ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 11:26 م]ـ
جزاك الله خيرا، المؤمن ينظر بنور الله
ماقصدت بسؤالي إلا هذا. قال محمد محيي الدين عبد الحميد إن بعضهم خرج البيت على أن أنت خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، فلما حذف المبتدأ باشرت اللام الخبر. ماذا هذا التكلف؟ ألا يصح أن يقول أنت مبتدأ ثان، وخبره محذوف تقديره هو، والمبتدأ وخبره خبر للمبتدأ الأول (خالي). ألا يصح هذا؟
الأخ الكريم، لا أرى فيما ذكره الشيخ محمد محيي الدين تكلفا، خاصة أنه لم يمنع ما تقدر، وربما كان المقوي لافتراض أن المبتدأ الثاني هو (هو) لا (أنت) أن المبتدأ (خالي)، فالبدء بضمير الغائب العائد عليه أولى لتعلق الذهن به مما لوجئت بالضمير (أنت).
ثم لو اعتبرنا هذا تكلفا فما تقدره أيضا تكلف، والدافع في الحالين التخلص من الشذوذ في دخول لام الابتداء إما على الخبر أنت أو على المبتدأ أنت بغير أن يكون لها الصدارة في غير باب إن، ولعل حذف المبتدأ (هو) يدل عليه التعلق الذهني بالمبتدأ الأول (خالي)، أما حذف الخبر (هو) فلا يدل عليه تعلق الذهن بالمبتدأ الثاني (أنت).
ـ[أبومصعب]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 04:53 ص]ـ
الأخ الكريم، لا أرى فيما ذكره الشيخ محمد محيي الدين تكلفا، خاصة أنه لم يمنع ما تقدر، وربما كان المقوي لافتراض أن المبتدأ الثاني هو (هو) لا (أنت) أن المبتدأ (خالي)، فالبدء بضمير الغائب العائد عليه أولى لتعلق الذهن به مما لوجئت بالضمير (أنت).
ثم لو اعتبرنا هذا تكلفا فما تقدره أيضا تكلف، والدافع في الحالين التخلص من الشذوذ في دخول لام الابتداء إما على الخبر أنت أو على المبتدأ أنت بغير أن يكون لها الصدارة في غير باب إن، ولعل حذف المبتدأ (هو) يدل عليه التعلق الذهني بالمبتدأ الأول (خالي)، أما حذف الخبر (هو) فلا يدل عليه تعلق الذهن بالمبتدأ الثاني (أنت).
الأخ الكريم أبو عبد القيوم مرحبًا بكَ في هذا الموضوع،
كلا القولينِ تكلفٌ (خالي لهو أنتَ) و (خالي لأنتَ هو) والأول أسلم من حيث الصناعة، وأنا أؤيدك على هذا،
لقد جئت بقولٍ حسنٍ غير قولك: (والدافع في الحالين التخلص من الشذوذ في دخول لام الابتداء إما على الخبر أنت أو على المبتدأ أنت بغير أن يكون لها الصدارة في غير باب إن) ففيه خلطٌ، فقد ذكرت حالتين (لهو أنت) و (لأنت هو)، وقررتَ الشذوذَ في دخولِ لام الابتداءِ عَلَى الخَبر في غيرِ بابِ إن، وهذا كمَا ذكرتَ – لكني لا أعرفُ له شاهدًا، وما جاء موهمًا بذلك فاللام فيه زائدة – ثم تنقضُ ذلك بقَولك (أو على المبتدأ أنت بغير أن يكون لها الصدارة في غير باب إن)، فلو كانتْ داخلةً على مبتدأ لم يكن ذلك شاذًّا لأنها (لام ابتداء)، وقولك (في غير باب إن) احترازٌ جيدٌ بالنسبة للأول، في غيرِ مَحَله بالنسبة للثاني.
تحياتي الحارة.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 03:27 م]ـ
الأخ الكريم أبا مصعب،
جزاك الله خيرا يا أخي، ولكن يبدو أن هناك غموضا في عبارتي لكثرة الضمائر. على كل أنا لم أقصد بقولي ((والدافع في الحالين التخلص من الشذوذ في دخول لام الابتداء إما على الخبر أنت أو على المبتدأ أنت بغير أن يكون لها الصدارة في غير باب إن،)) ما ذهبت إليه أنت ((فقد ذكرت حالتين (لهو أنت) و (لأنت هو)،)) إنما قصدت الشاهد (خالي لأنت) فكلمة أنت تحتمل أن تكون خبرا للمبتدأ خالي والشذوذ هنا دخول اللام على الخبر وهذا لا يجوز إلا في باب إن كما تعلم، الاحتمال الآخر في إعراب خالي لأنت أن تكون كلمة خالي خبرا مقدما وأنت مبتدأ مؤخرا ويكون الشذوذ هنا أن لام الابتداء فقدت صدارتها؛ صحيح أنها دخلت على المبتدأ لكن هذا المبتدأ مؤخر ولا تدخل عليه اللام، هذان الشذوذن اللذان عنيت، ولو لم يكن كلاهما شذوذا لما اضطر النحاة لتكلف التقدير، ولانعدم الشاهد في المسألة.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبومصعب]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 07:07 م]ـ
الأخ الكريم أبا مصعب،
جزاك الله خيرا يا أخي، ولكن يبدو أن هناك غموضا في عبارتي لكثرة الضمائر. على كل أنا لم أقصد بقولي ((والدافع في الحالين التخلص من الشذوذ في دخول لام الابتداء إما على الخبر أنت أو على المبتدأ أنت بغير أن يكون لها الصدارة في غير باب إن،)) ما ذهبت إليه أنت ((فقد ذكرت حالتين (لهو أنت) و (لأنت هو)،)) إنما قصدت الشاهد (خالي لأنت) فكلمة أنت تحتمل أن تكون خبرا للمبتدأ خالي والشذوذ هنا دخول اللام على الخبر وهذا لا يجوز إلا في باب إن كما تعلم، الاحتمال الآخر في إعراب خالي لأنت أن تكون كلمة خالي خبرا مقدما وأنت مبتدأ مؤخرا ويكون الشذوذ هنا أن لام الابتداء فقدت صدارتها؛ صحيح أنها دخلت على المبتدأ لكن هذا المبتدأ مؤخر ولا تدخل عليه اللام، هذان الشذوذن اللذان عنيت، ولو لم يكن كلاهما شذوذا لما اضطر النحاة لتكلف التقدير، ولانعدم الشاهد في المسألة.
وجزاكم الله خيرا
أبا عبد القيوم ليس منشأ الغموض الضمائر بل كلمة (الحالين) العائدة على ما تقدره ويقدره
ثم لو اعتبرنا هذا تكلفا فما تقدره أيضا تكلف، والدافع في الحالين التخلص من الشذوذ في دخول لام الابتداء إما على الخبر أنت أو على المبتدأ أنت بغير أن يكون لها الصدارة في غير باب إن، ولعل حذف المبتدأ (هو) يدل عليه التعلق الذهني بالمبتدأ الأول (خالي)، أما حذف الخبر (هو) فلا يدل عليه تعلق الذهن بالمبتدأ الثاني (أنت).
دمت طيبا.
¥