تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 06:10 م]ـ

لماذا نقول في إسناد: خاف لتاء الفاعل: خِفتُ، بينما نقول في إسناد صام: صُمت،.

وما الصحيح في إسناد (مات) للتاء: مِتُّ أو مُتُّ؟

جزاكم الله خيرا (ليست واجبات مدرسية) بل رغبة في الفهم

نقول: خِفت (بكسر) الفاء؛ عوضًا عن حركة الحرف المحذوف، فحركة عينه (الواو) الكسر.

ونقول: صُمت (بضّم) الفاء؛ عوضًا عن الحرف المحذوف نفسه. وهو الواو.

والله أعلم.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 06:37 م]ـ

رائع تفسيرك أستاذي, وسأعود إلى كتابك, بعد أن أستمتع بأطروحتك في الجملة الشرطية بإذن الله. وأريد أن أشكرك بالمناسبة شكرا كثيرا على أنك وفرت لنا بحوثك وكتبك على الإنترنت ودعمت بذلك سهولة الوصول إلى العلم في العالم العربي. جزاك الله خيرا.

بوركت وسلمت

ـ[علي المعشي]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 03:22 ص]ـ

الذي أريده لماذا لا تتحد العلة في (خِفْتُ وبِعْتُ وقُلْتُ) لماذا في (خِفتُ) من أجل كسرة العين وفي (بِعتُ) من أجل أن العين ياء؟

مرحبا أخي العزيز ابن النحوية

سؤالك هذا رائع حقا، لأننا نقرأ عن النحاة والصرفيين أنهم يعولون على الحرف (الواو والياء) في مثل قلت وبعت، ثم يعولون على الحركة (الكسرة) في مثل خفت، دون تفسير ـ فيما أعلم ـ لهذا الازدواج.

لذلك أضيف إلى ما تفضل به أستاذنا أبو أوس والأستاذ الرائع أبو عمار أن الضابط ـ كما أرى ـ هو حركتا العين (الضمة والكسرة) فإن كانت حركة العين ضمة ضمت الفاء، وإن كانت كسرة كسرت الفاء، بغض النظر عن كون العين واوا أو ياء.

فإن كانت حركة العين فتحة لم يعتد بها لأن الفاء لا تفتح، وعندئذ تكون فتحة العين محايدة مهملة ويكون الاحتكام إلى العين (الحرف) فإن كانت واوا ضمت الفاء لمناسبة الضمة للواو، وإن كانت ياء كسرت الفاء لمناسبة الكسرة للياء. وذلك حسب التفصيل الآتي:

1ـ إذا كانت عين الأجوف (المبني للمعلوم الذي حذفت عينه) مضمومة مثل (جاد جوُد ـ طال طوُل) كان حق الفاء الضم (جُدتُ، طُلت) لأن العين مضمومة بغض النظر عن كون العين واوا أو ياء، إلا أن العين المضمومة المعلة لا تكون إلا في الواوي.

2ـ إذا كانت العين مفتوحة لم يعتد بالفتح لأنه محايد إذ لا تقابله فتحة على الفاء كما أسلفت، فتهمل فتحة العين ولا تعد ضابطا، وعندئذ يتم الاحتكام إلى العين من حيث هي حرف فإن كانت واوا مثل (قال قوَل، راع روَع) كان حق الفاء الضم لمناسبة الضمة للواو التي عُوّل عليها بعد إهمال الفتحة فيقال (قُلت، رُعت). وإن كانت العين المفتوحة ياء مثل (طاب طيَب، جاء جَيَأ) كان حق الفاء الكسر لمناسبة الكسرة للياء بعد إهمال الفتحة فنقول (طِبت، جِئت).

3ـ إذا كانت العين مكسورة كسرت الفاء مطلقا بغض النظر عن العين من حيث هي حرف فتكسر الفاء سواء كانت العين المكسورة ياء مثل: (ضاق ضيِق، عان عيِن، من العين) فيقال (ضِقت، عِنت) أو كانت العين المكسورة واوا مثل (خاف خوِف، نام نوِم) فيقال (خِفت، نِمت).

وعليه يظهر مما سبق أن الضابط متحد وهو حركة العين، وإنما يكون التعويل على العين (الحرف) للترجيح وذلك عندما تكون حركة العين فتحة.

هذا هو الغالب ولا يخالفه إلا القليل النادر، والله أعلم.

تحياتي ومودتي.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 07:42 ص]ـ

أشكرك على هذه الإضافة الجيدة التي جعلت المسألة أكثر منطقية.

ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 07:57 ص]ـ

أشكركم على هذا الطرح المستفيض. هذا من الاستدلال الرجعي لإيجاد قاعدة وربما لا يكون دائما سهلا وفي المتناول, لأننا لا نملك غير الصورة المصرفة للفعل, وكل العمليات الصوتية يمكن أن تترك أثرها فنتبعه استدلالا كما يمكن أن يختفي ذلك الأثر فنضطر إلى الاحتمال والمقاربة. واعلموا إخواني أن ليس كل شيء في اللغة قابلا للتفسير والمَنطقَة والتقعيد. بوركتم.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 08:31 ص]ـ

مرحبا أخي العزيز ابن النحوية

سؤالك هذا رائع حقا، لأننا نقرأ عن النحاة والصرفيين أنهم يعولون على الحرف (الواو والياء) في مثل قلت وبعت، ثم يعولون على الحركة (الكسرة) في مثل خفت، دون تفسير ـ فيما أعلم ـ لهذا الازدواج.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير