تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم وجدتك في موضوع آخر قد أقررت للأخ محمد عبد العزيز بصحة رأيه ولم تتشبث بقولك،

فقررت أن أناقش قولك بهدوء، وبعدها سأقول خلاصة قولي.

لقد سألت وقلت:

(أخي المهندس:

هل "من" للعاقل في قوله تعالى "ومنهم من يمشيي على أربع")

وهذا لا يمكن فهمه إلا كسؤال إنكاري اعتراضا على قولي:

(فاستعملت اسما يستخدم للعاقل "من" ولم تستعمل "ما" التي لغير العاقل؟)

ولذا أتيت بتفسير الآية ليظهر لِمَ استُعملت "من" التي هي للعاقل في مقام يبدو أنه يحتاج لما يدل على غير العاقل.

فهل ترى نقلي للتفسير كان عبثا؟

قلتَ: (سَمَّعَهُ الصوتَ فهو سَمّاع والأنثى سَمّاعةٌ)

هذا قولك الذي تحاول إثباته ولو نجحتَ في إثباته لسلمت لك به.

أما قولي فهو (سَمَّعَهُ الصوتَ فهو مُسَمِّع) أو (أسْمَعَهُ الصوتَ فهو مُسْمِع)

قلت:

(الصحاح:

وسَمَّعَهُ الصوتَ وأَسْمَعَهُ.)

وهذا شيء معلوم، الكلمتان بمعنى واحد

وقلت:

(لسان العرب:

قال: ولست أُنكر في كلام العرب أَن يكون السميع سامِعاً ويكون مُسْمِعاً؛ وقد قال عمرو بن معديكرب: أَمِنْ رَيْحانةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ يُؤَرِّقُني، وأَصحابي هُجُوعُ)

وأنا كذلك لا أنكر

فاتفقنا على أن السميع قد تأتي بمعنى المُسْمِع

ولكن لا تنس أنك أثبتَّ أن السميع (وليس السمّاع) قد تأتي بمعنى المُسْمِع

وأزيدك أن هذه مثل "بديع السموات" أي مبدعها

ومثل "عذاب أليم" أي مؤلم

وأكملت النقل عن اللسان وفيه:

(وأُذن سَمْعةٌ وسَمَعَةٌ وسَمِعةٌ وسَمِيعةٌ وسامِعةٌ وسَمّاعةٌ وسَمُوعةٌ)

وهذا لا خلاف فيه، ولكن وصف الأذن بهذه الصفات لا يدل على تطابقها في جميع معانيها،

ولكن يدل على أن أحد المعاني لكل منها يصح وصف الأذن به.

وباقي ما نقلته لا يفيد قضيتك بشيء:

(والسَّمِيع: المَسْمُوعُ أَيضاً. والسَّمْعُ: ما وَقَر في الأُذن من شيء تسمعه. ويقال: ساءَ سَمْعاً فأَساءَ إِجابةً أَي لم يَسْمَعْ حسَناً. ورجل سَمّاعٌ إذا كان كثير الاستماع لما يُقال ويُنْطَقُ به. قال الله عز وجل: سَمّاعون للكذب، فُسّر قوله سماعون للكذب على وجهين: أَحدهما أَنهم يسمعون لكي يكذبوا فيما سمعوا، ويجوز أَن يكون معناه أَنهم يسمعون الكذب ليشيعوه في الناس، والله أَعلم بما أَراد)

فأين إثبات ما أردت أن تثبته؟

قد تقول سميع صيغة مبالغة مثل سماع فتكون بمعناها

فأقول لك وهل قتيل بمعنى قَتَّال؟

وأما عن خلاصة قولي فسأقوله بعد حين إن شاء الله.

ـ[المهندس]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 08:33 م]ـ

خلاصة قولي - وفيه تأثر بمشاركة الأستاذ أبي مالك - هو أن هذا الوزن قد شاع وفشا ووافق عليه مجمع اللغة العربية،

وربما يكون الخطأ الشائع خيرا من الصحيح المهجور.

فقبوله ليس لفصاحته بل لاستفحاله، وليكن شأنه شأن ما شذ في لغة العرب.

ومن أمثلة ذلك أنني لوقلت: "سأقابلك في مطير الملك خالد"، فربما لن تفهم أنني أريد أن أقابلك في المطار،

فـ "مطير" هي الصحيح المهجور، و "مطار" هي الخطأ الشائع.

ـ[المهندس]ــــــــ[06 - 01 - 2008, 08:41 م]ـ

وأخيرا، أقترح على أستاذنا المشرف نقل الموضوع إلى المنتدى اللغوي، فهو ينتمي إليه أكثر من غيره.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير