أما إذا كان الحرف الأخير غير زائد وقبله واو أو ياء أو ألف زائدة نحو: منصور، محمود، وممدوح، وإدريس، وبرديس، وعنتريس، وعمّار وسيَّار وحسَّان ... فإننا نحذف الحرف الأخير والمد الزائد قبله (الواو أو الياء أو الألف) وتبقى حركة ما قبل حرف المد على ما هي عليه على اللغتين في مثل يا منصُ ويا محمُ ويا ممدُ بالضم لا غير على لغة من ينظر ولغة من لا ينتظر، فالضمة على الصاد هي حركة البناء على لغة من لا ينتظر، أما على لغة من ينتظر فحركة البناء مقدرة على الحرف الأخير المحذوف.
أما يا إدر ويا برد ويا عنتر وكذلك يا عم ويا سيّ ويا حسّ فمثلها مثل فاطم وخال (ترخيم خالد) ...
فكيف أعرف باقي الاسم الذي يريده الشاعر مثلا في بيته؟
الترخيم لا يكون إلا في النداء، ولا يكون في غير النداء إلا لضرورة الشعر (والضرورة خروج عن القاعدة)
والنداء يكون بالتوجه للمنادى الحاضر، فقرينة التوجه وقرينة الحضور بهما يكون أمن اللبس، فلو رخمت عنتريس قائلا له: (يا عنتر أقبل) عرف من توجهي إليه وحضوره عندي أنني أعنيه ولا أنادي شخصا اسمه عنترة أو عنتر. لذا خص الترخيم بالنداء. لأنني لو ذكرت عنتريس في غيابه وقلت مخبرا عنه: (رحل عنتر) لم يعرف أن المراد عنتريس.
وبيت الشاعر الذي رخم فيه اسم حبيبته كان موجها لها، ولم يكن موجها لي أو لك، ولم نعرف أنه رخم اسمها إلا بقرينة عقلية وهي إلفنا لتسمية العرب بفاطمة لا فاطم.
ولو قرأنا لشاعر في عصرنا مثلا يقول لحبيبته: أجمان يا ذات الخفر ... مهلا فذا أكلي حضر: d ............. ، وعلى اعتبار أن من أسماء النساء في عصرنا جمان، وجمانة. لم نعرف أيهما يقصد ما لم نكن على علم باسمها. لكن الأكيد أنها ستعرف أيرخمها أم لا
أطل أستاذي الكريم فأنا لا أستوعب الشرح إلا بالإطالة ,
ها قد أطلت، ولعلي ما أمللت.
جزاكم الله عنا خير الجزاء وجعل ما تكتبونه في موازين حسناتكم كعلم علما يُنتفع به اللهم آمين.
آمين، ولك مثله
* هل كلمة المقدر صحيحة؟ نعم صحيحة
كلمة هذا تعرب مضافا إليه مبني في محل جر،
كلمة بعض وكذلك كل تلزمان الإضافة وما بعدهما مضاف إليه، فإذا نونتا فالتنوين للعوض،
ولا تدخل عليهما أل عند كثير من النحاة، ومن أجاز دخول أل عليهما فعلى الإنابة من ضمير المضاف إليه.
هذا والله تعالى أعلم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 07 - 2009, 10:09 م]ـ
ولو قرأنا لشاعر في عصرنا مثلا يقول لحبيبته:
أجمان يا ذات الخفر ... مهلا فذا أكلي حضر
;): rolleyes: :) :D
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[18 - 07 - 2009, 11:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أستاذي الفاضل أبا عبد القيوم وفتح عليكم من علمه اللهم آمين.
كثيرا ما أكون منهمكة في قراءة كتاب في النحو وأتوقف أمام جزء وأسأل فيه الكاتب، وأتمنى لو يُجيب، ولكن بحمد الله اكتشفنا الفصيح، وتتلمذنا على أيدي أساتذة نحسبهم والله حسيبهم مرابضين على ثغور اللغة العربية، فزادكم الله فضلا وعلما وشرح صدوركم كحالنا حين تسهلون علينا الأمور في الشرح.
من شرح سيادتكم للقيمة الأدبية للترخيم تذكرت أن رسولنا - صلى الله عليه وسلم - نادى السيدة عائشة - رضى الله عنها وأرضاها - بـ يا عائش، أليس كذلك؟ وهذا من باب التدليل.
ربما لو دللنا الأطفال بالترخيم لكان أفضل من سوسو وتوتو ولولو لكن اللغة تضعف في صدورنا عاما بعد عام، و الله حافظها بحفظ كتابه المبين.
فيما يخص كلمة " صاح ِ " أستاذي الكريم هل ورودها منونة في قولنا " يا صاح ٍ " من باب الضرورة الشعرية وتنوين ما ليس بحقه التنوين؟ أم أن الضرورة لا تبيح إلا تنوين النصب في المنادى المستحق للضم كقول الشاعر:
ضربت صدرها إليّ وقالت * يا عَدِيّا ً لقد وقتك الأواقي
شرحكم أستاذي الكريم للاسم الذي ينتهي بزوائد ونرخمه أو الاسم المنتهي بحرف أصلي قبله ألفا أو واوا أو ياء زائدة قد أجاب على سؤالي الذي رغبت في أن أسأله والخاص بترخيم " أمنية " فعند ترخيمها تكون: أُمنيَ أو أُمنيُ أليس كذلك؟
هل يجوز ترخيم " مها " مثلا أم لا يجوز؟ القاعدة تقول لا، فهل المنع باتا فلا يجوز تدليلها وترخيمها؟
أشكرك جزيلا وأعتذر عن إزعاجي الكثير لسيادتكم وجزاكم الله أجر العلماء آمين.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[18 - 07 - 2009, 11:15 م]ـ
¥