أنوب عنك في ذلك، وأتساءل: أي شيء يحسه الملقى / المهمل، أو يشعر به، هل يشعر بخبيث في البرية؟!
أم أن المعنى الذي يقترحه صاحب البيتين هو وصف لحالة الملقى لولا تدخل أبي مخلد الكريم، فلولاه لظل ملقى لا يحسُّ به أحدٌ، فكأنه يعبر عن حالته ناطقا عن لسان حاله
لولاه لكنت ملقى لا أحسُ من أحد ..
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 12:46 ص]ـ
أستاذنا المغربي قلت في البداية
ففهمت من قولك (لا يدري بي أحد) أنك تعني بذلك (لا أٌحَس) أي (لا يحس بي أحد)
ولكنك عدت وقلت:
فلم فسد المعنى؟
ألا يجوز أن يكون المعنى لا أُحس إلا خبيثا أي لا يحس بي أحد إلا بعد أن أكون ميْتا ورمّة خبيثة؟
وسوف أضع أمام الجميع ما قاله الموصلي، لنرى أهو صالح بشيء من التفسير والتوضيح أم مُعترضٌ عليه
قال:
{(الكريم) مبتدأ محذوف الخبر عند البصري وفاعل (لولا) عند الكوفي و (أبو مخلد) بدل من الكريم أو عطف بيان و (أخو ثقة) فاعل فعل محذوف هو جواب لولا تفسيره: لم يغثني وفي نصب مغيث وجهان: أحدهما: هو مصدر كقوله: قم قائما والثاني: هو حال مؤكدة كقوله تعالى: ويوم ابعث حيا تقديره: لولا أبو مخلد لم يغثني أخو ثقة إغاثة واللقى: الشيء الملقى و (أحس) فعل لم يسم فاعله وفيه ضمير قام مقام الفاعل و (خبيثا) نصب على الحال من المضمر في (أحس) (وهل): فعل ماض مسكن اللام معناه: ذهب وهمي إليه وأنا أريد غيره وقد اسقط منه حرف وهو (إلى) لأنك تقول: وهلت إلى الشيء ومنه فتعديه به لأنه حال من المضمر في (أحس) فإن قيل: الضمير في (وهل) للغائب وفي (أحس) للمتكلم فكيف صح أن يكون حالا؟ قلت: هذا عدول من الخطاب إلى الغيبة وهو جائز بلا خلاف التقدير لا أحس وأهلا في البرية ولا مغيثاً وقد وجهه بعض النحويين على غير هذا وهو تكلف بعيد}
حسنا أخي المهندس هندس الله حياتك على طراز يليق بك
لو ربطت بين اقتباساتك لقولي لما وجدت تناقضا ألبته، فقولي أن " لا أُحَسُّ من أحد " على بناء الفعل للمجهول، هو نفسه قولي: " لا يدري بي أحد "
وقلت ذلك لتقريب المعنى إلى الذهن، أنظر الآن إلى قولي: أنت لا يحس بك أحدٌ، كيف تعبر عن شعورك هذا؟! ألا تقول: أنا لا أحَسُّ من أحد، وتقول أنا لا يَحِسُّ بي أحد، أليس المعنى واحدا وإن احتلف بناء الفعل ..
وعن نقلك لكلام الموصلي تؤيدني في أن الفعل " أحس " مبني لما لم يسمى فاعله، أليس كذلك؟!!
تحياتي أيها الفاعل
ـ[المهندس]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 01:24 ص]ـ
نعم أخي الأستاذ مغربي، بارك الله فيك وزادك علما
كلامك في الآخر مثل كلامك في الأول، والاثنان كقول الموصلي
والتبس عليّ الأمر ربما لتأخر الوقت
ولكن هل ترى "وهل" فعلا أم واو العطف وأداة استفهام؟
دمت موفقا
ـ[الصياد2]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:00 ص]ـ
أخي الصيّاد بارك الله فيك
ولكن جملة (أخو ثقة لم يغثني) مستقلة وهي جواب لولا
من شأن جواب لولا أن يقترن باللام الرابطة , فهل يصح أن نقول: لولا أبو مخلد لأخو ثقة لم يغثني؟
وهل عندك شاهد على جواب لولا جملة اسميّة؟
لذلك وجب أن نقدّر فعلا يفسره الفعل الموجود , أي أن نتصوّر الفعل لم يغثني سابقا على "أخو ثقة" الذي هو الفاعل حقيقة
فيكون أخو ثقة فاعلا لفعل محذوف يفسره الفعل الموجود
يعني انا لا اعرف لماذا تتكلفون الحذف وتقدرونه مع ان المسالة بسيطة جدا وانا لم اقل ان جواب لولا هو جملة اخو ثقة مع المبتدا المحذوف بل هو جملة لم يغثني فقط والدليل على مجيئه بدون لام المتعلقة بجواب القسم قول ابي فراس في إحدى قصائده التي لا اذكر من اي قصيدة بالضبط
لولا العروس بمنبج ******ما خفت اسباب المنية &&& فابو فراس لم يضع اللام الرابطة وقول البوصيري في رائعته
لولا الهوى لم ترق دمعا على طلل ... ولا ارقت لذكر البان والعلم
لم يضعها مما يدلل انه ليس الزاميا ان تلتحم اللام الرابطة بل يجوز حذفها وكذلك بالبيت موضوعنا الجواب هو لم يغثني ولا داعي لتقدير اللام الرابطة ولم يقل بمذهبكم هذا احد ولوقلنا به ففي بيت البوصيري اين الجواب إذا لم تعتبر لم ترق هي الجواب بحجة ان من شان الجواب اقترانه باللام فهل تاتي بجواب متوهم وتهمل الجواب الوارد بالبيت الزبدة ان جواب الشرط هو لم يغثني واخو صفة والتقدير لولا ابو مخلد المتصف بالاخوية الموثوق بها لم يغثني ولا حاجة لتقدير فعل محذوف البتة مثل لو قلت لولا الطبيب الماهر لم اشف فكلمة الماهر هنا مقابلة لكلمة اخو ثقة والامر بدهي واكرر تقدير فاعل محذوف عبث
ـ[الصياد2]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:03 ص]ـ
واضيف قد تقول فالضمير اين عائد في يغثني اقول على الكريم ابي مخلد اي لم يغثني ابو مخلد إغاثة اي لولا ان ابا مخلد موثوق به لما اغاثني اغاثةكما تقول لولا احمد طيب الاصل لما اعطاني المال إعطاء
ـ[الصياد2]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 02:13 ص]ـ
السلام عليكم جميعا إخوتي الأعزاء: اسمحوا لي أن أدلي بدلوي لعل فيه شيئا مفيدا.
ولولا الكريم أبو مخلد * أخو ثقة لم يغثني مغيثا
ولا كنت إلا لقى لا أحسُّ * وهل في البرية إلا خبيثا
في البيت الأول كما قال أخي الحبيب الفاتح، فقط أرى أن " أخو ثقة " خبر الكريم، ولا حذف للخبر فالخبر ليس كونا عاما، أقول: لولا السفينةُ واسعةُ لما حملت الركاب.
والثاني: ولا كنت إلا لقى .. كما قال الفاتح، لا أحِسًّ ... معلوم والفاعل " أنا "، خبيثا: مفعول به، وأعتقد أن هناك تنازع على العمل بين " لا أحس "، وهل في البرية؟ أو نقدر المبتدأ وهل في البرية إلا خبيث.
اؤيد هذا القول جدا وانه افضل الاقوال بخصوص اخو ثقة فعلا فهناك حالات لا ينحذف بها الخبر بعد لولا إذا كان الخبر ليس كونا عاما فالخبر يحذف بعد لولا اذا كان كونا عاما وهنا هو اخو ثقة كانه قال لولا ان ابا مخلد اخو ثقة لم الخ
وكذلك اقوي رايه الآخر بخصوص التنازع فجزاه الله خيرا بما ابدى
¥