تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أمّا الأخ ضاد ـ هداه الله ـ؛ فقد بيّنتُ له غير مرَّةٍ أن الإنكار عليه لم يكن بسببٍ ممَّا ورد في النصّ المقتبس من كلامه في أصل هذا الموضوع و حسب, فإنّي أشاركه في فرحته تلك ,و لكنْ بسببٍ ممّا لوّنته له فيها, و ممّا تتابع من دعوته الصريحة إلى تحكيم كلام العامّة في الكلام الفصيح , و التهوين من تغيير قواعد العربيّة, والدعوة إلى مراعاة ما ينطق به النّاسُ في زماننا و إنْ خالف الصواب! و هذا و غيره كثيرٌ في كلامِه و في كلامِ الأستاذ الدكتور الشمسان, بل إنّهم شرعوا في تغيير تلك القواعد ِ على مرأىً ومسمعٍ من محبِّي العربية و المنافحين عنها!

و تغييرُ قواعد العربيّة؛ بحجّة التيسير, أو التجديد , أو الاجتهاد , أو التطوير , هو هدمٌ لتراث أمةِ الإسلام كلِّه, وليس في هذا أدنى مبالغة؛ فإنّ تغيير معالم اللغة يعني هدمَ كلامِ المفسرين في القرآن, و هدمَ كلامِ النقاد و البلاغيين في شعر العرب الذي بِثُبوتِه تَثبُت حُجَّةُ البيان و الإعجاز, وهدمَ قواعدِ الفقهاء في استنباط الأحكامِ من النصوص الشرعيّة, و هي التي ندين الله تعالى بها , فكلُّ حكمٍ شرعيٍ مبنيٌ على فهمٍ لنصوصِ الشارع الحكيم, ولا سبيل إلى فهمِ تلك النصوصِ المقدسةِ إلا بهذه اللغةِ الشريفةِ و قواعدِها و أصولِها؛ التي تختلفُ اختلافًا كبيرًا عن جميع لغات أهل الأرض في هذه الخاصّة, وعليه فإنّ تغيير قواعد العربيّة و أصولها هو إتلافٌ لتلك الجهود العظيمة في التفسير و الفقه و الأدب , و في غيرها من علوم الأمّة و تراثها!

إنّ هذه (الاجتهادات الواهية ـ عندي ـ) لن تستطيع؛ كما لم يستطعْ غيرُها من قبل = الصمودَ أمامَ حفظِ الله تعالى لِلُغةِ كتابه! و لكنّ انبعاثَ مثل هذه الدعوات المُنكراتِ حينًا بعد حين يُؤخِّرُ نهضتَنا, و يزيد من كبوتِنا, ويورثُ حُجُبًا هائلة بين الجيل الجديد و تراثه؛ حتى نرفع صوتنا:

متى يبلغُ البينانُ يومًا تمامَه

إذا كنتَ تبنيهِ وغيرك يهدم

و من شبهاتِ هؤلاء القوم التي يطلقونها في وجه كلِّ من عارضهم , وَصْمُهُم بالتقليد, والركون إلى القديم, و وصفُهم بذلك بلا حجةٍ و لا برهان = هو من الشُبَهِ التي تحتاج إلى كشفٍ و بيان.

ولي عودة ـ إن شاء الله ـ لأردَّ على كلّ شبهةٍ وردتْ في هذا الموضوع, و في غيره ممّا هو متصل ٌ به,؛سائلًا الله التوفيق في إصابةِ الحقّ , والدعوةِ إليه, و الثبات عليه!

و الله المستعان, هو الهادي والنصير!

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 11:24 م]ـ

إذا كان من منهجِ منتدى الفصيحِ غَضُّ الطرف عن النوافذ التي تدعو إلى الباطل , وتشجيعها, ومكافأة أصحابها و شُكرِهم, و كتمُ الحق, و إغلاق النوافذ التي تدعو إليه, وتحذّرُ من الباطل الواقع في لغتكم الفصيحة؛ فأنَّى تُنصر؟!!

ـ[جلمود]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 11:32 م]ـ

إذا كان من منهجِ منتدى الفصيحِ غَضُّ الطرف عن النوافذ التي تدعو إلى الباطل , وتشجيعها, ومكافأة أصحابها و شُكرِهم, و كتمُ الحق, و إغلاق النوافذ التي تدعو إليه, وتحذّرُ من الباطل الواقع في لغتكم الفصيحة؛ فأنَّى تُنصر؟!!

بارك الله فيكم أستاذنا العزيز،

ونحن نؤيدكم ونتفق معكم،

وإن كنتم تريدون نقاشا فليكن، ولكن ليتلزم كل منا (وأنا أولاكم بهذا التبيه:)) نقد الأراء دون أصحابها، ولنعفو عما سلف، ولنبدأ صفحة جديدة من النقاش تدور حول الرأي دون صحابه وقصده ...

وللجميع وافر الاحترام ...

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 11:43 م]ـ

إذا كان من منهجِ منتدى الفصيحِ غَضُّ الطرف عن النوافذ التي تدعو إلى الباطل , وتشجيعها, ومكافأة أصحابها و شُكرِهم, و كتمُ الحق, و إغلاق النوافذ التي تدعو إليه, وتحذّرُ من الباطل الواقع في لغتكم الفصيحة؛ فأنَّى تُنصر؟!!

أظننا في غنى عن هذا أستاذي المبارك

فالنافذة مشرعة لم تغلق، أما عن غض الطرف فليس منهج الفصيح تكميم الأفواه وأنت أدرى بسياسة الشبكة، اللهم إلا أن خرج الموضوع عن مساره ليأخذ جوانب من التهكم والسخرية فعند ذاك نراعي ما يجب أن يراعى

أما عن التكريم فله سياسة لا أظنها على عواهنها ..

ستبقى النافذة أستاذي، على أن يلتزم روادها: " وجادلهم بالتي هي أحسن "

دمت على الخير والمودة

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 11:47 م]ـ

إذا كان من منهجِ منتدى الفصيحِ غَضُّ الطرف

ليس منهج الفصيح تكميم الأفواه ولامصادرة الآراء:)

بل منهجنا (سددواقاربوا)

.............

دكتورنا الحبيب

قرأت جميع المشاركات السابقة في الموضوع وخلصت بفهمي قولك:

(أن هناك من يهدم اللغة بحجة البناء) وقدبنيت هذه الصفحة بناء على موضوعات ومشاركات أخرى وأعتبرت هذا الأمرقضية دينية قبل أن تكون لغوية

إذا كان فهمي صحيحاً أتمنى من أساتذتنا المتحاورين عدم الخروج عن هذا حتى لانخرج عن صلب الموضوع

وليكن القارئ هوالحكم فمن شاء أن يحكم العقل فليفعل ومن أراد العاطفة فذاك شأنه

ولي عودة للإستزادة من الأساتذة في هذه الصفحة ولعل في توقيعك ماأود سؤالك عنه بمشيئة الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير