ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[29 - 12 - 2007, 05:41 م]ـ
السلام عليكم أخي أبا سهيل: جزاك الله خيرا على طرحك الرائع، ما يمكن تخريجة يخرج، وما لا يمكن يخطَّأ قائله، قلت سابقا كلاما لعلك ما زلت تذكره، ولا داعي لإعادته؛ حتى لا أتهم بشيء.
كل إنسان يخطئ إلا من عصم.
تحياتي: أبو ندى.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 12:45 ص]ـ
السلام ورحمة الله وبركاته
الكلام قد يطول في الرد، إلا أنّه يجب علينا أنْ نعرفَ أن القاضي الجرجاني - رحمه الله- كان في موقف الدفاع عن المتنبي ضد الصاحب في كتابه إظهار مساوئ المتنبي، فلا غرابة من هذا الكلام وهو في مكان الموكل بالدفاع عنه.
والأمر الآخر أنّ بعض الضرورات الشعرية لها ما يشابهها في النثر، وبعضها ورد في القرآن الكريم بقراءاته المختلفة، فإن أخطأ شاعر في بيت على حد زعمه فهذا يجره إلى تعميم الحكم على الظاهرة الواردة في الشعر، وفي النثر، فينتهي به إلى ما هو موجود في القرآن، ويقع في المحضور.
أو يؤول كما فعل النحاة فينقض قوله بوجود الخطا عند الشعراء.
حتى أن ابن فارس - رحمه الله- في كتابه الصاحبي، وهو صاحب القول بخطأ الشعراء مخالفا خلقا غفيرا من النحاة واللغويين كان يرى ببعض تصرف الشعراء في الشعر، لا على إطلاقه.
والله أعلم
ـ[أبو حازم]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 02:28 م]ـ
والمعتمد في هذا الأصل الكبير وبه تزول كل الشكوك أن العرب لم تكن تخطأ بعضها بعضا وهم أهل اللغة وفرسانها، بل كانوا يستسيغون ما وقع في أشعارهم فيها فمن ذا الذي ياتي من بعدهم فيفتات عليهم أو ينسب إليهم ما هم منه براء والله أعلم
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 05:20 ص]ـ
شكر الله لكم جميعا
لكن ليتكم تطيلون كما أطال الجرجاني رحمه الله فهذا النص شغلني وأهمني كثيرا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 03:39 ص]ـ
^^^^
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 03:05 ص]ـ
^^^^
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 10:18 م]ـ
كثيرا ما يتكلف النحاة وربما يخترعون أبوابا جديدة في النحو لأجل تخريج قول شاعر قديم خالف قواعد النحو فتراهم يغفرون لامرئ القيس قوله:
فاليوم أشربْ غير مستحقب **** إثما من الله ولا واغل
وقول الشاعر:
فاحذر ولا تكترْ كرياً أهوجا **** علجا إذا ساق بنا عفنججا
ليت شعري لو أن شاعرا محدثا قال ذلك ماذا يفعلون به
لماذا لا يقول النحاة صراحة أن هذا شذوذ لا يقاس عليه ... ؟؟
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 10:28 م]ـ
أحسنت أخي بحر الرمل على طرح هذا الموضوع.
ولكن ألا ترى أنه الإجحاف أن نطلق هذه الكلمة (الشذوذ) ونحن نعلم تمام المعرفة أن لغة العرب لم تصلنا كلها، كما أن انتقال اللغة مشافهة لا يسلم من التحريف والخطأ، على الرغم من حرص الرواة.
ثم إن ما تفضلت به إن قبلنا به في الشعر، فلن نقبل به في القراءات القرآنية.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 10:35 م]ـ
أشكرك أستاذي العزيز
الحق أن في نفسي شيئا من بيت امرئ القيس وأظنه منحولا عليه فمتى كان امرؤ القيس تقيا ورعا يخشى الله - أو يعرفه أساسا-
ولكن بغض النظر عن موضوع الانتحال
أليس من الخطل الإشارة إلى هذه المواضع مادامت غير واردة في كلام العرب وما الفائدة في ذكرها والتعليق عليها وأحسب أن الإتيان بمثل هذا تحريض على اللحن والغلط في الشعر فإن سمحنا بمثله -وقد فعلوا-
فسيتخذ الشعراء ذلك ذريعة للتسكين كلما اضطرهم الوزن ومن باب أولى أن نقول أن هذا كلام لا يقاس عليه ...
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 10 - 2008, 06:14 ص]ـ
أخي أبا سهيل
اللغة الموصوف فيها النظام الاستعمالي فعل جمعي، أما الكلام فهو فعل فردي قد يقع فيه الخطأ، والخطأ قديم كما ذكر الجرجاني، والأثر مشهور وهو (أرشدوا أخاكم فإنه قد ضل)، ولكن الأخطاء أو لنقل مخالفة القواعد العامة للغة جاءت أيضًا في بعض القراءات، ولكن اللغة أعم من قواعدها، إذ اللغة تضم كل ما قيل أو أنتج في إطارها، ولذلك نجد فيها المشترك بين العرب، ونجد فيها المنتمي إلى لغات (لهجات) خاصة، وكل ذلك مقبول بالنظر إلى أنه لغة ويروى على حسب وروده كما في الأمثال (تسمعَ بالمعيدي خير من أن تره)، (الصيفَ ضيعتِ اللبن)، وأما التقعيد فإنما يكون على المشترك الكثير المتواتر.
وفقك الله أبا سهيل ورعاك.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 10 - 2008, 08:32 ص]ـ
لم يكن الشاعر يلتفت إلى القواعد لأنه على سجيته وما يهمه استقامة الجملة العروضية ولذلك ما روي من إقواء نسب إلى النابغة فهو بسبب تطبيق القاعدة النحوية، واللغة أوسع من قواعدها، ولذلك يقع في استعملات الأفراد مخالفة لقواعدها. أما النحويون فإنهم حين يتأولون أقوال الشعراء فإنهم لا يجاملونهم بقدر ما يحاولون تلمس طريق يجعل البيت ضمن حدود القاعدة، ومن جهة أخرى يريدون حماية القاعدة من اتهامها بالقصور لأن من أوجه الأداء المقبول ما جاء مخالفًا لها، ومن هنا وصف الاستعمال بالشذوذ، والشعراء المعتذر لهم هم شعراء قام التقعيد على شعرهم ولذلك كان لهم من الأهمية ما دعت لتأويل ما خالف من أشعارهم.
¥