؛ لأنه ليس مبنياً، والمعروف أن تنوين التنكير لاحق للأسماء المبنية فرقاً بين معرفتها ونكرتها. ولا هو تنوين مقابلة ..
ولا هو ترنم ولا غالي. ولا هو عوض عن جملة، ولا عن اسم، ولا كجوارٍ وغواشٍ. فما نوع التنوين في هذا الاسم رعاكم الله؟ ;)
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[09 - 11 - 2007, 07:34 م]ـ
التنوين في الاسم المقصور ليس على إطلاقه أخي أبا الفوارس، وإلا لعده النحاة نوعا من أنواع التنوين الأربعة: تنوين التمكين، تنوين التنكير، تنوين العوض
وتنوين الترنم .. ولو لاحظت معي أخي المبارك أن الاسم المقصور لا يدخل تحت أي نوع من أنواع التنوين المذكورة، فلا هو تنوين تمكين لأن تنوين التمكين يلحق بالأسماء المعربة والخالصة في الإعراب كرجلٍ وزيدٍ وما شابههما وأما الاسم المقصور فهو وإن كان معربا إلا أن الإعراب فيه يقدر بالحركات رفعا ونصبا وجرا، لذا يخرج تنوين المقصور من ههذا النوع.
وأيضا لا يدخل تنوين المقصور تحت النوع الثاني من أنواع التنوين وهو تنوين التنكير اللاحق للأسماء المبنية فالمقصور ليس مبنيا إنما هو معرب بدليل تقدير حركات الإعراب عليه.
ثم أنه لا يدخل تحت تنوين العوض فلا هو عوض عن جملة أو اسم أو حرف كجوار لأن جوار هنا اسم منقوص ولي مقصورا
وأخيرا ليس تنوين المقصور داخلا تحت تنوين الترنم الذي يحتل نصيبا وافرا في الشعر حيث لحوقه بالقوافي المطلقة بحرف عله، فليس المقصور وإن كان داخلا في سياق شعري يكون معلولا إذ أنه اسم معرب مختوم بألف لازمة ثابته
وعليه لم يعد النحاة تنوين الاسم المقصور تنوينا رئيسا تحت نوع من أنواع التنوين ... بدليل أن الاسم المقصور تنوينه طارئا وليس لازما إذ لا يكون إلا في حالتين:
- إذا كانت الألف ثالثة في الاسم المقصور سواء كانت اللفظة مذكرة أو مؤنثة نحو "هُدًى" "عصاً"15 ومن الألفاظ المقصورة التي قد تذكر وقد تؤنث "ضُحًا"، "سُرًى" ولكنهما تبقيان منونتين إلا إذا سميت الواحدة علما لمؤنث.
- إذا كان الاسم المقصور مذكرا وليس على وزان أفعل فهو منوّن، ويقع ذلك عادة في المصادر الميمية، نحو: "مُعْطًى"، "مَرْمًى" وفي اسمي المكان والزمان، نحو:"مستشفًى"، "مشتًى"، "مَقْهًى"، وفي أسماء الآلة مما هو مذكر، نحو:"مِرْمًى"، وفي اسم المفعول، نحو "مُلْقًى"، "مُرْتَجًى".
ـ[مختار العزيزي]ــــــــ[10 - 11 - 2007, 11:04 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبدالدائم ولكن لم توضح لأبي الفوارس إلا عن تنوين المقصور بالفتح نرجو الإشارة إلى تنوين الضم والكسر وتقديرهما وشكرا
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[11 - 11 - 2007, 06:02 ص]ـ
شكر الله للجميع جهودهم.
لكن لم يأت الجواب إلى الآن من أين أتى هذا التنوين؟ وما اسمه؟
ـ[تيسير]ــــــــ[11 - 11 - 2007, 07:11 ص]ـ
لكن لم يأت الجواب إلى الآن من أين أتى هذا التنوين؟ وما اسمه؟ [/ size]
حسنا مشرفنا الكريم ...
هو تنوين تمكين بغير خلجة شك في ذلك (هذا عن اسمه).
أما من أين جاء فمن مكان مجيء تنوين (رجلٌ، ورجلٍ، ورجلا ً).
وسبب الإشكال: هو اعتقاد البعض أن التنوين هي حركة تأتي في المثال الأول مضمومة (رجل) والثاني مكسورة (رجل) والثالث مفتوحة (رجلا) وهكذا.
وهذا خطأ لأن التنوين لا يأتي إلا ساكنا أما الحركة التي تنطق التنوين بها هي الحركة التي تحرك بها الحرف السابق للنون الزائدة (التنوين).
فإذا عرفنا أن التنوين من حيث هو لا يكون إلا ساكنا بيد أن الحركة التي تنطق هي حركة الحرف قبله ....
تبين لنا سبب لزوم نحو (فتى عصى ربى) النطق بالفتح لأن الحرف السابق للتنوين لا يكون إلا مفتوحا ولا يكون غير ذلك البتة، وسبب ذلك معروف لأنه لابد من أن يكون الحرف قبل الألف مفتوحا.
فإن سألت عن الف عصى وفتى التى لا تنطق بعدالتنوين قلنا هي حذفت لالتقاء الساكنين (الألف والتنوين).
والسلام عليكم.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[11 - 11 - 2007, 08:30 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي العزيز تيسير، ولكن ما رأيك بما ورد هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=27574)
ـ[تيسير]ــــــــ[11 - 11 - 2007, 09:06 ص]ـ
ما جاء في الرابط الذي أحلتني عليه مشرفنا الكريم حاصل ما فيه مسألتان:
1 - القول بأنه ممنوع من الصرف وهو مع ودي لقائله خطأ ولا أرى التطويل في بيانه
2 - القول بأن التنوين عوض عن الألف وهو مع عظيم ودي لقائله خطأ فالألف حذفت بعد دخول التنوين لا قبله، حذفت لالتقاء الساكنين وأصلها " هدانْ، فتانْ .. " فالتقى الساكنان فحذف الأول.
هذا وجه والوجه الآخر أنه قول بديع لم يقل به أحد قط من النحاة بل تنوين العوض عن الياء فقط نحو " جواري غواشي باقي ... " أما الألف فلم يقل أحد بهذا عوض.
ووجه أخير: أن الألف في النحو كله إن تبدل في التصاريف تبدل بواو أو بياء رجوعا للاصل لا غير ذلك أما أن تحذف ويحل محلها حرف آخر كالعين أو النون أو نحو ذلك فلا يحدث هذا في باب من أبواب النحو.
والله أعلى وأعلم