تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 09:47 م]ـ

أظن من قال بهذا القول الفارسي وغيره على ما اعرف، لكن هذا مردود عليه " ألست تشهد ألا إله إلا الله " فكيف تكون ليس حرف وبعدها فعل؟؟!

الفارسي تبع ابن السراج في حرفية "ليس" مطلقا بلا قيد، فمن أين جاء الصيداوي بهذا القيد؟؟ (تكون حرفا إذا دخلت على فعل)؟؟!!

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 10:32 م]ـ

جاء في كتاب المغني لابن هشام عند حديثه عن " أمّا "

"وأما ليس خلَق الله مثله ففي ليس أيضاً ضمير لكنه ضمير الشأن والحديث، وإذا قيل بأن ليس حرف فلا إشكال، وكذا إذا قيل فعل يشبه الحرف، ولهذا أهملها بنو تميم؛ إذا قالوا ليس الطيبُ إلا المسكُ بالرفع."

وجاء في شرح الرضى على الكافية عند حديثه على الشاهد:

153 - فلا حسبا فخرت به لتيم * ولا جدا إذا ازدحم الجدود

"وأما ليس، فيمن قال أنه حرف، فليس أيضا من هذا الباب، لان ما بعده واجب الرفع بكونه اسمه والجملة بعده خبره، نحو: وليس زيد ضربته، وبعض من قال بحرفيتها جوز إلغاءها عن العمل، الغاء " ما " (3)، استدلالا بقولهم: ليس الطيب إلا المسك كما يجئ في باب " ما ويحمل عليه قولهم: ليس خلق الله مثله، أي ما خلق الله .. فيجيز: ليس زيدا ضربته، على إلغاء " ليس "."

وجاء في كتاب: الجنى الداني في حروف المعاني

لبدر الدين حسن بن أم قاسم المرادي المصري (المتوفى: 749هـ)

"ليس

فعل لا يتصرف. هذا مذهب الجمهور. ودليل فعليتها اتصال الضمائر المرفوعة البارزة بها، واتصال تاء التأنيث. ووزنها فعل بكسر العين، فخفت، ولزم التخفيف. ولا يجوز أن تكون فعل بالفتح، لأنه لا يخفف، فكان يقال: لاس. ولا فعل بالضم، إذ لو كان كذلك لزم ضم لامها، مع ضمير المتكلم والمخاطب. وكان قياسها كسر اللام في نحو: لست. وقد حكاه الفراء عن بعضهم والأكثر الفتح وسبب ذلك عدم تصرفها.

وقد سمع فيها لست يضم اللام، وهو يدل على بنائها على فعل بضم العين ك هيؤ زيد، بمعنى: حسنت هيئته، فيكون في أصلها لغتان: فعل، وفعل.

وذهب ابن السراج، والفارسي في أحد قوليه، وجماعة من أصحابه، وابن شقير، إلى أنها حرف. ولهذا ذكرتها في هذا الموضع. وقال صاحب رصف المباني: ليس ليست محضة في الفعلية، ولا محضة في الحرفية، ولذلك وقع الخلاف بين سيبويه والفارسي. فزعم سيبويه أنها فعل، وزعم أبو علي أنها حرف، ثم قال: والذي ينبغي أن يقال فيها، إذا وجدت بغير خاصية من خواص الأفعال، وذلك إذا دخلت على الجملة الفعلية، أنها حرف لا غير، كما النافية. كقول الشاعر:

تهدي كتائب خضراً، ليس يعصمها ... إلا ابتدار، إلى موت، بأسياف"

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 06:01 ص]ـ

جاء في كتاب المغني لابن هشام عند حديثه عن " أمّا "

"وأما ليس خلَق الله مثله ففي ليس أيضاً ضمير لكنه ضمير الشأن والحديث، وإذا قيل بأن ليس حرف فلا إشكال، وكذا إذا قيل فعل يشبه الحرف، ولهذا أهملها بنو تميم؛ إذا قالوا ليس الطيبُ إلا المسكُ بالرفع."

وجاء في شرح الرضى على الكافية عند حديثه على الشاهد:

153 - فلا حسبا فخرت به لتيم * ولا جدا إذا ازدحم الجدود

"وأما ليس، فيمن قال أنه حرف، فليس أيضا من هذا الباب، لان ما بعده واجب الرفع بكونه اسمه والجملة بعده خبره، نحو: وليس زيد ضربته، وبعض من قال بحرفيتها جوز إلغاءها عن العمل، الغاء " ما " (3)، استدلالا بقولهم: ليس الطيب إلا المسك كما يجئ في باب " ما ويحمل عليه قولهم: ليس خلق الله مثله، أي ما خلق الله .. فيجيز: ليس زيدا ضربته، على إلغاء " ليس "."

وجاء في كتاب: الجنى الداني في حروف المعاني

لبدر الدين حسن بن أم قاسم المرادي المصري (المتوفى: 749هـ)

"ليس

فعل لا يتصرف. هذا مذهب الجمهور. ودليل فعليتها اتصال الضمائر المرفوعة البارزة بها، واتصال تاء التأنيث. ووزنها فعل بكسر العين، فخفت، ولزم التخفيف. ولا يجوز أن تكون فعل بالفتح، لأنه لا يخفف، فكان يقال: لاس. ولا فعل بالضم، إذ لو كان كذلك لزم ضم لامها، مع ضمير المتكلم والمخاطب. وكان قياسها كسر اللام في نحو: لست. وقد حكاه الفراء عن بعضهم والأكثر الفتح وسبب ذلك عدم تصرفها.

وقد سمع فيها لست يضم اللام، وهو يدل على بنائها على فعل بضم العين ك هيؤ زيد، بمعنى: حسنت هيئته، فيكون في أصلها لغتان: فعل، وفعل.

وذهب ابن السراج، والفارسي في أحد قوليه، وجماعة من أصحابه، وابن شقير، إلى أنها حرف. ولهذا ذكرتها في هذا الموضع. وقال صاحب رصف المباني: ليس ليست محضة في الفعلية، ولا محضة في الحرفية، ولذلك وقع الخلاف بين سيبويه والفارسي. فزعم سيبويه أنها فعل، وزعم أبو علي أنها حرف، ثم قال: والذي ينبغي أن يقال فيها، إذا وجدت بغير خاصية من خواص الأفعال، وذلك إذا دخلت على الجملة الفعلية، أنها حرف لا غير، كما النافية. كقول الشاعر:

تهدي كتائب خضراً، ليس يعصمها ... إلا ابتدار، إلى موت، بأسياف"

إذن القسمة ثنائية عند المتقدمين، إما أن تكون "ليس" فعلا، أو حرفا، وأما قول المالقي رحمه الله تعالى فهو محاولة منه، للتوفيق بين مذهب سيبويه ومذهب الفارسي.

وعليه فالإعراب الصحيح المتفق مع الأصول والقواعد والذي عليه الجماهير قديما وحديثا أنّ "ليس" فعل ناسخ واسمها ضمير شان محذوف، سواء أدخلت على الجملة الفعلية أم على غيرها.

وبالله التوفيق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير