تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[أبو ماجد]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 10:05 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله:

هذا عتابك, 'أعاتبك' غير أني مخطيء

أيرام سعد في هوى حسناء؟

حال لمحذوف

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:19 م]ـ

قلت إنه منقطع والمنقطع هو ماكان فيه المستثنى من غير جنس المستثنى منه نحووصل المسافرون إلا أمتعتهم وهو إسلوب لرفع توهم يخشى على السامع إن يقع فيه وليس إخراج جزء من كل كما إن المنقطع يوحي بوجود علاقة تربط بين الطرفين بحيث إذا حكم على الأول بحكم ما توهم السامع دخول الطرف الثاني فيه مثل الامتعة بالنسبة للمسافرين فإذاقلنا بوصول المسافرين توهم السامع وصول المتاع معهم فيجيءي الاستثناء المنقطع ليزيل الوهم المحتمل وبغير هذه الشروط يكون الاستثناء خاطئا ركيكا

فإذا كان هذا الاستثناء صحيحا ومنحته الصحة فدلني على المستثنى وعلى التوهم الذي قد يقع به السامع فانا لم أقع بوهم البتة وأعود وأضعف وجه الاستثناء وأقوي الحالية لان التأويل يصيرهذا عتابك معترفا لك بخطئي

أخي الحبيب: السلام عليكم، في تأويلك هذا هل تدلني على صاحب الحال؟

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:22 م]ـ

قلت إنه منقطع والمنقطع هو ماكان فيه المستثنى من غير جنس المستثنى منه نحووصل المسافرون إلا أمتعتهم وهو إسلوب لرفع توهم يخشى على السامع إن يقع فيه وليس إخراج جزء من كل كما إن المنقطع يوحي بوجود علاقة تربط بين الطرفين بحيث إذا حكم على الأول بحكم ما توهم السامع دخول الطرف الثاني فيه مثل الامتعة بالنسبة للمسافرين فإذاقلنا بوصول المسافرين توهم السامع وصول المتاع معهم فيجيءي الاستثناء المنقطع ليزيل الوهم المحتمل وبغير هذه الشروط يكون الاستثناء خاطئا ركيكا

فإذا كان هذا الاستثناء صحيحا ومنحته الصحة فدلني على المستثنى وعلى التوهم الذي قد يقع به السامع فانا لم أقع بوهم البتة وأعود وأضعف وجه الاستثناء وأقوي الحالية لان التأويل يصيرهذا عتابك معترفا لك بخطئي

أخي الكريم لسنا نختلف على ما تقول , فكل ما قدّمته هو توضيح لطبيعة الاستثناء المنقطع , ولكنّك عجزت عن تطبيقه على المثال الذي بين أيدينا

ففي تأويلك نفيت كون الشاعر أنه أخطأ ولذلك جعلت غيرمنصوبة على الحاليّة

ولكن ليس هذا مراد الشاعر , بل هو يعترف بخطئه في عتابه لمحبوبته محاولا أن يجد تبريرا لتصرّفاتها التي سبق أن بيّنها في الأبيات السابقة.

وهذه الأبيات فتأمّل فيها:

يا كوكبا، من يهتدي بضيائه**يهديه طالع ضلة ورياء

يا موردا يسقي الورود سرابه**ظمأ إلى أن يهلكوا بظماء

يا زهرة تحيي رواعي حسنها**وتميت ناشقها بلا ارعاء

هذا عتابك، غير أني مخطئ**أيرام سعد في هوى حسناء

يصف الشاعر حبيبته أولا بقسوة فهي النجم الذي يهدي طالعه إلى الضلال والنفاق وهي المورد الذي يقدم السراب للواردين فيهلكون عطشا وهي الزهرة التي تحيي الناظر البعيد لحسنها ولكنها تميت من يقترب منها ويستنشقها ولا تبقي عليه.

بعد أن وصف حبيبته بإنسانة مخادعة حيث عاتبها من ألم وتجربة وسرعان ما تراجع ويعترف بخطئه في الاتهام وهو يتساءل هل تحقيق السعادة يتم في حب لأية حسناء والجواب لا سعادة في الحب ... وللموضوع بقيّة

أخي الاستثناء المنقطع واضح لا لبس فيه

تحيّاتي

ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:49 م]ـ

لا أشعر أبدا أن "غير" هنا استثنائية للأسباب التى ذكرتها آنفا، وربما تحملت معنى "لكن" الاستدراكية، والمعنى: هذا عتابك لكنِّى مخطئ فيه، وتكون الجملة لا محل لها من الإعراب، وإن اردتم التحقق من ذلك فضعوا "إلا " مكانها يتضح معنى الاستدراك، هذا عتابك إلا أنى مخطئ، وقد ورد كثيرا معنى الاستدراك للأداة "إلا" و"غير".

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[31 - 12 - 2007, 11:59 م]ـ

لا أشعر أبدا أن "غير" هنا استثنائية للأسباب التى ذكرتها آنفا، وربما تحملت معنى "لكن" الاستدراكية، والمعنى: هذا عتابك لكنِّى مخطئ فيه، وتكون الجملة لا محل لها من الإعراب، وإن اردتم التحقق من ذلك فضعوا "إلا " مكانها يتضح معنى الاستدراك، هذا عتابك إلا أنى مخطئ، وقد ورد كثيرا معنى الاستدراك للأداة "إلا" و"غير".

ولذلك فالاستثناء منقطع

لأن الاستدراك هو ما يفيده الاستثناء المنقطع

فتأمّل يا أبا حازم فمثلك فهيم لبيب ولا شك

ـ[الصياد2]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 03:42 ص]ـ

ولكنكم لم تقنعونا ولم تجيبوا أين المستثنىمنه وأين المستثنى الذي خالف المستثنى منه بالجنس فلا يكفي التقدير بلكن فهذا من أحد عوارضه فلا بد منهما ومن وجود دفع توهم كما قال الدكتور محمد الأنطاكي رحمه الله

ثم إنني لا أسعى لتبر ير الاستثناء بل للحالية وقد جعلت التقدير يدل على الخطئية من الشاعر بعتاب عشيقته وقلت التقدير هذا عتابك مني معترفا بخطئه او أعاتبك قادحابصحة ما عاتبتك به او أعاتبك منبها لك على رجوعي عن هذا العتاب فهذه كلها تأويلات جائزة ولا يقدح التصرف بالتقدير بعدم صحتها فقد قرأت بكتاب لابي البقاء عن إعراب قوله ولنجعلك آية للناس أن الفعل نجعلك معطوف على فعل محذوف تقديره أريناك ذلك لتعلم قدرتنا ولنجعلك فانظر لهذا التقدير يا رعاك الله وكيف جوزه أبو البقاء فيكون تاويلي لا بأس به وبما فيه من تصرف والمثال يبرهن على صحة التأويل وجوازه في الإعراب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير