تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 05:31 م]ـ

وهناك حديث نبوي قرأته قبل مدة فيه الكلمة, ولكن استعمالها يظل قليلا جدا مقارنة بـ"آت". والمعنى من ملحوظتي أن الاستعمال ربما يفضل أو يقدم صيغة على أخرى, ولكن تظل الصيغة الأخرى قابلة للاشتقاق. بوركت.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 07:28 م]ـ

ما أدري ما فهِمَ الأستاذ الدكتور أبو أوس من قول الشاعر إذ قالَ:

شرفت بموطئ نعله السبع العلا ... لمّا ارتقاها عارجًا ليناجى

أفهِمَ أن ممدوحَه (وهو النبي:=) رقِي في السماءِ وهو يعرُج في مشيتِهِ عرَجًا حادثًا!

قلتُ:

في هذا البيتِ خبرٌ عزيزٌ فاتَ أصحابَ السِّيرة أن يذكروه.

تنبيه:

بقِيَ نصٌّ نسيَ الدكتور أن ينسخه شاهِدًا على (عارج) بمعنى: أصابه العرَج، ولم يكن كذلك. وقد ورد في الموسوعة الشعرية أيضًا عن كتاب (تاريخ الآداب العربية) للويس شيخو؛ قال:

[(عارج سمعان) له دائرة الفكاهات، طبعها في مصر، ونشر مجلة صدى لبنان.].

تحيتي

أخي الحبيب أبا قصي

أعلم كل العلم غيرتك على العربية، وهذا أمر محمود، ونحن نحاول كذلك، ولكن الناس درجات يعرجون فيها حسب ما قدر لهم وحسب ما منحهم خالقهم من ملكات، ومن الناس من بلغ مبلغًا عاليًا من العلم فلا تفوته شاردة ولا واردة، ولكن هؤلاء قلة وأحسبك منهم، وأما أنا فلست سوى طالب من طلاب العربية أحاول الفهم وأعبر بما أستطيع، وهو أمر مكفول في هذا المنتدى الكريم، ولعلك اطلعت على جهود المداخلين، ولا إخالك ترضى عنها كلها، وإن كان ظني صادقًا في مسألة صدق نواياك في خدمة العربية فإن العجب لا ينتهي من محاولاتك تصيد خطأ أقع فيه، وغاب عنك أني بشر يقع في الخطأ، ولا أحسب أن السخرية مني تقدم لمشروعك شيئًا سوى إن كان ذلك يبهجك ويدخل السرور إلى نفسك، فإن كان يسعدك ويفرحك فسيهون الأمر علي فيكفيني أن يفرح أخي وتهدأ نفسه. ولكني أحزن أن تنفق وقتك في التسلي بشخص ضعيف مثلي.

ومع كل ذلك فوالله إني لا أحمل لك في نفسي غير التقدير والحب.

اللهم لا تؤاخذنا.

سلام.

ـ[الأوالي]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 08:22 م]ـ

يجب التفريق بين الصفات الخَلقية الدائمة، والصفات العارضة، فالصفات الخلقية لا يجوز صياغة اسم الفاعل منها بل لا يتصور ذلك، فلا يقال: جاء عاميا، من العمى، أو جاء هايفا من الهيف، ولا قاصرا من القصر الذي هو خلقة، أما من القصور فلا خلاف في جوازه، ولا يصح جاء عارجا من عرِج يعرَج عرَجا فهو أعرج خلقة، وإنما يصاغ من عرَج يعرُج إذا أصابه شيء في رجله وليس بخلقة، فيقال جاء عارجا، أما من العرج الذي هو خلقة فلا.

أما الصفات العارضة فلا مانع من صياغة اسم الفاعل من مصادرها، نحو: غضبان وغاضب، وظمآن وظامئ، وجوعان وجائع، وشبعان وشابع (وإن ذكر بعضهم أن شابعا مقصور استعماله في الشعر)

مع التحية الطيبة.

المحكم والمحيط الأعظم:

وعَرَج يَعْرُج، وعَرِج عَرَجانا: مشى مشية الأعرج، لعرض. وعَرِج لا غير: صار أعرج.

وهذا من فطنة العرب حيث أنهم نظروا للعرج تارة على أنه عيب ثابتٌ في الإنسان فصاغوه على فَعِل الذي خصوا أكثره بالعيوب والحلي - أي الصفات الظاهرة للعيون - كما قالوا أدِم وعجِف وحمِق وبرِص أي صار كذا. وتارة على أنه فعل ينطوي على حركة فوضعوا له عرَج يعرج.

ومثل عرج على ما يظهر: "ضلَع" قال ابن القطاع في كتاب الأفعال: ضلَعتُ بالفتح معك ضلعا بالتسكين: مِلت، وضلِع الشيء بالكسر ضلَعا بالفتح اعوجَّ. وفي الصحاح أن الضالع - وهو من ضلع بالفتح -: الجائر.

وهذه فائدة جليلة فشكرا لك أخي الكريم على التنبيه

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 08:50 م]ـ

وشكرا لكم على هذا النقل المفيد

وفقكم الله وسددكم.

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 08:58 م]ـ

أخي الحبيب أبا قصي

أعلم كل العلم غيرتك على العربية، وهذا أمر محمود، ونحن نحاول كذلك، ولكن الناس درجات يعرجون فيها حسب ما قدر لهم وحسب ما منحهم خالقهم من ملكات، ومن الناس من بلغ مبلغًا عاليًا من العلم فلا تفوته شاردة ولا واردة، ولكن هؤلاء قلة وأحسبك منهم، وأما أنا فلست سوى طالب من طلاب العربية أحاول الفهم وأعبر بما أستطيع، وهو أمر مكفول في هذا المنتدى الكريم،

ومع كل ذلك فوالله إني لا أحمل لك في نفسي غير التقدير والحب.

اللهم لا تؤاخذنا.

سلام.

جزاك الله خيرا، هذا لعمري خلق المؤمن.

والله ما زادك تواضعك إلا رفعة، ومن ينكر علمك؟، أما العلم الذي لا خطأ معه فما ترك قول الله تعالى ((وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)) لمدعيه شيئا.

ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 09:01 م]ـ

أحسن رد يا أستاذي الفاضل تجده في توقيعي.

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 09:14 م]ـ

أحسن رد يا أستاذي الفاضل تجده في توقيعي:

ملأى السنابل تنحني بتواضع

والفارغات رؤوسهن شوامخ

بارك الله فيك، إن بيتك مُلِئ حكمة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير