ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[22 - 10 - 2008, 11:11 ص]ـ
السلام عليكم
الجملة محكيّة , ولا تكون في محل كذا لأنّ الذي يكون في محل كذا يجب أن يكون متأثّرا بعامل من عوامل الإعراب أو البناء على خلاف الأصل فهو معرب أو مبنيّ لفظا للعامل المؤثر) معرب محلاّ حسب الأصل
مثلا:
ما جاء من أحد
أحد فاعل مجرور بحرف الجر الزائد مرفوع محلاّ
فقد تأثّرت علامة إعراب (أحد) بالعامل الطاريء وهو حرف الجر الزائدولكنه بقي على إعرابه الأصلي محلا
امّا (تابّط شرّا) فهو تركيب منقول يعرب إعراب المحكي فيكون منصوبا او مجرورا أو مرفوعا حسب العامل وحسب الموقع الإعرابي , منع من ظهور علامة الإعراب حركة الحكاية
ـ[د. محمد إبراهيم شيبة]ــــــــ[23 - 10 - 2008, 08:51 ص]ـ
أخي العزيز ابن جامع
أنا لم أقف على هذا لقلة استقصائي، فإن استطعت أن تسعف بالإشارة إلى من أعرب هذا الإعراب، وبخاصة أنك تراه الوجه، فنحن بحاجة دائمة إلى مراجعة ما استقر في أذهاننا.
تحيتي لك وشكري للمشاركة.
أستاذنا الجليل أبا أوس أخي العزيز ابن جامع أخي العزيز ابن قدامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني أن أسوق اقتباسات من كتب بعض النحويين تفيد أن المحكي عموما يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا بحركات مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية
قال الرضي في شرح الكافية:
كان عليه أن يعد في المستثقل إعرابه: الموقوف عليه رفعا وجرا بالسكون نحو جاءني زيد، ومررت بزيد، وأن يعد في قسم المتعذر إعرابه مطلقا: المحكي في نحو: من زيد، ومن زيدا، ومن زيد، لكونه معربا مقدرا الإعراب وجوبا، لاشتغال محله بحركة الحكاية.
وقال أيضا:
إذا نقلت الكلمة المبنية، وجعلتها علما لغير ذلك اللفظ، فالواجب الإعراب وإن جعلتها اسم ذلك اللفظ، سواء كانت في الأصل اسما أو فعلا، أو حرفا، فالأكثر الحكاية، كقولك: من الاستفهامية حالها كذا، وضرب فعل ماض، وليت حرف تمن، وقد يجيء معربا نحو قولك: ليتٌ ينصب ويرفع
وقال بن هشام في المغني:
ضرب فعل ماض، وضربَ هذا اسمٌ، ولهذا أخبر عنه بقولك فعل ماض، وإنما فتحت على الحكاية، يدلك على ما ذكرنا أن الفعل ما دلّ على حدث وزمان، وضرب هنا لا تدل على ذلك، وأن الفعل لا يخلو عن الفاعل في حالة التركيب، وهذا لا يصح أن يكون له فاعل، ومما يوضح لك ذلك أنك تقول في زيد من ضرب زيد زيد مرفوع بضرب أو فاعل بضرب، فتدخل الجار عليه، وقال لي بعضهم: لا دليل في ذلك، لأن المعنى بكلمة ضرب، فقلت له: وكيف وقع ضربَ مضافاً إليه مع أنه في ذلك ليس باسم في زعمك؟
وقال الصبان:
فائدة إذا أسندت إلى الاسم مراداً منه لفظه وكان لفظه مبنياً جاز لك أن تعربه إعراباً ظاهراً بحسب العوامل كأن تقول ضرب بالرفع والتنوين ...... وجاز لك أن تحكيه بحالة لفظه وهو الأكثر فيكون إعرابه مقدراً منع من ظهوره حركة الحكاية أو سكونها
وقال أيضا:
قوله (والجمهور على أن من مبتدأ الخ) الظاهر أن مقابل قولهم إعراب من خبر مقدماً والعلم بعده مبتدأ مؤخر. قوله (وحركة اعرابه الخ) أعاده مع تقدمه تأييداً له بكونه من كلام الجمهور. قوله (مقدرة) أي في الأحوال الثلاثة للتعذر العارض باشتغال المحل بحركة الحكاية
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[23 - 10 - 2008, 11:29 ص]ـ
أخي الحبيب د. محمد إبراهيم شيبة
أشكرك لجمع هذه النصوص، ولكن يبقى في النفس وهو كأني ألاحظ تعلقها باللفظ المفرد فليس فيها نص على الجملة أو المركب الإسنادي.
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[23 - 10 - 2008, 12:27 م]ـ
سلام الله عليكم
أستاذ محمّد ابراهيم شيبة
ما نقلته من نصوص هو تأكيد لما قلته أنا في مشاركتي , فقد قلت:
امّا (تابّط شرّا) فهو تركيب منقول يعرب إعراب المحكي فيكون منصوبا او مجرورا أو مرفوعا حسب العامل وحسب الموقع الإعرابي , منع من ظهور علامة الإعراب حركة الحكاية
ـ[د. محمد إبراهيم شيبة]ــــــــ[23 - 10 - 2008, 12:49 م]ـ
سلام الله عليكم
أستاذ محمّد ابراهيم شيبة
ما نقلته من نصوص هو تأكيد لما قلته أنا في مشاركتي , فقد قلت:
أخي ابن قدامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهذا ما أردته وجزاك الله خيرا
ـ[د. محمد إبراهيم شيبة]ــــــــ[23 - 10 - 2008, 01:27 م]ـ
أستاذنا الجليل أ. د. أبا أوس
السلام عليكم ورحمة الله
في أثناء بحثي لإيراد تلك النصوص لم أجد في ما لدي من مراجع من المتقدمين من نص على أن (تأبط شرا) مرفوع مثلا وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع ... أو في محل رفع
ولكن إذا كان المبني الذي نقول عنه: إنه في محل كذا عندما يحكى نقول عنه مرفوع وعلامة رفعه .... ألا ترى معي أن ينجر ذلك على المركب الإسنادي لأنه أريد لفظه كما أريد لفظ (ضرب) عندما سمي به وممن أعربه ذلك الإعراب عباس حسن ولم أشأ أن أورده لأنه يعد من المحدثين
وفقك الله لكل خير ونفعنا ونفع جميع طلاب العلم بعلمك وأدبك وشكرا والشكر موصول لأخي بحر الرمل الذي أثار ذلك
¥