تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما تقولون في ذا]

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 12:08 ص]ـ

السلام عليكم

لقد قمت بإعراب "ذا" في قول كعب بن زهير:

تَمُرُّ مِثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ ... في غارِزٍ لَمْ تُخَوِّنْهُ الأحاليلُ

على أنه نعت لعسيب مجرور بكسرة مقدّره على الألف منع من ظهورها التعذّر

وقد أخترت هذا الإعراب على اعتبار قصر الأسماء الخمسة على الألف مثل:

"مكره أخاك لا بطل "

فهل هذا صحيح؟

وإذا كان الأمر غير ذلك , فلم نصبت ذا؟

أفيدونا أفادكم الله

ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 12:41 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله

لعلها حال، وهي مؤولة بـ (صاحب)، وصاحب الحال (عسيب) وهو معرفة، ولا يصح أن تكون (ذا) صفة لها لأنّ (عسيب) معرّف بالإضافة، و (ذا) نكرة، وقد أضيفت لنكرة (خصل- جمع خُصلة الشعر)، فلم تتعرف، لذا فلعلها حال.

والله أعلم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 01:26 ص]ـ

لغة قصر الأسماء الخمسة لم تنقل في (ذا) بحسب ما أعلم.

والظاهر من الكلام أنها حال كما قال أستاذنا أبو تمام.

ـ[المهندس]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 03:06 ص]ـ

لغة قصر الأسماء الخمسة لم تنقل في (ذا) بحسب ما أعلم.

أستاذي أبا مالك

أليس في ورود تلك اللغة - لغة بني الحارث وما جاورها - في أختها (أبا) ما يفيد عموم الحكم للأسماء الستة؟

(إن أباها وأبا أباها * قد بلغا في المجد غايتاها)

هذا مع قناعتي بأنها حال منصوبة كما ذكر الأستاذ أبو تمام ووافقته.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 03:47 ص]ـ

وفقك الله يا أخي الكريم

(ذو) لها بعض الأحكام الخاصة التي تختلف عن أخواتها، وأيضا أنا لم أنف العموم؛ وإنما نفيت الورود، ولا أعرف أحدا من النحويين عمم الحكم بالنص على (ذو)، كما لا أعرف أحدا نفى العموم، ولذلك لم أتكلم بما لا أعلم، وإنما كان كلامي عن الورود عن العرب فقط.

ولكن يوجد إشكال من وجه آخر، وأظنه قد يحسم النقاش في المسألة، وهو أن (ذا) لها في كلام العرب معنى آخر، وهو الإشارة إلى المفرد المذكر، كما قال ابن مالك: (بذا لمفرد مذكر أشر).

فالاشتباه واللبس في هذا الباب يوجب عدم استعمال هذا العموم، لا سيما وهو لم يتأيد بورود لا في المشاهير ولا في الشواذ.

والله تعالى أعلم.

ـ[دعدُ]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 09:49 ص]ـ

مؤيدة الحالية.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 12:14 م]ـ

السلام عليكم

الشكر لكم جميعا على مروركم وما قدّمتم من إفادة في المسألة

وأنا أميل لما تفضلتم به من كون ذا منصوبة على الحالية لأكثر من سبب

اولا: لقد وردت ذو وغيرها من الأسماء الخمسة في قصيدة كعب متصرّفة وليست مقصورة:

"حتى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ **في كَفِّ ذي نَقِماتٍ قِيلُهُ القيلُ"

ولو كانت" ذا "على القصر للزم أن يكتبها في كل المواضع

ثانيا: لغة القصر هي لغة شاذّة لبعض القبائل (بني الحارث) ولم تنتشر يين قبائل العرب

وكعب بن زهير ليس من بني الحارث فهو مُزَنيّ من نجد فما الداعي لأن يتحدث يلغة القصر؟

أشكر كل من ساهم في هذه النافذة وأدعو الله أن يجزيه خير الجزاء

ـ[المهندس]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 10:18 م]ـ

أستاذي أبا مالك

بدايةً أدعو الله أن يبارك في علمك ويثيبك خير الجزاء على ما تبذل من جهد سواء هنا أو في منتدى أهل الحديث، ولو أعلم بوجودك في غيرهما فلن أتردد في متابعتك لأنهل من معينك.

وأدعو الله لي ولك بالتوبة والمغفرة (أتأول توقيعك الذكي)

ليس لنا حظ بجانبك إلا الشغب، فلا نقرأ وندرس إلا بعد أن نكتب،

وقد قرأت في الألفية وشرحها لابن عقيل بعد أن قرأت ردك الكريم فوجدت تصديقا لكلامك:

وَارْفَعْ بِوَاوٍ وَانْصِبَنَّ بِالأَلِفْ ... وَاجْرُرْ بِيَاءٍ مَا مِنَ الأَسْمَا أَصِفْ

مِنْ ذَاكَ ذُو إِنْ صُحْبَةً أَبَانَا ... وَالْفَمُ حَيْثُ الْمِيْمُ مِنْهُ بَانَا

أَبٌ آخٌ حَمٌ كَذَاكَ وَهَنُ ... وَالْنَّقْصُ فِي هذَا الأَخِيْرِ أَحْسَنُ

وَفِي أَبٍ وَتَالِيَيْهِ يَنْدُرُ ... وَقَصْرُهَا مِنْ نَقْصِهِنَّ أَشْهَرُ

فـ (ذو) و (فو) ليس لهما إلا وجه واحد،

ولـ (أب) و (أخ) و (حم) ثلاثة وجوه فالنقص نادر والقصر (الذي هو لغة بني الحارث) أشهر منه،

وللأخيرة وجهان والقصر أحسن.

وما ذكره الأخ الفاضل الفاتح في مراعاة قبيلة الشاعر جيد، ولكنه ليس بمحتم فقد وردت تلك اللغة (نصب المثنى بالألف) في قليل من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك الصحابة، ومنها حديث "لا وتران في ليلة" فما بعد لا النافية للجنس يبنى على ما ينصب به، وهناك من قدرها (لا يجتمع ... ).

ـ[ابن جامع]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 11:42 م]ـ

تَمُرُّ مِثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ ... في غارِزٍ لَمْ تُخَوِّنْهُ الأحاليلُ

أساتذتي الأفاضل،

كنت أتصف في شرح ابن هشام على الأبيات فقال في ذا:

... و"ذا" صفة ثانية أو هو المفعول، ومثل حال منه وكانت في الأصل صفة له ثم تقدمت عليه ...

سبحان الله!

ما ذكر أنها حال ... رحمه الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير