هل هناك وجه يجوز قولنا (كان محمدٌ عادلٌ)؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[16 - 11 - 2007, 11:11 ص]ـ
السلام عليكم
هل هناك وجه يجوز قولنا (كان محمدٌ عادلٌ)؟ ولكم الشكر؟.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 11 - 2007, 11:41 ص]ـ
وعليكم السلام
أظن أخي موسى أنّه يمكن هذا الصيغة إذا أردنا أن نخبر بذلك على وجه التعظيم للخبر وبيان علو شأن المخبر عنه فيكون اسم كان ضمير الشأن المحذوف وخبرها الجملة الاسميّة من المبتدأ والخبر (محمد عادل) , ولكن على أن لا نتوسع في ذلك
هذا رأي يحتمل الخطأ ويحتمل الصواب
وليصوّبني الأخوة الفصحاء
وجزى الله الجميع خير الجزاء
ـ[أبو حازم]ــــــــ[16 - 11 - 2007, 11:58 ص]ـ
أخي الفاتح فتح الله عليك أبواب الخير إنما يلجأ إلى ضمير الشأن عند الضرورة كقول الشاعر
... وما إخال لدينا منك تنويل ...
كان القياس أن يقول تنويلا نصبا على المفعولية، فذهب طائفة من النحاة إلى تقدير ضمير الشأن والتقدير وما إخال الشأنَ لدينا منك تنويل والإعراب على هذا غير خاف عليك
وقد أنكر آخرون هذا التقدير وقالوا يجوز إلغاء أفعال الظنون ولوكان في بداية الكلام
والمقصود أن ضمير الشأن قد اتخذه النحاة لا سيما البصرييون منهم جنة يترسون بها ضد هجمات الكوفيين حتى قال بعضهم " ... والبصري معْ ضمير الشأن لا يحج ...
وقد سمعت شيخنا محمد سالم الشنقيطي يقول غير مرة "ضمير الشأن حمار النحاة"
فمن أجل ذلك أرى أن هذا لحن وتقديرٌ كهذا كفيل بتصحيح كثير من الأخطاء والله أعلم
ـ[موسى 125]ــــــــ[17 - 11 - 2007, 09:55 م]ـ
شكرا للأخوة
ـ[تيسير]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم
ما دمت تسأل عن وجه فله.
وكوننا نجتهد في إيجاد وجه لا يجعلنا مجوزين له ابتداء.
والوجه أن يقال:
محمد هنا نكرة لا معرفة نحو (رب محمدٍ و إبراهيم ٍوطلحةٍ في الدار)
ونقدر تمام كان فيستقيم التركيب ولا يستقيم إلا بعد تنكير العلم محمد
والله اعلم
ـ[أبو حازم]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 12:41 م]ـ
سلام عليك أخي تيسير العلم لا يصير نكرة إلا إذا دخل عليه ما يقتضي تنكيره كرب ولا النافية، تقول رب زيد عندنا وقضية ولا أبا حسن لها
وقولك"وكوننا نجتهد في إيجاد وجه لا يجعلنا مجوزين له ابتداء " إن كان ما حملت عليه كلامه مقيسا فهو جائز وإن لم يكن مقيسا لم يجز حمل كلامه عليه ولا واسطة بين الأمرين والله أعلم
ـ[تيسير]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 09:48 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم
تكلمتم مأجورين في مسألتين واحدة في العلم والأخرى في المنهج
أما الأولى: فإن أي علم مهما يكن إلا العلم الذي يدل على الواجب الوجود والانفراد يذهب به مذهب النكرات إن أراد المتكلم وذلك لتعدده في الحقيقة وذلك التعدد في الواقع ينقض لزومه للتعريف عقلا بالإضافة إلى أن هذا منتقض سمعا بدخول لا ورب ونحو ذلك وتنوين المبنيات وما شابه.
والغرض بيان أن المعنى هو الذي يحدد العلمية من التنكير أما العلامات التي تفصلتم بذكرها ماهي إلا معرفات للمبتديء في ذلك العلم يستبين بها سبيل الكلام، أما المعول الرئيس فهو المعنى.
وعلى ذلك، فإن قول القائل (كان محمد مجتهد) إن ذهب بكان إلى كونها تامة ومحمد الفاعل كان لنا في محمد وجه واحد وفي مجتهد اثنان
الأول: النصب على الحالية وهو واضح وتبقى دلالة العلم وكونه معرفة.
الثاني: الرفع على الوصفية: وأنت خبير بأن النعت يتبع متبوعه في أربعة من عشرة منها التعريف والتنكير، ولما كان النعت منكرا تحتم علينا تنكير العلم لملائمة النعت.
وهذا وجه سهل بين.
وهناك وجه آخر ولكن هذا كافٍ.
آسف للإطالة ولعدم بيان الشق الثاني من ردكم الكريم.
والله أعلم
ـ[أبو حازم]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 10:40 م]ـ
سلام عليك أخي تيسير يسر لك أبواب الخير
إن أردت أن أي علم غير الذي يدل على واجب الوجود يصير نكرة في المعنى بتعدد مسمياته فنعم ولكن أن يعطيه ذلك أحكام النكرات فلا
بيان ذلك أن للمعارف أحكاما وللنكرات أحكاما
فمن أحكام المعارف أن يصح الابتداء بها من غير قيد بخلاف النكرات فلا بد أن يسوغ ذلك مسوغ تقول زيد قائم ولا يصح رجل قائم وبناء على قولك لا يجوز أن تقول زيد قائم إذا تعدد مسماه لأنه نكرة
ومن أحكام المعارف أنها تنعت بالمعارف ويجيئ منها الحال بلا قيد تقول جاء زيد العاقل وجاء زيد ضاحكا وعلى قولك لا يجوز هذا الكلام إذا تعدد مسماه لأنه نكرة
ومن أحكام النكرات أن تنعت بالنكرة وعلى قولك يجوز جاء زيد عاقل بالرفع
والمقصود أن العلم وإن تعدد مسماه في الخارج فلا يخرجه ذلك عن أحكام المعارف إلا إذا دخل عليه ما يجعله نكرة كرب ولا فإنها لا تدخل إلا على نكرة
تقبل تحياتي