ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[15 - 10 - 2008, 09:45 م]ـ
أرى أن هناك فرقا بين التعبيرين:
جاء زيد عارجا، تعني أن العرج حادث حال مجيئه وليس سجية، أعني عاهة فيه، بل كان العرج في مشيته عارضا.
جاء زيد عرجا، تعني أن زيدا أعرج أي مصاب بعاهة العرج، والحال هنا دال على الثبوت.
الله أعلم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[15 - 10 - 2008, 10:53 م]ـ
إذا أردت وصفه بصفة ثابتة كأن تكون حلية أو عيبًا فالصفة مشبهة، فهو أعرج وأعمى وأبكم وهو جميل وطويل وقصير وهكذا.
وإن أردت وصفه بصفة مؤقتة طارئة جاء على فاعل، تقول جاء عارجًا أي ماشيًا مشي الأعرج، ولذلك تصح حالاً فالحال منتقلة في الأكثر.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[15 - 10 - 2008, 11:48 م]ـ
أخي الكريمَ /
لك أن تبني قياسًا على زنةِ (فاعِل) كلَّ (صفةٍ مشبهةٍ) دلت على حدوثٍ عارضٍ؛ فتقول: (ما بالك حازنًا) أي: ما بالُك قد أصبحتَ حزينًا ولم تكن كذلك من قبلُ. ومن هذا قوله تعالى: ((وضائقٌ به صدرُك))، ثم قولُ الحماسيِّ:
فما أنا من رزءٍ وإن جلَّ جازِعٌ ... ولا بسرورٍ بعدَ موتِك فارِح
أي: لن تغيرني حوادثُ الدهرٍ وريبُها عن حالِ الرِّضا إلى الجزَع، ولن أفرحَ من بعد موتِك بشيءٍ من لذائذ الحياةِ.
وهذا ممَّا يكثُر في كلامِ العامَّةِ؛ فهم يفرّقون بين (كبير)، و (كابر)، و (سمين)، و (سامِن)، و (نحيف)، و (ناحف) ... إلخ
وإنما قلنا بقياسه للحاجةِ المعنويةِ المرعيِّ أصلُها كما ترى في ما أوردتُّ.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 05:41 ص]ـ
يجب التفريق بين الصفات الخَلقية الدائمة، والصفات العارضة، فالصفات الخلقية لا يجوز صياغة اسم الفاعل منها بل لا يتصور ذلك، فلا يقال: جاء عاميا، من العمى، أو جاء هايفا من الهيف، ولا قاصرا من القصر الذي هو خلقة، أما من القصور فلا خلاف في جوازه، ولا يصح جاء عارجا من عرِج يعرَج عرَجا فهو أعرج خلقة، وإنما يصاغ من عرَج يعرُج إذا أصابه شيء في رجله وليس بخلقة، فيقال جاء عارجا، أما من العرج الذي هو خلقة فلا.
أما الصفات العارضة فلا مانع من صياغة اسم الفاعل من مصادرها، نحو: غضبان وغاضب، وظمآن وظامئ، وجوعان وجائع، وشبعان وشابع (وإن ذكر بعضهم أن شابعا مقصور استعماله في الشعر)
مع التحية الطيبة.
ـ[الأوالي]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 03:00 م]ـ
شكرا لكم .. لقد اتضحت الصورة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 03:48 م]ـ
وإذا انتقلنا إلى المجاز قلنا جاء عاميًا وتخاطب مائتًا.
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 03:53 م]ـ
ربما نفرق بين الإمكان الاشتقاقي والاستعمال اللغوي. وهو يذكرني باسم الفاعل من "جاء" حيث نادرا ما يستعمل ويستعاض عنه ب"آت". بوركتما.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 05:02 م]ـ
المكزون السنجاري
إِلى نَجدِهِ أَمسَيتُ بِالوَجدِ عارَجًا ... وَفي المُنحَنى العُذالُ بِالغَورِ عَرَّجوا
جواد البلاغي
عارجًا للملأ الأعلى ومن ... سعيك المشكور أعددت براقا
رضا الموسوي الهندي
يشوقك أن ترقى إلى الله عارجًا ... فتنصب للُّقيا صلاتك سُلَّما
محمّد بن الفرج السبتي:
شرفت بموطي نعله السبع العلا ... لمّا ارتقاها عارجًا ليناجى
ما أدري ما فهِمَ الأستاذ الدكتور أبو أوس من قول الشاعر إذ قالَ:
شرفت بموطئ نعله السبع العلا ... لمّا ارتقاها عارجًا ليناجى
أفهِمَ أن ممدوحَه (وهو النبي:=) رقِي في السماءِ وهو يعرُج في مشيتِهِ عرَجًا حادثًا!
قلتُ:
في هذا البيتِ خبرٌ عزيزٌ فاتَ أصحابَ السِّيرة أن يذكروه.
تنبيه:
بقِيَ نصٌّ نسيَ الدكتور أن ينسخه شاهِدًا على (عارج) بمعنى: أصابه العرَج، ولم يكن كذلك. وقد ورد في الموسوعة الشعرية أيضًا عن كتاب (تاريخ الآداب العربية) للويس شيخو؛ قال:
[(عارج سمعان) له دائرة الفكاهات، طبعها في مصر، ونشر مجلة صدى لبنان.].
تحيتي
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 05:28 م]ـ
ربما نفرق بين الإمكان الاشتقاقي والاستعمال اللغوي. وهو يذكرني باسم الفاعل من "جاء" حيث نادرا ما يستعمل ويستعاض عنه ب"آت". بوركتما.
أستاذنا: لا تستطيع أن تحكم بالندرة، وعند سيبويه: يجوز فيه: جاءٍ، وجائيٌ،
لعمرك ما تدري متى أنت جائيٌ ... ولكنَّ أقصى مدةِ العُمر عاجلُ
بوركت.
¥