قال ابن كيسان: ليس يراد بما زال ولا يزال الفعل من زال يزول إذا انصرف من حال إلى حال، وزال من مكانه، ولكن يراد بهما ملازمة الشيء الحال الدائمة.
*
ـ[أبو ماجد]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 06:34 ص]ـ
تفسير الألوسي:
وجاء «لا زال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به» الحديث
الرواية التي أعرفها هي "ما" ولكن وجدت هذه الرواية ولا أدري إن كانت خطأ في الطباعة.
ـ[أبو ماجد]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 07:22 ص]ـ
الإخوة الكرام:
مغني اللبيب عن كتب الأعاريب
ابن هشام اللغوي
والخامس: أن تكون على غير ذلك؛ فإن كان ما بعدها جملة اسمية صدرُها معرفة أو نكرة ولم تعمل فيها، أو فعلاً ماضياً لفظاً وتقديراً، وجب تكرارها.
مثالُ المعرفة (لا الشمسُ ينبغي لها أن تُدركَ القمرَ، ولا الليلُ سابقُ النهار)، وإنما لم تكرر في لا نولُكَ أن تفعلَ لأنه بمعنى لا ينبغي لك، فحملوه على ما هو بمعناه، كما فتحوا في يذرُ حملاً على يدَع لأنهما بمعنى، ولولا أن الأصل في يذَرُ الكسر لما حذفت الواو كما لم تحذف في يَوْجل.
ومثالُ النكرة التي لم تعمل فيها لا (لا فيها غولٌ ولا هم عنها يُنزفُونَ) فالتكرار هنا واجب بخلافه في (لا لغوٌ فيها ولا تأثيمٌ).
ومثالُ الفعل الماضي (فلا صدّق ولا صلّى)، وفي الحديث فإن المُنبت لا أرضاً قطعَ ولا ظهراً أبقى، وقول الهذلي: كيفَ أغْرَمُ مَن لا شربَ ولا أكل، ولا نطقَ ولا استهلّ، وإنما تُرك التكرار في لا شَلَّتْ يداك ولا فضَّ الله فاكَ وقوله: ولا زالَ مُنهلاً بجرعائكِ القطرُ
وقوله: لا باركَ الله في الغواني هل يُصبحنَ إلاّ لهُنّ مُطّلبُ?
لأن المراد الدعاء، فالفعل مستقبل في المعنى، ومثله في عدم وجوب التكرار بعدم قصد المضي إلا أنه ليس دعاء قولك والله لا فعلتُ كذا وقول الشاعر: حسبُ المحبّينَ في الدُّنيا عذابُهمُ تاللهِ لا عذّبتهمْ بعدها سقرُ
وشذ ترك التكرار في قولهم: لا هُمَّ إنّ الحارثَ بنَ جبلهْ زنا على أبيهِ ثمَّ قتلهْ
وكان في جاراتهِ لا عهدَ لهْ وأيُّ أمرٍ سيّئٍ لا فعلهْ
زنا: بتخفيف النون، كذا رواه يعقوب، وأصله زنأ بالهمز بمعنى ضيّق، وروي بتشديدها. والأصل زنى بامرأة أبيه، فحذف المضاف وأناب على عن الباء، وقال أبو خراش الهذلي وهو يطوف بالبيت: إنْ تغفرِ اللهمَّ تغفر جمّا وأيُّ عبدٍ لكَ لا ألمّا
وأما قوله سبحانه وتعالى (فلا اقتحم العقبةَ) فإن لا فيه مكررة في المعنى، لأن المعنى فلا فك رقبة ولا أطعم مسكيناً، لأن ذلك تفسير للعقبة، قاله الزمخشري. وقال الزجاج: إنما جاز لأن (ثم كانَ من الذينَ آمنوا) معطوف عليه وداخل في النفي، فكأنه قيل: فلا اقتحم ولا آمن انتهى. ولو صح لجاز لا أكلَ زيد وشرب وقال بعضهم: لا دعائية، دعاء عليه ألا يفعل خيراً، وقال آخر: تحضيض، والأصل فألاّ اقتحم، ثم حذفت الهمزة وهو ضعيف.
وكذلك يجب تكرارها إذا دخلت على مفردٍ خبرٍ أو صفة أو حال نحو زيدٌ لا شاعرٌ ولا كاتب وجاء زيد لا ضاحكاً ولا باكياً ونحو (إنها بقرة لا فارضٌ ولا بكرٌ)، (وظلٍّ من يحمومٍ لا باردٍ ولا كريم)، (وفاكهةٍ كثيرةٍ لا مقطوعةٍ ولا ممنوعة)، (من شجرةٍ مباركةٍ زيتونةٍ لا شرقيةٍ ولا غربية).
وإن كان ما دخلت عليه فعلاً مضارعاً لم يجب تكرارها نحو (لا يُحبُّ اللهُ الجهرَ بالسّوء)، (قل لا أسألكمْ عليهِ أجراً) وإذا لم يجب أن تكرر في لا نولكَ أن تفعل لكون الاسم المعرفة في تأويل المضارع فألاّ يجب في المضارع أحقّ.
ويتخلص المضارعُ بها للاستقبال عند الأكثرين، وخالفهم ابن مالك؛ لصحة قولك جاء زيدٌ لا يتكلم بالاتفاق، مع الاتفاق على أن الجملة الحالية لا تُصدَّر بدليل استقبال.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 02:01 م]ـ
الإخوة الأفاضل سلام عليكم
لقد أتى أخي أبو ماجد بكلام قيم لابن هشام من قرأه وفهمه علم موضع الخطأ من الكلام
وأنا أذكره فأقول إن الفعل الماضي إذا اقترن بلا النافية ولم يكرر دل على الدعاء فصاحب الخطأ دعا على الكتاب بأن يبقى مخطوطا وهو خطأ فاحش
والصواب أن يقول " مازال " أو " لا يزال" وأما "لا زال" فلا نعلم أنها أتت عن العرب إلا للدعاء كقول الشاعر
*ولا زال منهلا بجرعائك القطر*
ارجعوا إلى كلام ابن هشام المنقول ففيه البيان الشافي
ـ[أبو حازم]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 02:07 م]ـ
قال محمد: الخطأ عند أخي أبي حازم أنه لم يضع علامة الاستفهام
إن كنت حاكمتني إلى العرب الذين هم أهل اللغة وفرسانها فإنهم لا يعرفون هذه العلامات أصلا
وإن كنت حاكمتني إلى غيرهم فلست أقبل بحكمهم
ـ[الصياد2]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 08:11 م]ـ
سلم الله لسانك أبا حازم
ـ[أبو ماجد]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 08:12 م]ـ
الإخوة الأفاضل سلام عليكم
لقد أتى أخي أبو ماجد بكلام قيم لابن هشام من قرأه وفهمه علم موضع الخطأ من الكلام
وأنا أذكره فأقول إن الفعل الماضي إذا اقترن بلا النافية ولم يكرر دل على الدعاء فصاحب الخطأ دعا على الكتاب بأن يبقى مخطوطا وهو خطأ فاحش
والصواب أن يقول " مازال " أو " لا يزال" وأما "لا زال" فلا نعلم أنها أتت عن العرب إلا للدعاء كقول الشاعر
*ولا زال منهلا بجرعائك القطر*
ارجعوا إلى كلام ابن هشام المنقول ففيه البيان الشافي
أخي أبا حازم حياك الله. وبعد:
كلام ابن هشام واضح وصريح ووضعته لتعم الفائدة وليعلم الجميع القاعدة النحوية في هذا المجال.
أما عن العبارة "لا زال الكتاب مخطوطا" فمما لا شك فيه أنها لا تحمل صيغة الدعاء لكن كيف يكون لأحد أن يحكم عليها بالصحة أو بالبطلان دون معرفة ما قبلها وما بعدها. فما بالك إن كان ما بعدها فيه تكرار للا "لا زال الكتاب مخطوطا ولا زلنا لا ندري متى يتم تحقيقه". ألم يكن من الأفضل نقل بقية الكلام لا سيما والحكم عليها بالخطأ يتطلب منا معرفة التتمة.
*
¥