تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 08:38 ص]ـ

الأخوين ضاد والكاتب 1

كلاكما على صواب، أما ضاد فهو موافق لقول سيبويه وأما الكاتب1 فموافق لقول جمهور النحويين، ومشهور تسمية هذه النون بنون الوقاية، والجمهور أرادوا توحيد ضمائر النصب والجر ليس إلا. ولعله مما يؤيد مذهب سيبويه أن الضمير في لغات سامية أخرى هو (ني) كما في العبرية والحبشية والآرمية والآشورية (عبدالله جبر، الضمائر في اللغة العربية، ص74).

قال ابن يعيش: "لما لزمت النون الياء في جميع الأفعال الصحيحة صارت كأنها من جملة الضمير فلم تفارقها لذلك" (شرح المفصل3: 123)

ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 01:17 م]ـ

تأصيل رائع أستاذي الفاضل. جزاك الله خيرا.

ـ[الكاتب1]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 03:09 م]ـ

الضميران مختلفان مع الفعل ضمير نصب ومع الاسم ضمير جر وقد فرق بينهما سيبويه.

وما قولك في " هؤلاء الضاربي " أليس هنا ضمير نصب.

إذن " النون " كما قال بها الجمهور هي وقاية الفعل من الكسر وقد قال به سيبويه في كتابه الكتاب يقول:

وسألته رحمه الله عن الضاربي فقال: هذا اسم ويدخله الجرّ وإنما قالوا في الفعل: ضربني ويضربني كراهية أن يدخلوا الكسرة في هذه الباء كما تدخل الأسماء فمنعوا هذا أن يدخله كما مُنع الجر.

ـ[الكاتب1]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 03:41 م]ـ

الأخوين ضاد والكاتب 1

كلاكما على صواب، أما ضاد فهو موافق لقول سيبويه وأما الكاتب1 فموافق لقول جمهور النحويين، ومشهور تسمية هذه النون بنون الوقاية، والجمهور أرادوا توحيد ضمائر النصب والجر ليس إلا. ولعله مما يؤيد مذهب سيبويه أن الضمير في لغات سامية أخرى هو (ني) كما في العبرية والحبشية والآرمية والآشورية (عبدالله جبر، الضمائر في اللغة العربية، ص74).

قال ابن يعيش: "لما لزمت النون الياء في جميع الأفعال الصحيحة صارت كأنها من جملة الضمير فلم تفارقها لذلك" (شرح المفصل3: 123)

بورك فيك أستاذي على هذا التأصيل، ولتسمح لي أن أذكر ماقال ابن يعيش كتاب شرح المفصل " حفظك الله ورعاك:

اعلم أن ضمير المنصوب إذا كان للمتكلم واتصل بالفعل، نحو " ضربني وخاطبني وحدثني " فالاسم إنما هو الياء وحدها والنون زيادة، ألا تراها مفقودة مع الجر من نحو " غلامي وصاحبي " والمجرور والمنصوب يستويان وإنما زادوا النون في المنصوب إذا اتصل بالفعل وقاية للفعل من أن تدخله كسرة لازمة وذلك أن ياء المتكلم لايكون ما قبلها إلا مكسورا إذا كان حرفا صحيحا نحو " غلامي وصاحبي " والأفعال لايدخلها جر والكسر أخو الجر؛ لأن معدنهما واحد وهو المخرج، فلما لم يدخل الأفعال جر آثروا أن لايدخلهما ماهو بلفظه ومن معدنه خوفا وحراسة من أن يتطرق إليها الجر، فجاؤوا بالنون مزيدة قبل الياء ليقع الكسر وتكون وقاية للفعل من الكسر وخصوا النون لقربها من حروف المد واللين ...

ثم قال: فإن قيل: فلم زدتموها فيما آخره ألف من الأفعال نحو: " أعطاني و كساني " والكسر لايكون في الألف؟

قيل: لما لزمت النون والياء في جميع الأفعال الصحيحة لما ذكرناه صارت كأنها من جملة الضمير فلم تفارقها لذلك مع أن الحكم يدار على المظنة لاعلى نفس الحكاية، والياء مظنة كسر ما قبلها.

والذي يدل على أن النون مزيدة لما ذكرناه أن هذا الضمير إذا اتصل باسم لم تأت فيه بنون الوقاية نحو " الضاربي " والشاتمي " فالياء هنا في محل نصب كما تقول الضارب زيدا، ولم تأت معه بنون وقاية لأنه اسم يدخله الجر فلما كان الجر مما يدخله لم يمتنع مما هو مقارب له " اهـ

إذن " ني " ليس من الضمير، ولكن كأنها من جملة الضمير.

هذا والله أعلم.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 04:15 م]ـ

وما قولك في " هؤلاء الضاربي " أليس هنا ضمير نصب.

إذن " النون " كما قال بها الجمهور هي وقاية الفعل من الكسر وقد قال به سيبويه في كتابه الكتاب يقول:

وسألته رحمه الله عن الضاربي فقال: هذا اسم ويدخله الجرّ وإنما قالوا في الفعل: ضربني ويضربني كراهية أن يدخلوا الكسرة في هذه الباء كما تدخل الأسماء فمنعوا هذا أن يدخله كما مُنع الجر.

تلاحظ أن الخليل فرق بين الضارب وضرب فقال هذا اسم ويدخله الجر فلا إشكال في كسره وهو هنا مضاف ومن الطبيعي أن يضاف إلى ضمير الجر.

وأرجو أن تتنبه أخي الكاتب1 أن المسألة لا ناقة لي فيها ولا جمل وهو خلاف بين جمهور النحويين وإمامهم سيبويه ولمن يشاء متابعة الإمام أو متابعة الجمهور، ولم يزد الفقير مثلي على أن بين القولين ووصفهما ولم يزد على ذلك. فترفق بنا يا أخي، ولست بحاجة إلى حشد الأقوال في بيان نون الوقاية فهي من المشهورات.

تحياتي لك واسلم.

ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 04:37 م]ـ

نحن هنا نناقش ولا نتجادل. وقد شكرت الأخ النحوي الصغير على رده الذي جاء به بعد بحث, وهذه هي الغاية من المنتدى برمته, أن نبحث ونحلل ونتناقش, وليس من الضروري أن نتفق في الأخير على رأي واحد, بل من الضروري أن يبحث كل منا ويجتهد ويعلل آراءه وأقواله ويأتي بالحجة النقلية والعقلية. وهذا هو المنهج العلمي. بوركتما أستاذيَّ الفاضلين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير