حياك الله ابن بريدة وأهلا وسهلا بك
أخي الكريم إنما الانطلاق من الظواهر اللغوية، وليس من المقولات النحوية. القول باختصاص إنّ بالدخول على الجملة الاسمية قول نحوي ليس يلزمني، والصواب عندي أنها لا تباشر الفعل ولذلك كفت عنه بما (إنما يخشى الله من عباده العلماء)، وأما قولك "وعلى ذلك ينبغي أن يقال (إن زيد انطلق) " فغير صحيح ولا يقول به أحد.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 12:47 ص]ـ
أستاذي الكريم،،
لا شك أن الانطلاق يكون من الظواهر اللغوية، ولكن ذلك لا يعني أن نكون بمعزلٍ عن أقوال العلماء الذين استقرؤوا اللغة ووضعوا قوانينها، فغير صحيح أن ننسف آراءهم واجتهاداتهم ونبدأ من جديد.
نحن نرحب بالاجتهاد الذي لا يخل بقواعد العربية ولا يزيد الأمر تعقيدًا.
هذا القول يستلزم عدة إشكالات ذكرها العلماء ولا داعي لإعادتها لأنك أعلم بها مني، فحبذا لو فندت تلك الاعتراضات التي ذكرها علماء البصرة.
انطلق زيدٌ، جملة فعلية.
زيدٌ انطلق، جملة اسمية.
فلكل جملة من هاتين الجملتين دلالة تختلف عن الأخرى، وهذا من جمال العربية، والقول بفاعلية زيد في (زيد انطلق) يساوي بين الجملتين في المعنى، فينقل الجملة الثانية من نطاق الاسمية إلى الفعلية، وهذا خلاف ما أراده المتكلم.
يقول المولى عز وجل: " وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون "
فدخول لام الابتداء على خبر إن، ولو قلنا إن (ربك) فاعل للفعل (يعلم) لاستلزم ذلك دخول لام الابتداء على الفعل في الجملة الفعلية، ولا أعلم لذلك شواهدَ - حسب علمي القاصر -.
الطالبان غابا، القول بفاعلية (الطالبان) يوقع في محذور في الصناعة النحوية وهو وجود معمولين لعامل واحد.
الحرف المختص = عامل.
الحرف الغير مختص = غير عامل.
وهذا القول يوجب العمل لحرف غير مختص.
هذه جملة من الاعتراضات التي تواجه هذا القول، وأعتقد أننا لسنا بحاجة إلى أمور تزيد النحو غموضًا وتعقيدًا.
ولك خالص المحبة،،
ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 01:08 ص]ـ
سؤال:
آلقول بأن "الطفل" في "الطفل يلعب" فاعل أسهل أم القول بأن الفاعل مضمر بعد "يلعب" ولا يظهر أبدا؟
ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 01:16 ص]ـ
القول باختلاف المعنى لا يعني القول باختلاف الإعراب, لأن كل تأخير وتقديم في الجملة ينتج عنه تغير في التركيب وفي المعنى,
فانظر:
ودحى الله الأرض.
والله دحى الأرض.
والأرضَ دحاها الله.
والأرضَ الله دحاها.
ولذلك فالتقديم والتأخير يمكن أن ينتج عنه تغير في المعنى وفي التركيب بإضافة هاء قائمة مقام المفعول به أو تصريف الفعل تصريفا تاما.
هذه الظواهر يمكن أن نرصدها, ولكنها لا تغير في وظائف الكلمات في الجملة, لأن تجاوز فاعل "الطفل يلعب" والقول بفاعل مضمر غير موجود لا يظهر يجعل الجملة تحت طائلة نظرية بعينها وليس تحت وصف لوظائف عناصرها.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 01:39 ص]ـ
وكيف تعرب: الزيدان انطلقا؟
ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 01:47 ص]ـ
فاعل + فعل.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:23 ص]ـ
وكيف تعرب الضمير؟
ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:31 ص]ـ
وأين هذا الضمير؟ في "انطلقا"؟ هذه صُريفة أو مورفيم وليست ضميرا.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:48 ص]ـ
الزيدان انطلقا، المعلمات انصرفن
هذان الضميران وغيرهما فاعلان، فهل نقول بفاعلية المتقدم أيضًا؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 07:05 ص]ـ
وأين هذا الضمير؟ في "انطلقا"؟ هذه صُريفة أو مورفيم وليست ضميرا.
أخي ضاد، وماذا نعرب هذا المورفيم؟؟؟؟!!!
كأني بك ستلغي الضمائر المتصلة بالأفعال،
فندخل في قضية جديدة وهي إعراب الأفعال الخمسة، فماذا تقول في إعراب " الطالبان لم يذهبا " والطلاب لم يذهبوا "
ـ[الكاتب1]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 07:14 ص]ـ
وعلى هذا يكون (زيد) في (إنّ زيدًا انطلق) فاعلاً للفعل انطلق وإن كان منصوبًا مقدمًا، فالنصب بإنّ هو عمل شكلي لفظي لا يغير المبتدأ عن ابتدائه ولن يغير الفاعل عن فاعليته، لقد آن للنحويين أن يعيدوا النظر في الأحكام الصارمة التي بنيت على نظر جزئي إلى الظاهرة اللغوية قد يغفل الاحتكام إلى المعنى على الرغم من ترديدهم الإعراب فرع على المعنى.
¥