تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو حازم]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 11:06 م]ـ

ثم إن قولك بالنية هذا غير موفق فما أدراك أنه على نية تكرار, هل علمت مابنفس الله عزوجل (تعلم ما في نفسي ولا أعلم مافي نفسك)

يا أخي لقد ذهبت مذهبا في الظنون بعيدا وما كان لك ذلك لأن هذا الاستعمال شائع في كلام العلماء كما يقولون في قوله تعالى (قل من رب السماوات والارض قل الله) إنه على نية حذف الخبر والتقدير الله رب السماوات والارض في آيات من هذا القبيل وكل ذلك يدخل في باب التقدير الذي لا يمكن أن ينكره أحد

ثم إن قولك بضرورة حملها على كلام العرب يوحي كأنه لو لا هذا الحمل لاعتبرنا الكلمة غلطا وحاشى لله, لنا القياس على كلام العرب لكن بحال عدم الاتفاق فالقرآن هو المنتصر وهو الذي يعول عليه وهو الصحيح حتى لو لم يؤول على كلامهم

أقول إن الذي نتفق عليه أن القرآن جاء على لغة العرب موافقا لأقيستهم وهو مع ذلك قد انتقى أفصح كلامهم فمحال أن يخالفهم أو أن يأتي بما ليس معروفا في كلامهم

ولكن قد يأتي على وجه يوافق بعض العرب ويخالف آخرين فيبتغى له التأويل لذلك ويخرج على وفق نسقهم كلما أمكن

مثال ذلك قوله تعالى (إن هذان لساحران) فالنحاة كلهم مجمعون على تخريج هذه الآية على وجه يوافق كلام العرب وإن اختلفوا في تلك الأوجه ولكن لم يقل أحد منهم إنه يجوز القياس عليه فيرفع اسم إن وما أظنك قائلا بهذا فتأمل

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[05 - 01 - 2008, 12:27 ص]ـ

قواعد العربية مستنبطة من كلام العرب، و أصح و أفصح نص عربي وصل إلينا هو القرآن الكريم، و قد قلتَ: ((قد يأتي على وجه يوافق بعض العرب ويخالف آخرين)) فما دام موافقا لإحدى اللهجات العربية فلماذا التأويل، أما قولك: ((ولكن لم يقل أحد منهم إنه يجوز القياس عليه)) فغير مسلم به، فالنحاة أجازوا نحو: إن الزيدان عالمان، و لا يهم بعد ذلك وجه الإعراب أهي لغة، أم على تقدير ضمير الشأن أم غير ذلك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير