ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 11:04 م]ـ
من النحاة المحدثين من عرض قضية المعنى بالنظام الإعرابي وللأسف لا تسعفني الذاكرة لتذكر اسمه
والذي أذكره انه قال أن النحاة أوصلونا إلى مرحلة نستطيع إعراب نمطا هرائيا بناء على التركيب الصرفي بغض النظر عن المعني المعجمي وأورد بيتا هرائيا أذكر منه:
قاصَ التجينُ شحالَهُ بتريسهِ ...
وعليه نستطيع ان نعرب:
قاص "وهي كلمة لا معنى لها " فعل ماض
التجين فاعل ........
للأسف هذا ما وصل إليه النحو العربي وأكاد أقول أن أكثر حذاق النحو ممن يتقن لعبة الحركات والقواعد المعلبة ولو تسأله عن معنى الكلام لتلعثم وبهت ...
دمتم بخير
ـ[ضاد]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 11:07 م]ـ
يمكنك إعرابه إعرابا نحويا. هذا أمر ممكن ولا إشكال فيه. ويمكنك من بعده أن تحكم عليه بالهراء أو بما شئت, إلا أن تجد فيها خطأ نحويا فتحكم عليه حينئذ بالخلل النحوي. وهل سيكون هراء وكذبا أكثر من قول الكفار: "اتخذ الله ولدا"؟ بوركت؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 11:13 م]ـ
ولكن ألا ترى هذا قد أوصلنا إلى مرحلة فقد فيها النحو غايته الأساس
ثم انظر إلى النحو المدرسي أنا درست وأعلم علله
الطالب لا يعرب معتمدا على المعنى بل وأقول أنه لا يفكر بمعنى الجملة أساسا
لديه قواعد معلبة:
بعد النكرات صفات
بعد المعارف احوال ..........
واكاد أقول أنه لا يعرف معنى فاعل ولا مفعول ولا حال
بل هي مصطلحات يرددها كما الببغاء
ـ[ضاد]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 11:19 م]ـ
هذه قضية أخرى أخي الحبيب مردها أن اللغة العربية لغة دراسة وامتحان وليست لغة تواصل, ولو كانت كذلك لترسخت القواعد في الملكة اللغوية حتى لا يحتاج الصبي إلى تعلم القواعد تعلما جافا بعيدا عن التطبيق. وقد ذكروا لي مشروعا في سوريا لمدرسة يتعلم فيها الصغار كل شيء بالعربية ولا يتكلم فيها إلا العربية فأنجبت أطفالا يفهمون اللغة على السليقة ويتكلمونها بطلاقة.
قد قلت مرة أن النحو جاف, فثار عليّ أحد الإخوة واتهمني بما اتهمني, ولكني لا أزال على الرأي ذاته, فالنحو جاف وانظر إلى أي قاعدة نحوية تجدها مثل القواعد الرياضية مبنية على متغيرات ونتائج وعلاقات فلا تفهمها إلا بالمثال, ولولاه لما فهمنا النحو اليوم. بوركت.
ـ[خالد عايش]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 11:25 م]ـ
[[اجعلوا الباء سببية أو تيمم بمعنى قصد و يستقيم المعنى بشيء من التقدير و لك في الثانية أن تجعل الرجل فاعلاً أو مفعولاً به.]
أخي الكريم أرى أن المعنى الثاني الذي ذهبت إليه بعيد، وذلك أن الفعل قصد يتعدى بنفسه فمن أين أتينا بالباء؟؟
ثم إنني أوافق الأستاذ ضاد على ما ذهب إليه و أعتقد أنه الأرجح، انظر إلى إعراب النحاة للحروف المقطعة مع أنهم جهلوا معناها إلا أنهم تلمسوا لها إعرابا ً و اختلفوا فيه بما لا مجال لذكره هنا.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 11:32 م]ـ
ها قد تذكر صاحب البيت الهرائي
هو الدكتور تمام حسان
وله دراسة جميلة في النحو وتجديده .....
والبيت كاملا:
قاص التجين شحاله بتريسه الفاخى فلم يستف بطاسيه البرن
وقد اورده في كتابه العربية مبناها ومعناها
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 11:36 م]ـ
أخي خالد نفع الله بك:
لا مانع عندي من إعراب الجمل على أي صورة ممكنة أو غير ممكنة
لكن حمل الجمل على معنى ممكن أولى و لو بتقدير ما لم تدل قرينة على أن معنى الجملة هو الملفوظ. (الإعراب فرع عن الفهم)
الفعل المتعدي بنفسه قد يتعدى بالحرف (أشكر الله و أشكر لله)
نقول قصده و قصد به (قصدت الماء إذا ذهبت إليه) و (قصدتك بالماء إذا حملته إليك)
و دمت في حفظ الله و رعايته
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 11:38 م]ـ
أحسنت أخي طاوي ثلاث كنت أبحث عن هذه الجملة التي جعلها النحاة الأوائل منهجهم:
"الإعراب فرع المعنى"
ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 12:03 ص]ـ
أحسنت أخي طاوي ثلاث كنت أبحث عن هذه الجملة التي جعلها النحاة الأوائل منهجهم:
"الإعراب فرع المعنى"
الإعراب منطلق للفهم, إذ معرفتنا بوظائف العناصر في الجملة تؤدي بنا إلى فهمها ثم الحكم على معناها.