[المفرد والأسماء الستة؟]
ـ[عاملة]ــــــــ[13 - 11 - 2007, 07:52 م]ـ
قال الأستاذ الحملاوي خلال تقْسيمه للاسم إلى مفردٍ ومثنّىً وجمْع ما نصّه:
(فالمفرد ما دلّ على واحدٍ، كرجلٍ وامرأةٍ وقلمٍ وكتاب. أو: هو ما ليس مثنّىً ولا مجموعاً ولا مُلْحقاً بهما، ولا من الأسماء الخمْسة المبيَّنة في النّحْو) ..
والسّؤال هو: لماذا استثْنى الأسماء (الخمْسة) مع أنّها كسائر الأسماء يُمْكن أنْ تدلّ على واحدٍ كأب، أو اثنيْن كأبويْن، أو أكثر كآباء، حتّى ولو كان في تثنيته وجمْعه خروجٌ به عن إعراب الأسماء السّتّة؟!!!؟؟؟!
مَنْ لهذا السّؤال العسير؟!
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[13 - 11 - 2007, 08:07 م]ـ
لأن الأسماء الخمسة لا تعرب إعراب الحروف إلا إذا كانت مفردة أما لو ثنيت أو جمعت تخرج حينئذ عن حقل الأسماء الخمسة فتعرب إعراب المثنى والجمع، لذا نص الحملاوي على كون الأسماء الخمسة مفردة تلتزم شرط إفرادها لتكون من الأسماء الخمسة المبينة في النحو
ـ[عاملة]ــــــــ[14 - 11 - 2007, 01:35 م]ـ
أشكرك أستاذي العزيز ..
ولكنْ لو تكرّمْتَ عليَّ بمزيدٍ من التوضيح:
فإنّ نظر الأستاذ الحملاوي، إنْ كان إلى إعراب الأسماء الخمسة، فهو كما يخْتلف عن إعراب المفردات العاديّة (أعني الإعراب بالحركات)، فكذلك هو يختلف عن إعراب كلّ من المثنى والجمْع، كما هو واضح.
وإنْ كان نظره إلى جهة الدلالة على المعنى، مع قطع النّظر عن إعرابها، فهي كما يُمْكن أنْ تكون دالّةً على التثنية والجمْع، فكذلك يُمْكن أنْ تكون دالّةً على الإفراد والوحْدة. بل هي ـ حال كوْنها من الأسماء الخمسة وتُعْرب هذا الإعراب ـ لا تكون إلاّ دالّةً على المفرد .. وهذا هو معنى أنّ الإفراد شرْطٌ في إعرابها بهذا الإعراب كما تفضّلْتم.
وبناءً عليْه: فيكون الواجب إمّا إخراجها عن كلٍّ من المفرد والمثنى والجمْع، لأنّ لها إعراباً خاصّاً بها، وإمّا إدخالها في المفرد إذا ما لاحظْنا جهة دلالتها.
فما هو مقصودكم بالتحديد؟! أرجو البيان والتوضيح ...
ـ[عاملة]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 10:59 م]ـ
في عودة إلى السؤال الذي كنتُ قد طرحْتُه، هل يُمْكن أنْ نقول في الجواب: إنّ الأستاذ الحملاوي قد راعى في هذا التقسيم للاسم جهة الإعراب، فقال: الاسْم من حيْث نوْع إعرابه، وأنّه هل هو بالحروف أو بالحركات، يَنْقسم إلى أربعة أقْسامٍ:
لأنّه إنْ كان مُعْرَباً بالحركات، الظّاهرة أو المقدَّرة، فهو الاسْم المُفْرَد. سواء كان صحيحاً أم معُتْلاًّ، منقوصاً أو مقْصوراً.
وإنْ كان مُعْرَباً بالحُروف، على أنْ يُرْفَع بالواو، ويُنْصَب بالألف، ويُجَرّ بالياء، فهو من الأسماء السّتّة.
وإنْ كان مُعْرَباً بالحروف، على أنْ يُرْفَع بالواو، ويُنْصَب ويُجَرّ بالياء المكْسور ما قبْلها، فهو الجمْع المذكَّر السّالم.
وإنْ كان مُعْرَباً بالحروف، على أنْ يُرْفَع بالألف، ويُنْصَب ويُجَرّ بالياء المفْتوح ما قبْلها، فهو المثنّى.
وبهذا فقط يصحّ أنْ نفْصل الأسماء الخمْسة عن المُفْرَد، ونجْعلها في سلْك المثنّى والجمْع، لا لأنّها لا تدلّ على التثنية والجمْع، بل لأنّها تشاركهما في أنّ إعرابها يكون بالحروف لا بالحركات، كما هو الحال في المُفْرَد ..
ولكنْ أقول: إذا كان هذا هو المقْصود للأستاذ الحملاويّ، فيترتّب عليْه أمْرٌ فاسدٌ لا نستطيع القبول به: وهو أنْ يَدْخل المجْموع بألفٍ وتاءٍ في سلْك ما سمّاه (المُفْرَد)، لأنّ إعرابه يكون بالحركات لا بالحروف .. والله العالِم ...