تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 08:38 ص]ـ

إذن القسمة ثنائية عند المتقدمين، إما أن تكون "ليس" فعلا، أو حرفا، وأما قول المالقي رحمه الله تعالى فهو محاولة منه، للتوفيق بين مذهب سيبويه ومذهب الفارسي.

وعليه فالإعراب الصحيح المتفق مع الأصول والقواعد والذي عليه الجماهير قديما وحديثا أنّ "ليس" فعل ناسخ واسمها ضمير شان محذوف، سواء أدخلت على الجملة الفعلية أم على غيرها.

وبالله التوفيق.

بارك الله فيك

أمّا أنا فأميل إلى ما قاله المالقي:

وقال صاحب رصف المباني: ليس ليست محضة في الفعلية، ولا محضة في الحرفية، ولذلك وقع الخلاف بين سيبويه والفارسي. فزعم سيبويه أنها فعل، وزعم أبو علي أنها حرف، ثم قال: والذي ينبغي أن يقال فيها، إذا وجدت بغير خاصية من خواص الأفعال، وذلك إذا دخلت على الجملة الفعلية، أنها حرف لا غير، كما النافية. كقول الشاعر:

تهدي كتائب خضراً، ليس يعصمها ... إلا ابتدار، إلى موت، بأسياف"

لأنّك لو جعلت اسم ليس ضمير الشأن في مثل شاهدنا:

وزائرتي ... ليس تزور

لكان هنا شبهة عود الضمير إلى سابق , وهذا ما لا يجوز في ضمير الشأن , وعليه يحسن إلغاء عمل ليس , والمعنى يؤيّد ذلك

أي وزائرتي لا تزور ...

تحيّاتي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير