تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أعلمُ أخي أن (سلامك) اسم مصدر، لكنه لم ينب عن المصدر باعتباره اسم مصدر، ولكن ناب عن المصدر باعتباره أقيم مقام صفة لذلك المصدر المحذوف، لأن الأصل (مثلَ سلامك) فالنائب عن المصدر هو صفته (مثل) ولما أقيم المضاف إليه مقام الصفة المحذوفة ناب عن المصدر من هذا الطريق أي من طريق صفته لا من طريق كونه اسم مصدر، ودليل ذلك أنك حتى لو قلت (تسليمك على الغني) لظل نائبا عن المصدر مع أنه مصدر لا اسم مصدر، وذلك لأنه أقيم مقام الصفة النائبة عن المصدر فهو نائب من هذا الطريق.

وإنما ينوب اسم المصدر باعتباره اسم مصدر في مثل: (سلمت عليك سلاما) فاسم المصدر هنا لم ينب عن المصدر باعتباره صفة لمصدر محذوف ولا مقاما مقام صفة نائبة عن المصدر، وإنما ناب لأنه اسم مصدر مشارك للمصدر في مادته وقد انتصب مباشرة دون تقدير محذوف.

وقلت أخي أشرف خلف:

أخالفك الرأي أخي الكريم فمازال النحويون يفرقون بين المفعول ونائبه ويجعلون اسم المصدر من النوائب منهم ابن هشام في أوضح المسالك وشرح التسهيل (2/ 178) والصبان على الأشموني (2/ 167) وغيرهم.

اسم المصدر ينوب عن المصدر دون شك، ولم أنف ذلك، ولكن نيابة اسم المصدر باعتباره اسم مصدر تكون في مثل: سلمت سلاما، أعطيت عطاء .. أما نيابته في مثل: سلم سلامك على الغني، أعطني عطاء السخي، فإنما ناب باعتبار الصفة كما أسلفت.

وقلتَ أيضا:

وقولهم "ينوب عن: مثلما ينوب المفعول عن الفاعل فيسمى نائب فاعل ولو قلنا بقولك لأصبح المفعول به فاعلا لا نائب فاعل.

كلا أخي الحبيب نيابة تلك الأشياء عن المصدر في الانتصاب على المفعولية المطلقة ليست كنيابة المفعول به عن الفاعل، فالنيابة عن الفاعل حالة خاصة تقتضي تغيير صورة الفعل، ولا يصح فيها اجتماع النائب والمنوب عنه، أما ما نحن فيه فإنما هو مثل إقامة الصفة مقام الموصوف فإذا قلت (جاءنا رجل فقير) ثم حذفت الفاعل (جاءنا فقير) فإنك لا تعرب (فقير) نائبا عن الفاعل وإنما تعربه فاعلا، ومثل ذلك أنك إذا حذفت المضاف في بعض الأحوال فإن المضاف إليه يأخذ إعرابه دون القول بالنيابة.

هذا مع خالص ودي وفائق احترامي.

ـ[أشرف خلف]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 04:27 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

قلت أخي عبدالدائم مختار:

أعلمُ أخي أن (سلامك) اسم مصدر، لكنه لم ينب عن المصدر باعتباره اسم مصدر، ولكن ناب عن المصدر باعتباره أقيم مقام صفة لذلك المصدر المحذوف، لأن الأصل (مثلَ سلامك) فالنائب عن المصدر هو صفته (مثل) ولما أقيم المضاف إليه مقام الصفة المحذوفة ناب عن المصدر من هذا الطريق أي من طريق صفته لا من طريق كونه اسم مصدر، ودليل ذلك أنك حتى لو قلت (تسليمك على الغني) لظل نائبا عن المصدر مع أنه مصدر لا اسم مصدر، وذلك لأنه أقيم مقام الصفة النائبة عن المصدر فهو نائب من هذا الطريق.

وإنما ينوب اسم المصدر باعتباره اسم مصدر في مثل: (سلمت عليك سلاما) فاسم المصدر هنا لم ينب عن المصدر باعتباره صفة لمصدر محذوف ولا مقاما مقام صفة نائبة عن المصدر، وإنما ناب لأنه اسم مصدر مشارك للمصدر في مادته وقد انتصب مباشرة دون تقدير محذوف.

.جزاك الله خيرا

ولكن لي تعقيبان أولهما: أفهم من كلامك أنك تفرق بين طرق النيابة عن المصدر وأرى هذا غير مؤثر فكلاهما يسمى نائبا عن المصدر سواء كان اسم مصدر أم كان صفة له. أو أو .... إلخ وذلك موجود في استدلالك بأوضح المسالك حيث قال ابن هشام: ينوب عن المصدر في الانتصاب على المفعول المطلق ما يدل على المصدر من صفة ك "سرت أحسن السير" ................... إلى أن قال: أو مشارك له في مادته (أي المصدر) وهو ثلاثة أقسام: اسم مصدر كما تقدم ..... إلخ فهو لم يفرق في النيابة بينهما وجعلهما كليهما نائبين عن المصدر وعلى من يفرق بينهما الدليل

الثاني: هل هناك خلاف اصطلاحي بين نائب المفعول المطلق وبين النائب عن المصدر أرجو ا?يضاح لو تكرمت مع الأمثلة

ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 01 - 2008, 07:48 م]ـ

مرحبا أخي العزيز أشرف خلف

ولكن لي تعقيبان أولهما: أفهم من كلامك أنك تفرق بين طرق النيابة عن المصدر وأرى هذا غير مؤثر فكلاهما يسمى نائبا عن المصدر سواء كان اسم مصدر أم كان صفة له. أو أو .... إلخ

أخي أراك تنكرـ أعلاه ـ التفريق بين النوائب عن المصدر. وفي موضع آخر تنكر عدم التفريق بينها حيث قلتَ:

ولو قلنا بقولك ... ولألغينا الفرق بين كل نوائب المفعول المطلق وسميناها مفعولا مطلقا لأنهم يقولون:"ينوب عن المفعول المطلق كذا وكذا"

على العموم طرق النيابة عن المصدر غير مؤثرة من حيث الإعراب، لكن:

أليس حريا بدارس النحو أن يعرف أصل النائب عن المصدر أهو ضميره أم هو صفته أم هو مرادفه ... إلخ؟

الثاني: هل هناك خلاف اصطلاحي بين نائب المفعول المطلق وبين النائب عن المصدر أرجو ا?يضاح لو تكرمت مع الأمثلة

نعم هناك خلاف يتصل بمفهوم المفعول المطلق إذ يترتب على القول بمصطلح (النائب عن المفعول المطلق) أن المفعول المطلق لا يكون إلا مصدرا لا غير!

وهذا يخالف ما عليه أكثر النحاة؛ لأنهم يرون المفعول المطلق يجيء مصدرا غالبا لا دائما، ويجيء غير مصدر أحيانا كما في أحوال النيابة عنه.

وأما الأمثلة فلا أرى جدوى لإيرادها هنا لأن الخلاف خلاف اصطلاحي، ففي مثل (أعطيتك عطاء) أرى (عطاء) مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر، لأني أرى المفعول المطلق يجيء مصدرا وغير مصدر، وتراه نائبا عن المفعول المطلق لأنك ترى المفعول المطلق لا يجيء إلا مصدرا لا غير.

وتقبل أزكى تحياتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير