تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أرجو منك التكرم بشرح وجه الفتح، فقد تفضل أخي بحر الرمل بتوضيح وجه الضم، ماذا أقول عند إعراب (أ فاطم َ) على الفتح؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله.

قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته.

أحسنت أختي الكريمة ,وأحسن الله تعالى إليك.

آسف على عدم الجواب؛ إذْ أعطيتُ الخبز لخبازه , وليس من الأدب أن يتقدم

المسلم بالجواب على سؤال خص به غيره قبله إلا إذا جرى العرف بينهما

بالرضا , وليس من الأدي أن يتقدم المفضول في حضرة الفاضل إلا بإذنه أو

عرف جرى بينهما بالإذن , وما سيأتي هى تنبهات فحسب , نفعنا الله تعالى

وإياك بها.

[ quote= نورالقمر;358322]

إذن , الفتح في المنادى المرخم يكون على لغة من ينتظر أما الضم فيكون على لغة من لا ينتظر.

فهمت الآن , كنت أظن أن الفتح حالة ثالثة تأتي منفصلة عن لغتي الانتظار وعدم الانتظار.

قلتُ: لغتان في المنادي المرخم:

الأولى: أن يبقى على حركة الحرف قبل المحذوف (نحن لا نفعل بالكلمة عند

ترخيمها إلا الحذف فقط , ويبقى كل شيء كما هو) ,

وهذه هي اللغة الأشهر , وقد وردت عن جماهير الرواة في قول النبي صلى الله

عليه وسلم: يا عائشَ ,

وفي قوله صلى الله عليه وسلم: " يا أنجشَ ".

الثانية: إلزامه الضم على آخره بعد الحذف.

وهي رواية القلة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما سلف. ل

لتطبيق على فهمي:

مثلا لو فتاة اسمها مهجة، عندما أرخمها أقول:

يا مهج َ: منادى مبني على الضم المُقدر على التاء المحذوفة - وهذه لغة من ينتظرني أن أنطق بالتاء -.

قلتُ: لا أرى صحة هذا التعبير ,

والصحيح: منادى مرخم مبني على ضم التاء المحذوفة.

والغلط في كلمة المقدر من وجهين:

الأول: أن الضم على التاء المحذوفة ليس مقدرًا بل حقيقيًا ,

ودليله: وجوده نطقًا عند النطق بها , فكيف يكون مقدرًا مع النطق به ورسمه

على التاء.

الثاني: أن تقدير الحركة على الحرف إنما هو لمانع يمنع منها كالتعذر في النطق

واشتغال المحل بحركة أخرى , وهنا ما المانع؟

ويضاف إليهما: أن الأصل تقدير الحركة على حرف مرسوم في الكلمة , والتاء

غير مرسومة في الاسم المرخم.

لكن أستاذي الكريم اسمح لي بقول رأي رغم أني لا أملك زادا يُجيز لي قول رأي لكن هل الترخيم يُشوه الكلمات العربية؟

قلتُ: قال الزجاجي في جمله:

" وعدم الترخيم في جميع الأسماء أحسن من الترخيم إلاّ أنْ يكون الاسم علماً

فيه تاء التأنيث فإنَّ الترخيم فيه أحسن لأنّها زائدة، والنداء موضع تخفيف

فأرادوا أن يحذفوا هذا الزائد، ولهذا قيل من كلامهم: يا عائشَ ". أ. هـ

وهذا كلام سديد جدًا - عندي - , وهو محفوف بالشرع , فلم أعرف من ترخيم

خرج من النبي صلى الله عليه وسلم يعتمده أهل اللغة بلا خلاف غير يا عائش

ويا أنجش , وكلاهما خرجا مخرج التدليل والمحبة , فكلاهما تذكير للفظ ,

وقال النووي رحمه الله تعالى في المجموع:

" اتفقوا على جواز ترخيم الاسم المنتقص إذا لم يتأذى بذلك صاحبه ثبت أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم (رخم أسماء جماعة من الصحابة فقال: لعائشة

يا عائش ولانجشة يانجش) ". أ. هـ

المقصود بالجواز في كلام النووي رحمه الله تعالى الجواز الشرعي لا اللغوي ,

ولو كان الترخيم حسنًا مطلقًا لما احتاج العلماء إلى قيدهم: " إذا لم يتأذى بذلك

صاحبه " ,

ومن قال: إن الترخيم ليس تشويهًا في اللفظ؟ يحذف من اللفظ بعضه بل

قد يكون نصفه ولا يعتد تشويهًا!

فكلمة: بردرايَ رخموها برد , فحذفوا نصفها.

ولذا فإن العلماء عدوا الترخم خلاف الأصل , ولا يقاس عليه , وقد اختلفوا في

بعض مسأله , ومن أسباب الخلاف أن الكلمة بعد الترخيم إما لا تكون على

صورة الاسم أو الكلمة ,

نحو: قِمَطْر رخمها البصريون قِمَطْ , ومنهعا الكوفيون لأنها تنتهي بالسكون

ولا يعلم ذلك إلا في الحروف.

وكلمة: حسن رخمها الكوفيون حس , ومنعها البصريون لأنها ليست على

صورة الكلمة , فالكلمة أصلها ثلاثة أحرف.

والله الموفق.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 01:14 م]ـ

كلام خارج النص .....

الأخ الحبيب السلفي

النحويون لا يستشهدون بالحديث النبوي إلا في ما ندر -وإن كان عندي أولى أن نستشهد بكلام المصطفى من أن نستشهد بجفاة الأعراب - وهم يعتذرون بالقول إننا لا نضمن وصول الحديث سالما لفظا كما نطقه المصطفى عليه الصلاة والسلام ,

ومن النحاة المحدثين من يستشهد بالحديث النبوي.

واعذروني على إخراج العربة عن مسارها:)

ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 02:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك جزيل الشكر أستاذي الكريم أبا عبد القيوم، وجزاك الله خيرا ونفعنا بما علّمك.

أمّا عن البيت الوراد فيه كلمة " صاحب " مُرخّمَة فلم يكن سؤالي استفسارا عن بيت بعينه لكن كان استفسارا عن جواز مجئ كلمة " صاحب " مُرخّمَة بتنوين الكسر وليس بكسرة واحدة على لغة من ينتظر، واستفسرت من سيادتكم عن جواز أن تأتي بالتنوين كما في جواز أن يأتي المنادى المستحق الضم منونا بالنصب كالشاهد الذي ضربتُه.

وأمّا عن " مها " فذهابكم إلى أنها مرخمة أصالة استقر في عقلي بتخريجكم على أنها " مهاة " وهذا في حد ذاته أفهمني قاعدة ترخيم كل اسم جنس جمعي يتشابه مع " مها ".

أشكرك أستاذي الكريم وأدعو لك بظهر الغيب، جزاكم الله أجر ما أديتموه لي من تعليم، آمين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير