ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 03:09 ص]ـ
أستاذنا د. الأغر
ما المقصود بالأصل؟ هو أن تفترض أن حالة من حالات الظاهرة اللغوية هي الحالة العامة التي تأتي عليها أفرادها فإن جاءت بعض أفراد تلك الظاهرة مخالفة للحالة فقد خرجت عن الأصل فصارت فرعًا عليه. مثال: الأصل في الأسماء الصحيح والمنقوص والمقصور والممدود فروع، والأصل في الأفعال الصحة والمعتل فرع. وكذلك في الإعراب الأصل الرفع والنصب والجر فرعان عليه.
والقضية محاولة للتفسير والتيسير.
مع تحياتي واسلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 03:15 ص]ـ
أستاذنا أ. د. أبو أوس
القول بأصالة الرفع يعني القول بنطق العربي للفظة مرفوعة في غير تركيب ظاهر أو مقدر، ثم ما جاء مرفوعاً في تراكيب الكلام المختلفة جاء على ذلك الأصل، و لعل هذا ما جعلهم لا يقررون هذا التأصيل.
تكلمنا في ما لا نملك أدواته فحلمكم جرأنا عليكم، ودمتم في حفظ الله و رعايته.
كلا أخي طاوي ثلاث
القول بالأصل محاولة للتفسير ليس إلا وهي من افتراض المحلل اللغوي. وأما العربي فيتكلم بما يفي بأغراض كلامه.
ولك أخي من الفطنة والمعرفة ما يؤهلك للمناقشة والمحاورة ولك من المحبة والتقدير ما أنت أهله. ودمت سالمًا.
ـ[عاشق اللسانيات]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 03:20 ص]ـ
أظن أن د. أبو أوس يقصد أن الاسماء في الحالة الاسمية nominatif وهي الحالة التي تكون عليها الكلمة في القاموس: هي حالة الرفع ويمكن أن تعتبر الحالة صفر -بلغة الفيزياء- وهي الحالة الطبيعية قبل أن يطرأ عليها أي تغير نتيجة دخول العوامل عليها وهذا أراه شخصيا تحليلا منطقيا يخرجنا من الاختلاف الكبير بين وجهات النظر وأدعو د. أبو أوس أن يعلمنا إذا كان أحدا قد سبقه الى هذه الفكرة والا فانني ارجوه أن يتوسع فيها ويتحفنا بدراسة كاملة تؤصل للرفع
ـ[جلمود]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 04:24 ص]ـ
مرحبا بأستاذنا أبي أوس وبنات أفكاره!
بناء على نظريتكم هذه هل الرفع في قولنا: (قام زيد) أصل أم فرع؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 07:23 ص]ـ
الأستاذ الكريم أبو أوس
الأصالة إما أن تكون مبنية على أمر عقلي منطقي مثل أن تقول: النكرة أصل والمعرفة فرع، لأن المعرفة مركبة من الاسم وأداة التعريف والنكرة غير مركبة، فالعقل هنا يحكم أن غير المركب أصل للمركب، كما في الكيمياء العنصر أصل والمركب فرع لأن المركب يتألف من عنصرين فأكثر.
وإما أن تكون الأصالة مبنية على استقراء كلام العرب كالمثال الذي أوردته أنا فقد استقرأنا كلام العرب فوجدنا أن الأسماء يتغير وظيفتها النحوية في التراكيب المفيدة، فمرة يكون الاسم مبتدأ ومرة يكون خبرا ومرة فاعلا ومرة مفعولا وهكذا، ويتغير آخره تبعا لتغير معناه النحوي وبهذا التغير يعرب المتكلم عن غرضه فحكمنا على الاسم بأن الأصل فيه أن يكون معربا، فإذا ورد اسم لا يتغير آخره بتغير معناه النحوي قلنا إنه مبني لشبهه بما الأصل فيه عدم قبول معاني النحو وعدم تغير آخره وهو المبني. ومثل هذا الحكمُ بأصالة الصحيح، لأن الصحيح أكثر من المعتل. فهو حكم مبني على استقراء الكلمات الصحيحة والمعتلة.
وسؤالي: على أي أساس بني الحكم بأصالة الرفع في الإعراب دون النصب أو الجر، هل بني ذلك على أساس عقلي أم على استقراء اللغة؟
ماذا نقول مثلا لمن يقول: الجر هو الأصل في إعراب الاسم لأنه خاص بالأسماء، والجزم أصل في إعراب الفعل لأنه خاص بالفعل؟ فإن قلت: الجر لا يكون إلا بحرف أو بإضافة اسم لاسم، فيقول لك: الرفع أيضا لا يكون إلا بفعل أو بما يشبه الفعل. فتقول له: الرفع قد يكون بغير فعل كما في المبتدأ والخبر، فيقول: المبتدأ رفع لأنك قصدت ذكره لتخبر عنه، فقصدك هذا جعله مرفوعا، كما أن الفعل قد يرفع وهو مضمر. فتقول المضمر قد يظهر وقصدك هذا معنى لا يمكن إظهاره، فيقول: من الأفعال أيضا ما يرفع وينصب ولا يجوز إظهاره، .. وهكذا إلى أن تبطل حجته.
أنا لا أقول إن الجر هو الأصل ولا أقول إن النصب أصل ولا أقول إن الرفع أصل، وإنما أقول: الأصل في الإعراب أن يكون بقبول الرفع والنصب والجر، ونظيره في الفقه اختلافهم في الأصل في الحلال والحرام فقد قيل: الأصل في الأشياء الإباحة وإنما يكون التحريم بنص وقيل العكس، والعدل يقتضي أن نقول: الأصل في الأشياء أنها قابلة لأن تكون حلالا أو حراما، والتحليل والتحريم يكونان بنص أو قياس أو إجماع.
مع التحية الطيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 10:51 ص]ـ
الأمر كما ترى أستاذنا إن هو إلا رأي هدفه التيسير، ولست أرى الدخول في جدل منطقي هو الوسيلة للقناعة، فالنكرة أصل لعمومها فكل ما يحيط بالإنسان منكر حتى يكون معهودًا لديه ولذلك كانت المعرفة فرعًا، وليست المسألة شكلية، فبعض اللغات تضع للنكرة علامة كما تضع للمعرفة علامة.
المشكلة أستاذي د. الأغر أنك لا تريد قولا غير ما عهدت ولا تعطي نفسك فرصة للتأمل بخيره ومنفعته.
هذا ما في الجعبة كما تقول واسلم.
¥