ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 10:53 ص]ـ
مرحبا بأستاذنا أبي أوس وبنات أفكاره!
بناء على نظريتكم هذه هل الرفع في قولنا: (قام زيد) أصل أم فرع؟
كل مرفوع إنما رفع على الأصل فالفاعل في (قام زيد) رفع لأن الأصل أن يكون الفاعل مرفوعًا وليس لأن الفعل رفعه.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 10:58 ص]ـ
جميل، ولكن هل سبقك عليها أحد من العلماء؟
لا أعلم أن أحدًا من القدماء قال بذلك ولو علمته لذكرته لأن رأي الأموات مقدم عند الناس من رأي الأحياء وهذا قول مستفاد من أستاذنا المرحوم الدكتور رمضان عبد التواب.
وأقول إني فهمت من قراءتي بعض مداخلات حبيبنا الأستاذ ضاد ومن بعض ما وصلني منه من رسائل أنه يذهب إلى هذا وهو مطلع له الحق في الإثبات أو النفي أو التعديل.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 11:02 ص]ـ
أظن أن د. أبو أوس يقصد أن الاسماء في الحالة الاسمية nominatif وهي الحالة التي تكون عليها الكلمة في القاموس: هي حالة الرفع ويمكن أن تعتبر الحالة صفر -بلغة الفيزياء- وهي الحالة الطبيعية قبل أن يطرأ عليها أي تغير نتيجة دخول العوامل عليها وهذا أراه شخصيا تحليلا منطقيا يخرجنا من الاختلاف الكبير بين وجهات النظر وأدعو د. أبو أوس أن يعلمنا إذا كان أحدا قد سبقه الى هذه الفكرة والا فانني ارجوه أن يتوسع فيها ويتحفنا بدراسة كاملة تؤصل للرفع
شكرًا أخي عاشق اللسانيات
لست أزعم أني أفهم كثيرًا المراد بالحالة صفر ولكن المرفوع ليس متأثرًا بأي عامل وهي الحالة المفترضة للأسماء ثم تطرأ عليها حالة النصب أو حالة الجر.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 12:17 م]ـ
الأمر كما ترى أستاذنا إن هو إلا رأي هدفه التيسير، ولست أرى الدخول في جدل منطقي هو الوسيلة للقناعة، فالنكرة أصل لعمومها فكل ما يحيط بالإنسان منكر حتى يكون معهودًا لديه ولذلك كانت المعرفة فرعًا، وليست المسألة شكلية، فبعض اللغات تضع للنكرة علامة كما تضع للمعرفة علامة.
المشكلة أستاذي د. الأغر أنك لا تريد قولا غير ما عهدت ولا تعطي نفسك فرصة للتأمل بخيره ومنفعته.
هذا ما في الجعبة كما تقول واسلم.
كلا أخي الكريم ..
المشكلة أني لا أريد أن تطرح الآراء بغير دليل، فمعلوم أن الكلمة قبل دخولها في تركيب مفيد لا يصح أن نحكم بأنها مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة أو مجزومة، فإذا دخلت في تركيب مفيد استحقت بحسب وظيفتها النحوية نوعا من أنواع الإعراب، وكل نوع له دلالته، وبخاصة في الأسماء، فالرفع للفاعل وما يلحق به والنصب للمفعول وما يلحق به والجر للمضاف إليه بحرف أو بشكل مباشر، فليس في الأمر تعقيد ولا إشكال.
والحكم بتخصيص الرفع بالأصالة من دون دليل تحكم شخصي، لأنه يمكن أن يدعي آخر أن النصب أصل، والرفع والجر فرعان، ويقول ثالث الجر أصل، كل ذلك بلا دليل.
وأما اختلاف النحويين في رافع المبتدأ والخبر والفعل المضارع فلا ينبني عليه اختلاف في التطبيق، فمن شاء الاطلاع عليه فهو تراث جدير بأن يطلع عليه، ويتسق مع النظام النحوي العام، ومن أراد تجاوزه فلا يلام ما دام يقر أن المبتدأ والخبر مرفوعان، وكذلك الفعل المضارع الذي لم يسبق بناصب أو جازم.
وهنا أعرض أمرا على أعضاء هذا المنتدى فأقول:
ما الفرق من حيث التيسير بين هذين الرأيين:
رأي سيبويه (المبتدأ مرفوع بالابتداء)
ورأي المخالف (المبتدأ مرفوع بغير عامل لأن الأصل في الإعراب أن يكون بالرفع)
وكذلك: بين رأي سيبويه (الفاعل مرفوع بالفعل) ورأي المخالف (الفاعل مرفوع بغير عامل لأن الأصل في الإعراب أن يكون بالرفع)
مع الأخذ بالحسبان أن اختصاص الرفع بالأصالة في قول المخالف غير معلل.
بعد ذلك يمكن للقارئ أن يعرف أي الرأيين أحق بالغرابة، ويدرك لماذا فات النحويين مثل هذا التفسير، ويرى أين يكمن الخير والمنفعة.
مع التحية الطيبة.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 12:27 م]ـ
حياك الله أستاذي الفاضل. تعلم أني طرحت شبيه هذا الموضوع, وما سميته أنت الأصل سميته أنا الحالة المطلقة, أي التي لا يدخل عليها أي عامل, وهي الرفع. الآن ثمة مشكلتان, الأولى: هل يوجد كلام خارج التركيب النحوي؟ والثانية: وإذا وجد فما حركة آخره؟
فيما أتذكره أني قلت أن هناك كلمات خارج أي تركيب نحوي, والإخوة أنكروا ذلك وقالوا أن كل كلمة هي في تركيب نحوي يقدر تقديرا, وهذا لم يقنعني. ومنها كلمات المعجم وإشارات المرور وعناوين الكتب وأسماء الأماكن وغيرها. وكل هذه الحالات إذا جاءت كلمة واحدة أو رأسا وتابعا فهي تكون مرفوعة دون رافع أي دون عامل, والرفع في الكلمة أو في الرأس:
العمدة
دار القضاء
مرور
وقوف
وبهذا قلت أن الرفع حالة مطلقة لا ينبغي أن نبحث لها عن رافع, وكان ذلك في معرض نقاشي لقول النحاة أن "إنَّ" ترفع الخبر, فقلت أن الخبر لم يتغير حتى نقول أنه رفع, لأنه جاء على أصله الأول وأصله في الجملة قبل دخول الناسخ, ولذلك فـ"إن" لا تعمل إلا في اسمها أو ما أسميه المبتدأ رغم دخول إنَّ عليه.
بوركت وسلمت.
¥