ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[22 - 10 - 2008, 11:31 م]ـ
هنا تبرز مسألة أخرى، وهي تقرير النحويين وجوب إبراز الضمير إذا جرى الوصف على غير من هو له، لماذا أوجبوا إبراز الضمير؟ قالوا لدفع اللبس. لكن هل يندفع اللبس بإبراز الضمير؟، إذا قررنا أن الضمير يجب أن يعود على أقرب مذكور يندفع اللبس دون حاجة للضمير المنفصل، ولكن عود الضمير على أقرب مذكور يظهر أنه ليس قاعدة مطردة فهناك كثير من الضمائر عادت على مذكور أبعد، بل منها ما عاد على مقدر وانصرف عن المذكور، وبذلك فعود الضمير على أقرب مذكور غير مسلم به، وهنا يبقى الإشكال في دفع اللبس في الجملة السابقة، فلو قلنا (محمد علي ضاربه هو) يحتمل أن يكون الضمير المتصل عائدا على علي والضمير المنفصل (هو) يعود على محمد، فيكون المعنى محمد ضرب عليا، وهو مقصد النحويين، ويحتمل أن يكون الضمير المتصل عائدا على محمد، و الضمير المنفصل (هو) يعود على علي، فيكون المعنى علي ضرب محمدا. وعلى ذلك اللبس مازال قائما، ولو قررنا وجوب عود الضمير على أقرب مذكور لجعنا الضمير في ضاربه عائدا على علي فلا حاجة إلى الضمير البارز.
هل هذا التقرير صحيح؟
ـ[د. محمد إبراهيم شيبة]ــــــــ[23 - 10 - 2008, 10:36 ص]ـ
في قوله تعالى ((وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا)) هل الضمير في ((ببعضها)) يصح عودته على قوله ((نفسا)) لأنها أقرب مذكور؟.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الضمير في (اضربوه) على نفس لأنها بمعنى القتيل، والضمير في (ببعضها) يعود إلى البقرة التي أمر بنو إسرائيل بذبحها، لم أجد في ذلك خلافا، وإنما الخلاف في (بعضها) فيقل: اللسان وقيل لحم الفخذ وقيل غير ذلك
ـ[أبومصعب]ــــــــ[23 - 10 - 2008, 12:10 م]ـ
منشأ اللبس في (زيد عمرو ضاربه) أن في (ضاربه) ضميرين ترددا بين زيدٍ وعمرٍو، فإن أخليت (ضاربه) من ضمير الرفع، وأعدت الضمير المتصل على أقرب مذكور تحصل المعنى وارتفع اللبس.
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 01:27 ص]ـ
منشأ اللبس في (زيد عمرو ضاربه) أن في (ضاربه) ضميرين ترددا بين زيدٍ وعمرٍو، فإن أخليت (ضاربه) من ضمير الرفع، وأعدت الضمير المتصل على أقرب مذكور تحصل المعنى وارتفع اللبس.
مادام الأمر كذلك، ما الحاجة إلى وجوب إظهار المنفصل (هو)؟
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الضمير في (اضربوه) على نفس لأنها بمعنى القتيل، والضمير في (ببعضها) يعود إلى البقرة التي أمر بنو إسرائيل بذبحها، لم أجد في ذلك خلافا، وإنما الخلاف في (بعضها) فيقل: اللسان وقيل لحم الفخذ وقيل غير ذلك
ذكر النجار أن الضمير يعود إلى النفس، والمعنى اضربوه ببعض جثة الميت ليعرف القاتل، وقال إن القاتل يفزع ويرتبك عادة إذا شاهد جثة قتيله.
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 01:33 ص]ـ
منشأ اللبس في (زيد عمرو ضاربه) أن في (ضاربه) ضميرين ترددا بين زيدٍ وعمرٍو، فإن أخليت (ضاربه) من ضمير الرفع، وأعدت الضمير المتصل على أقرب مذكور تحصل المعنى وارتفع اللبس.
مادام الأمر كذلك، ما الحاجة إلى وجوب إظهار المنفصل (هو)؟
ـ[أبومصعب]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 11:53 ص]ـ
لإخلاء (ضاربه) من الضمير المستتر (هو)
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 09:47 م]ـ
لإخلاء (ضاربه) من الضمير المستتر (هو)
أليس الفاعل سابق المفعول تقديرا فليعد إلى أقرب مذكور وهو محمد في كلا الحالين.