تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سيبويه و الهمزتان]

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[09 - 11 - 2007, 09:19 م]ـ

قال سيبويه في كتابه 3/ 549: ((فليس من كلام العرب أن تلتقي همزتان فتُحقّقا)) و في ص552: ((اعلم أن الهمزتين إذا التقتا في كلمة واحدة لم يكن بد من بدل الآخرة)).

هل كلمة (أئمة) و نحوها لحن عند سيبويه؟

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[09 - 11 - 2007, 10:16 م]ـ

أظن أنه يقصد سكون الهمزة الثانية، فيجب عندئذٍ قلبها، نحو: (إيمان) أصلها: (إئمان).

و (أومن) أصله: (أؤْمن). و (آمنتُ) أصله: (أأْمنتُ).

أرجو أن تكمل نص المؤلف حتى يتضح المقصود ..

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[10 - 11 - 2007, 08:10 م]ـ

بارك الله فيك، نص سيبويه طويل، و كلامه منصب على تسهيل الهمزة و قلبها و بيان لغة أهل الحجاز و تميم في التحقيق و التسهيل، يمكنك العودة إلى الجزء الثالث من كتاب سيبويه تحقيق عبد السلام هارون ص549 و ما قبلها و ما بعدها للإطلاع على النص.

لقد نص سيبويه على أن العرب لا تعرف تحقيق الهمزتين فهل يعد لحنا عنده تحقيق الهمزتين خاصة إذا كانا من كلمة واحدة؟

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[11 - 11 - 2007, 07:55 م]ـ

هل هو لحن عند سيبويه؟

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 01:05 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أخي الكريم

التحقيق الذي يقصده سيبويه هو اعتماد النبر فيهما أي أن تأتي بكل واحدة منهما وكأنك تلفظها ابتداء، فالتخفيف الذي يقصده سيبويه في إحدى الهمزتين إذا التقتا وهما من كلمتين لا يعني قلبها ألفا أو حذفها لأنه نص على أن المخففة بزنة المحققة في مثل قول الأعشى:

أ أن رأت رجلا أعشى أضر به. . .

فلو لم تكن المخففة بوزن المحققة لانكسر وزن البيت، فلا تحقق الهمزتان مع النبر وهو الاعتماد القوي على المخرج

أما نحو أئمة، فإن الهمزة الثانية حدث فيها إعلال فلم يكونوا ليعلوها مرة أخرى، فالأصل: أَأْمِمَة، قلبت الهمزة الثانية الساكنة ألفا فصارت (أامِمَة) ثم سكنت الميم الأولى لتدغم في الثانية وألقيت كسرتها على الألف قبلها فقلبت همزة، فصارت (أئمّة) هذا ما يقتضيه القياس. وتحتمل تفسيرا آخر للإعلال، وما ذكرته كاف بإذن الله.

مع التحية الطيبة.

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 09:57 م]ـ

السيد الفاضل د. الأغر جزاك الله خيرا. هل أفهم من كلامك أن تحقيق همزة أئمة كان بسبب حدوث إعلال سابق أدى إلى قلب الألف همزة فأثبتوا الهمزتين. و هل تحقيق الهمزتين جائز في أئمة على رأي سيبويه.

أرجو منك إفادتي و لك الشكر

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[22 - 12 - 2007, 08:50 م]ـ

أستاذنا الدكتور الفاضل الأغر أين أنت؟

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 11:43 م]ـ

أخي الكريم

لا تحقق الهمزتان وإن كانت الثانية ناتجة عن إعلال وإنما الأولى محققة والثانية غير محققة أي لا نبر فيها ولكنها ليست مسهلة، فهي متحركة ولكن لا اعتماد بشدة على مخرجها.

مع التحية الطيبة.

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 11:02 م]ـ

شكرا لك و اعذرني. لأني و الله ما فهمت قصدك، هل الهمزة الثانية تنطق في مرتبة بين التحقيق و التسهيل، و هل تحقيقها لحن؟، و هل يصح أن يقال أئمة على رأي سيبويه أم لا؟، و أرجو منك أيضا أن توضح لي كيف كان أصلها: أَأْمِمَة، و لماذا قلبت الهمزة الثانية الساكنة ألفا فصارت (أامِمَة). و لك الشكر و التقدير.

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[03 - 01 - 2008, 10:35 م]ـ

السلام عليكم، أين أنتم؟

ـ[الصياد2]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 04:00 ص]ـ

والله أرى أن الإعلال كله علم ظني لادليل عليه فيقال نقلت وسكنت وأعيدت وترى الكلام غير مقنع ولو وضعناه تحت المجهر لرأينا بلايا من التعليلات الفاسدة التي وضعها القدماء اللغويون في الإعلال والدليل الكلمة موضوعنا فتراهم خففوها ثم عادواوأظهروها وناقضوا نفسهم هؤلاء العرب القدماء ولربما جئت قريبا إن شاء الله تبارك وتعالى ببعض التعليلات الفاسدة لهم

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 12:01 ص]ـ

شكرا أستاذنا صياد2 على مداخلتك الكريمة، و ما ذكرتَه من وجود علل فاسدة و متناقضة موضوع جدير بالنقاش.

الأستاذ الأغر: أرجو أن ترشدنا لوجه الإعلال الذي ذكرته فلم أجد مصدرا ذكره، و أظنه وجها بعيدا، لأن الهمزة الثانية إذا قلبت ألفا تحصنت من الإعلال لأن الإدغام يمكن أن يتم بطرح حركة الحرف و لا ضرورة لنقلها، فتصير الكلمة آمّة، و هي غير مستعملة في هذا المعنى. و الأقرب أن الإعلال تم بنقل حركة الميم إلى الهمزة فقلبت الهمزة ياء. فليس في الكلمة إعلال قبل قلب الهمزة ياء، و لم تقلب الهمزة ألفا على هذا الوجه.

والظاهر أن سيبويه يرى أن تحقيق همزة أئمة الثانية ممتنع، و لذلك التفت عن قراءة تحقيق الهمزة فلم يتكلم عنها و اكتفى بحكم عام منع فيه تحقيق الهمزتين إذا اجتمعتا في كلمة واحدة، و حكم علي كل كلمة حققت فيها همزتان بأنها ليست عربية، و في هذا رد خفي لقراءة الكسائي، و قد اقتفى بعض البصريين أثر سيبويه فحكموا على تحقيق همزتي أئمة بالشذوذ، قال ابن جني (و من شاذ الهمزة عندنا قراءة الكسائي أئمة بالتحقيق فيهما). وقال ابن سيدة: قراءة أهل الكوفة أئمة بهمزتين شاذ. و قال صاحب القاموس: أئمة شاذ. و نحوه تقرير الزبيدي في تاج العروس.

أقول: ما جاء في القرآن لا يكون قليلا و لا شاذا؛ لأن القرآن أصح و أفصح نص وصل إلينا. فقد أخطأ سيبويه و من تبعه في هذه المسألة. غفر الله لنا و لهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير