عاصب: نعت لطاوي مجرور بالكسرة لأن طاوي مجرور بعد واو رُبَّ
ولا يجوز إعرابها بدلا من طاوي. فهي صفة جديدة لا تشترك مع طاوي بشيء فما وجه البدلية فيها "اشتمال", "بعض" ...
أخي: نعت مجرور بالياء -وهو مضاف
جفوة: مضاف إليه مجرور بالكسرة
"فالوحشة" مبتدأ مؤخر وجوبا? ليس صحيحا أن تأخره واجب.
يقول ابن مالك رحمه الله:
ورغبة في الخير خير وعمل بر يزين وليقس ما لم يقل
عجوزا: مفعول به للفعل أفرد (رواية تفرد غريبة ولا أراها صحيحة)
حياك الله أخي أبا ماجد
أراك تخالفني كل الإعراب!! رغم إيرادك في الاقتباس ما توافقني فيه
واختصرت مخالفتك فيما يلي
إعراب طاوي بدلا وكان ذلك ضعيفا في نفسي فأخرته بكلمة ويجوز وفي النفس منه شيء فجازاك الله خيرا
إعراب "أخي" بدلا لجواز إحلالها محل طاوي ولجمودها والصفة تكون مشتقة أو مؤولة بمشتق --ففي قولك رأيت محمدا أخاك هل تعرب أخاك صفة أم بدلا؟
الوحشة: موخرة وجوبا لنكارتها والخبر شبه جملة "متعلق بشبه جملة"
فلو لم يتأخر فكيف يستساغ قولنا: أخي جفوة وحشة فيه من الإنس
قال ابن مالك: (ونحو عندى درهم ولي وطر ... ملتزم فيه تقدم الخبر)
(كذا إذا عاد عليه مضمر ... مما به عنه مبينا يخبر)
قال ابن عقيل: أشار في هذه الأبيات إلى وجوب تقديم الخبر فذكر أنه يجب في أربعة مواضع: الأول أن يكون المبتدأ نكرة ليس لها مسوغ إلا تقدم الخبر والخبر ظرف أو جار ومجرور نحو عندك رجل وفي الدار امرأة فيجب تقديم الخبر هنا فلا تقول رجل عندك ولا امرأة في الدار وأجمع النحاة والعرب على منع ذلك
أما نقلك عن ابن مالك فهو في جواز إتيان المبتدأ نكرة لا في جواز تقدمه أو وجوبها دليل ذلك تعليق ابن عقيل على هذا البيت (ورغبة في الخير خير وعمل ... بر يزين وليقس ما لم يقل)
الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة وقد يكون نكرة لكن بشرط أن تفيد وتحصل الفائدة بأحد أمور ذكر المصنف منها ستة: أحدها أن يتقدم الخبر عليها وهو ظرف أو جار ومجرور نحو في الدار رجل وعند زيد نمرة
ـ[أبو ماجد]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 02:02 ص]ـ
أخي أشرف:
ربما لم يحمل مثلي على الوجه الذي أردته ومعذرة لعدم الإيضاح.
ورغبة في الخير خير: في الخير هي المسوغ فجاز تنكير المبتدأ ولم يجب تأخيره.
وفي:
اخي جفوةٍ فيه من الانس وحشة ... يرى البؤس فيها من شراسته نعمى
وحشة من الانس "يرى اخو جفوةٍ البؤس فيها من شراسته نعمى" فيه
من الانس: مسوغ
يرى اخو جفوةٍ البؤس فيها من شراسته نعمى: مسوغ
فجاز تنكير المبتدأ وليس تأخيره بواجب.
أخي جفوةٍ أي ذي خشونة: إضافتها لجفوةٍ يعطيها صفة الوصف لو تأملت المقصود منها وليست كالمثل "رأيت محمدا أخاك". وإذا راجعت الأبيات ولاحظت كيف يحاول الشاعر أن يضع كل تلك الأوصاف الرائعة بوصفه المتميز فما وجه تعليلك لها بكون ذالك الوصف من بين كل الأوصاف هو بدل.
ـ[أشرف خلف]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 03:04 ص]ـ
أخي أشرف:
ربما لم يحمل مثلي على الوجه الذي أردته ومعذرة لعدم الإيضاح.
ورغبة في الخير خير: في الخير هي المسوغ فجاز تنكير المبتدأ ولم يجب تأخيره.
وفي:
اخي جفوةٍ فيه من الانس وحشة ... يرى البؤس فيها من شراسته نعمى
وحشة من الانس "يرى اخو جفوةٍ البؤس فيها من شراسته نعمى" فيه
من الانس: مسوغ
يرى اخو جفوةٍ البؤس فيها من شراسته نعمى: مسوغ
فجاز تنكير المبتدأ وليس تأخيره بواجب.
أكرمك الله
أنا لا أنازعك في مسوغ تنكير المبتدأ إنما الخلاف في تأخيره وجوبا أم جوازا
وكلامك إنما هو لتسويغ تنكير المبتدأ أما جواز التقديم هنا فلا أراه .. أرجو مراجعة الفرق بين المسألتين
أخي جفوةٍ أي ذي خشونة: إضافتها لجفوةٍ يعطيها صفة الوصف لو تأملت المقصود منها وليست كالمثل "رأيت محمدا أخاك". وإذا راجعت الأبيات ولاحظت كيف يحاول الشاعر أن يضع كل تلك الأوصاف الرائعة بوصفه المتميز فما وجه تعليلك لها بكون ذالك الوصف من بين كل الأوصاف هو بدل. أحسنت ووفيت
ـ[أبو ماجد]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 04:04 ص]ـ
أخي أشرف:
ما قصدت قوله هو أن المبتدأ في "ورغبة في الخير خير" ليس نكرة محضة فلم يجب تأخيره. كذالك هي الحال في بيت الشعر ولا يجب تأخيره إنما يجب تأخيره عندما يكون نكرة محضة ليس لها مسوغ. مثلي كان فقط لأقول أن المبتدأ لم يتأخر رغم أنه نكرة والجملة صحيحة لاستعمال ابن مالك رحمه الله لها.
إذا كان المبتدأ نكرة محضة وجب تأخيره أما إذا كان له مسوغ فيلزمنا شرط آخر لتعليل وجوب التأخير.
ـ[أبو ماجد]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 07:39 ص]ـ
أخي أشرف:
ربما أكون عرفت سبب سوء التفاهم وسوف أغير مثلي للتوضيح.
المبتدأ في "ورجل من الكرام عندنا" ليس نكرة محضة فلم يجب تأخيره وإن كان الخبر ظرفا. كذالك هي الحال في بيت الشعر ولا يجب تأخيره.
إذا كان المبتدأ نكرة محضة وكان الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا وجب تأخير المبتدأ. أما إذا كان المبتدأ موصوفا فيلزمنا شرط آخر لتعليل وجوب التأخير.
¥